الإثنين 2007-07-02 02:35:29 أخبار المال والمصارف
هل أخطأت محافظة دمشق بنقل مركز انطلاق كراج البرامكة إلى السومرية؟

أخرجت محافظة دمشق يوم امس ما يقارب من ألفي سيارة سياحية ومكروباص وباص من منطقة البرامكة وسط دمشق الى منطقة السومرية في أقصى الغرب من المدينة والسيارات التي تم اخراجها.

تعمل على خطوط ثلاث محافظات هي درعا ـ السويداء والقنيطرة اضافة الى السيارات العاملة على خطوط مناطق الزبداني، وادي بردى وقطنا التابعة لمحافظة ريف دمشق والسيارات العاملة على خط لبنان ـ دمشق وقد عللت المحافظة الاجراء بالتخفيف من الازدحام والتلوث البيئي ودون هذا التعليل ألف مشكلة ومشكلة. ‏

فالقادمون من محافظتي درعا والسويداء وهما محافظتان جنوبيتان عليهما بعد القرار اختراق دمشق بمسافة تزيد عن السابق ما لا يقل عن عشرة كيلو مترات بالاتجاهين وعلى الركاب الذاهبين اليهما قطع هذه المسافة بوسائط نقل اخرى وهذا ما اكده عدد من طالبات الجامعة اللاتي التقيناهن في كراج السومرية واللاتي أبدين انزعاجا من الوضع الجديد.
 

وقلن في السابق كنا نخرج من الجامعة الى كراج البرامكة الذي لا يبعد عن الجامعة دقائق معدودة. أما الآن فعلينا الانطلاق من الجامعة في البرامكة الى السومرية لنركب باتجاه السويداء وكذلك العكس عند العودة. ‏

اما ركاب وادي بردى فعليهم الوصول الى ساحة الامويين والانعطاف باتجاه السومرية لمسافة تصل الى خمسة كيلو مترات ومن ثم العودة الى دمشق بوسائط نقل اخرى وعند العودة الى وادي بردى على الركاب ان يسلكوا ذات الطريق علما ان المسافة بين ساحة الأمويين وكراجات البرامكة لا تزيد على كيلو مترين كحد اقصى. ‏

وركاب محافظة القنيطرة ومنطقة قطنا ومعهم الزبداني وما حولها من مناطق سياحية عليهم الوصول الى السومرية ومن ثم الانتقال بوسائط نقل اخرى الى دمشق.
 

فهل ما قامت به محافظة دمشق هو عمل ايجابي بالكامل او سلبي بالكامل او انه بين بين. ‏

المواطنون الذين التقيناهم في كراج السومرية قالوا: ان القرار بنقل كراجات البرامكة الى السومرية قرار خاطئ مئة بالمئة وليس له أي ايجابية بل على العكس من ذلك هو قرار سلبي بامتياز فهو لن يحل مشكلة الازدحام لأن المواطنين القادمين الى دمشق سيحتاجون الى نفس عدد السيارات التي انتقلوا بواسطتها الى السومرية كي تنقلهم الى وسط العاصمة واماكن عملهم وان خصصت المحافظة المكروات لنقل المواطنين الى داخل المدينة فهي بذلك لا تحل مشكلة واذا ألزمت المكروات العاملة على بعض الخطوط بالوصول الى السومرية فإن ذلك سيؤثر سلباً على ركاب تلك الخطوط داخل دمشق ما يزيد مشاكل المواطنين تعقيدا. حيث سيشغل ركاب كراجات السومرية المقاعد وسيبقى الركاب داخل المدينة ينتظرون لوقت أطول. ‏

ناهيك عن الوقت الاضافي الذي سيضيع على الموظفين عند القدوم وعند العودة وكذلك الزيادة في اجور النقل وبكلمة مختصرة سيخضع المواطن لبذل مزيد من الوقت والجهد والمال. ‏

ويقترح البعض خاصة اهالي وادي بردى ان يصبح معرض دمشق الدولي القديم محطة للسيارات ريثما يوجد حل نهائي ومنطقي او ان تكون بعض الخطوط دوارة خاصة خطوط مناطق الاصطياف. ‏

من جانبه دافع المهندس طارق العاسمي مدير الهندسة الطرقية في دمشق عن عملية النقل كونها تخفف الازدحام والتلوث عن المدينة حسبما يقول معترفا بقصور الاجراءات المتخذة لتأمين نقل المواطنين الى دمشق وامكانية ايجاد الحلول خلال الايام القليلة القادمة.
 

وأكد التزام المحافظة ببناء مرآب لسيارات محافظتي درعا والسويداء في منطقة القدم على شارع الثلاثين. ‏

وبعد نقاش هاتفي حول مجمل القضايا الخاصة بعملية النقل وما يمكن ان ترتبه على ابناء المحافظات المذكورة قال: لنعطي هذه التجربة شهرا وبعدها يتم التقييم. ‏

وان كان على المواطن ان يعاني شهرا فإننا نطالب لجنة فنية تضم في عضويتها مندوبين عن كل المحافظات اضافة الى مندوبين عن المواطنين والسائقين ان تدرس الواقع عن كثب وبجدية مطلقة هدفها الاول والاخير وضع الحلول التي ترضي الجميع خاصة المواطن الذي فيه الموظف والعامل والسائح والفلاح والتاجر وكل اطياف المجتمع. ‏

 

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024