ألقت الجهات المختصة في ريف دمشق حتى يوم أمس القبض على سبعة عشر شخصاً من المتورطين بتسويق 11 طناً من اللحمة الفاسدة ذات المنشأ البرازيلي والهندي وأحالتهم إلى القضاء بينما لا تزال الملاحقة مستمرة لثلاثة وعشرين آخرين مشتركين مع المقبوض عليهم. شفيق العزب مدير التجارة الداخلية في المحافظة والذي تولت دوريات حماية المستهلك في مديريته منذ البداية القبض على المهربين قال في تصريح لـ«الوطن»:
بعد التوسع في التحقيق وصل عدد المشتركين الذين يقومون بتسويق هذه المادة واستخدامها في محلات الشاورما والمطاعم ومحلات اللحمة وبيعها للمستهلكين إلى حوالي أربعين شخصاً وقد تم إلقاء القبض على سبعة عشر منهم وتمت إحالة الضبوط على أنها قضية جمركية، أما بالنسبة إلى الباقين من المتورطين والمتوارين عن الأنظار فقد تم بحقهم تنظيم بطاقة بحث للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
جدير بالذكر أنه في بداية نيسان الماضي تبلغت دوريات حماية المستهلك بمديرية التجارة بوجود مستودع في أحد بساتين مدينة دوما بريف دمشق يقوم أصحابه بنقل صناديق ومستوعبات مشبوهة ولدى القبض عليهم بمؤازرة الجهات المختصة تبين أنها كمية من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك البشري «لحوم معدة للكلاب» بلغت كميتها 11 طناً وادخلت إلى سورية عن طريق لبنان حيث إن سعر الكيلوغرام الواحد مع أجور النقل لا يتجاوز دولارين وكان المتورطون قد قاموا بتسويق بعض منها على أنها لحوم مستوردة وبيع الكيلوغرام الواحد منها بالأسعار الرائجة في السوق.