الثلاثاء 2007-06-19 03:04:42 إستثمار و أعمال
محافظ الحسكة : مليارات الليرات لمشاريع مياه الشرب والمشافي.. وتوسيع مطار القامشلي

عدد من الأسئلة كانت محور «البعث» مع السيد محمد نمور نمور، محافظ الحسكة، حول تنمية المنطقة الشرقية، واطلاق مشروعات المياه والطرق والمشافي والمطار الدولي في القامشلي، وإحداث أربع كليات وانتعاش الحياة الثقافية في المحافظة.. حيث قال:
منذ ثلاثة عقود ونيف والعطاءات تتوالى في محافظة الحسكة والمنجزات تتنامى، حتى أصبحت جزيرة الخير لوحة غناء تتعانق فيها المكرمات، وأرضاً يفيض في جنباتها الذهب الأصفر والأسود والأبيض، وواحة ينعم فيها الإنسان بالوفرة الاقتصادية والكرامة الاجتماعية والسياسية.. فالمدارس، والمشافي، والكهرباء، ومشاريع الطرق والمياه، ومشاريع الري والسدود والزراعة، ودور الثقافة، والمنشآت الرياضية شواهد ناطقة نقلت المحافظة نقلة نوعية فتفتحت فيها براعم الحضارة والنماء.
لقد شرف السيد الرئيس بشار الأسد محافظة الحسكة بزيارة كريمة عام 2002 في شهر آب، واستقبلته المحافظة بكل المحبة والوفاء والولاء المطلق لسيادته ونهجه الوطني والقومي.. وكرم سيادته هذه المحافظة بالعطاءات والانجازات الكبيرة... ونريد ان نتحدث في مجال التعداد وليس الحصر، أولها احداث منطقة حرة في اليعربية الحدودية وهي قيد الإنجاز الآن، ودعم موضوع استصلاح الأراضي في كل من الحقلين 19 و21 على سد الشهيد الباسل، ووضع الحلول الكفيلة بايصال المياه لكافة القرى العطشى، فتم تنفيذ مجموعة مشاريع أولها مشروع الحمة بطاقة 75 ألف متر مكعب يومياً، وتكفي مدينة الحسكة والقرى المحيطة بها حتى عام 2025، إضافة إلى مشروع آخر هو مشروع الرقبة ويروي 55 قرية على نهر الخابور، ومشروع جنوب الرد بكلفة أولية 120 مليون ليرة سورية، ومشروع قناة الصور بطول 84 كم بكلفة تقديرية أولية حوالي مليار و300 مليون ليرة سورية يروي قرى المحافظة.
وهناك محطة أنجزت وجهزت محطتا الـ 47 والشداد، وفي الشهر السابع سيتم انجاز محطة التصفية في حمة ومركدة، وهذا المشروع سيروي قرى جنوب الحسكة وسيحل مشكلة كبيرة يعاني منها المواطنون نتيجة شح مياه الخابور.
كذلك هناك مشاريع محطات تحلية مياه للقرى التي لا تصلها مياه قناة جر الصور، يضاف إلى ذلك نقل المياه بالصهاريج إلى القرى العطشى ريثما يتم ايصال مياه نقية إلى الأخوة المواطنين.

مشاريع وعقد طرقية
أما موضوع المواصلات الطرقية، فهناك مجموعة من المشاريع منها: مشروع عقدة الدرباسية بقيمة 109 ملايين ليرة سورية، وطريق مزدوج بين الحسكة وصفيا بقيمة 166 مليون ليرة، وإنشاء جسرين على نهر الخابور الخريطة والهدى بمبلغ 62 مليون ليرة، وجسرين في مركز المحافظة في مدينة الحسكة جسر السرايا وجسر غويران بكلفة 120 مليون ليرة سورية.. وهناك المحلق الشرقي بكلفة تقديرية 250 مليون ليرة رصد منها 175 مليوناً، تم التعاقد وبوشر العمل، إضافة إلى توسيع طريق اليعربية تل تمر وهو قيد الدراسة، وهناك توسيع بوابة اليعربية الحدودية بشكل يؤهلها للتجارة البينية بين سورية والعراق، إضافة إلى الترانزيت القادم سواء من البحر او من تركيا.
ومن المشاريع الهامة أيضاً احداث مركز حدودي متكامل وجديد يستوعب طاقات كبيرة ويؤدي الغرض من تجارة ترانزيت بين سورية وتركيا، ويخدم العلاقات التجارية للنقل البري فيما يتعلق بالاتحاد الاوروبي في منطقة تل زيوان بالقامشلي، حيث تم الاتفاق مع الجانب التركي والدراسات قائمة الآن والمخطط جاهز، لكن دراسات ميكانيك التربة والبنية التحتية تتم من قبل مديرية الأبنية في مديرية الجمارك.
أما مشروع تنمية المنطقة الشرقية الذي يلقى كل الرعاية والاهتمام من السيد الرئيس بشار الأسد، يعتبر المنطقة الشرقية (الرقة ودير الزور والحسكة) اقليماً واحداً متكاملاً، وقد وضعت خطة متكاملة لتنمية هذه المنطقة، حيث اتخذت خطوات هامة في هذا المجال، وخاصة على مستوى البنى التحتية مثل المشافي، حيث تم انجاز ثلاثة مشافي بطاقة 120 سريراً لكل مشفى، لكن في الواقع هي تستوعب 200 سرير في كل من المالكية والقامشلي ورأس العين، دشن اثنان منها هي مشفى القامشلي ورأس العين ووضعا بالخدمة، أما مشفى المالكية فأصبح جاهزاً وهو قيد الزج بالخدمة التجريبية قبل التدشين.
وهناك موضوع توسيع مطار القامشلي بكلفة عالية تتجاوز 800 مليون ليرة، حيث أصبح جاهزاً لاستقبال جميع أنواع الطائرات بعد ان أصبح مطاراً دولياً، وتستكمل الآن مشاريع البنى التحتية من قاعات استقبال وقاعات ترانزيت.

 

كليات ودار ثقافة
وفي مجال التعليم فقد أحدثت أربع كليات وهي: الآداب والحقوق والاقتصاد والزراعة، ونحن بصدد احداث كلية الهندسة المدنية في الحسكة.
وفي مجال الثقافة فإن الحديث يطول، فقد تطورت المؤسسة الثقافية أفقياً وعمودياً، وذلك خلال تطور البرامج الموضوعية وشموليتها وأهدافها.. ففي مديرية الثقافة توجد خطة وزارية محدودة، لكنها استطاعت ان ترفع نسبة التنفيذ في خطتها من حيث الأنشطة الثقافية إلى 400٪ في مجموع المراكز الثقافية التي يبلغ عددها 13 مركزاً موزعة على المناطق والنواحي كافة.
ومن أهم النقلات النوعية التي حدثت في المجال الثقافي افتتاح المحطات المكتبية في القرى والتجمعات الريفية الكبيرة التي تفتقر إلى المراكز الثقافية، وتشكل كل محطة منها نواة للمركز الثقافي، والمراكز الثقافية تقدم خدمات كبيرة من أمسيات ومحاضرات وندوات وجلسات الاستماع الموسيقية والعروض المسرحية والمعارض الفنية والتشكيلية والكتب، وخلال السنوات القليلة المنصرمة تم تزويد مكتبات المراكز الثقافية بآلاف الكتب المتنوعة العلمية منها والسياسية والفكرية والأدبية وكتب الأطفال والكتب الاجتماعية.
ومن القفزات النوعية افتتاح أركان الانترنت في المراكز الثقافية، حيث تم افتتاح ركنين للانترنت في رأس العين والحسكة، وسيتم توسيع هذا الجانب لاحقاً، كما تم دعم الوحدات الثقافية المتنقلة بآلية جديدة، ولها دور في ايصال الكتب إلى المناطق الريفية النائية وتقديم عروض الفيديو للأطفال.
وفيما يتعلق بالبنى التحتية للمنشآت الثقافية خلال الخمس سنوات الماضية، فقد أحدثت مقرات جديدة لمراكز الدرباسية والقحطانية إلى جانب معهد الثقافة الشعبية في القامشلي، وهناك صرح حضاري هام وكبير يبنى في المحافظة بكلفة 183 مليون ليرة سورية هو دار الثقافة، وتكمن أهمية هذا المشروع في تعدد وظائفه، فهناك المسرح الصيفي والمسرح الشتوي إلى جانب قاعات متعددة للمطالعة والانترنت ومعهد رديف ومعهد مركزي للثقافة الشعبية ومكتبة مركزية، وسيتم التعاقد خلال هذا العام لإنشاء مقرين جديدين للشدادي وتل تمر.

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024