دمشق – سيريانديز

لم تفلح الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية في حل أزمة الإسمنت التي تتفاقم باستمرار وحيث أزداد الطلب على المادة عليها مؤخراً نتيجة لحركة المشروعات العامة والخاصة وحركة البناء من قبل الأفراد.

فمنذ عدة أشهر كانت مؤسسة عمران تقوم بتوزيع المادة على بطاقة العائلة والشخصية واليوم تعجز عن حل الأزمة إلى جانب المؤسسة العامة للإسمنت حيث وصل أمس سعر الطن في السوق السوداء إلى /9500/ ليرة سورية و سعره في  القطاع /6000/ل.س.

سيريانديز جالت على بعض المواقع التي تبيع هذه المادة فمن الصعب تأمين المادة من فروع عمران ولأسباب كثيرة ولكن من السهل الحصول عليها من السوق السوداء.

السيد حسن غصن مدير الإسمنت في عمران قال هناك أزمة في توزيع الإسمنت والمؤسسة تتخذ كل الإجراءات لتوفيرها ومن الإجراءات التي اتخذتها أنها حسمت بحدود/250/ الف طن من مخصصات المتعاملين جراء الكشوف الحثيثة على عينات من جميع الشرائح وبالتالي تبين زيادتها عن الحاجة ولو سلمت لتم تسريبها إلى السوق السوداء.

وأضاف هناك نقص يومي في تأمين المادة يقدر بـ/5000/ طن وهناك عقود في طريقها للتنفيذ حيث أعلنت مؤسسة التجارة الخارجية عن توريد /300/ ألف طن وتقوم بإجراءات العقود الخاصة بذلك ومؤسسة عمران تقوم بإجراء عقود لاستيراد /800/ ألف طن.

وأكد مدير الإسمنت أن الأزمة سببها عدم تأمين المادة عن طريق الاستيراد وتكلفة الإسمنت المستورد للطن الواحد /7000/ ليرة سورية والمبيع /6000/ ليرة سورية وبالتالي الوقوع في خسارة والقطاع الخاص لا يقوم باستيراد المادة بشكل يغطي احتياجات السوق وبالتالي يحدث النقص والمؤسسة لا تستطيع أن تقوم بالدرجة الأولى بتأمين احتياجات القطاع العام ثم القطاع التعاوني وبعدها السكن الشبابي والحرفي والصناعي والمرخصين كما أن توزيع المادة على المحافظات تتم بنسب محدودة وفق حجم الأعمال في كل محافظة وحاجة الشرائح وعلى ضوء مبيعات الفروع في الفترة السابقة تأتي في مقدمة المحافظات ريف دمشق- حلب –حماه – اللاذقية.