كتب:رئيس التحرير
يعرف الجميع اليوم أن السيد تيسير الزعبي- الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء هو "صمام الأمان"في عمل الحكومة بكاملها،ليس بحكم المنصب فحسب،بل بحكم الخبرة وقوة الشخصية والجرأة في التعامل مع الملفات الكبرى بهدوء وكفاءة..
شاءت ظروف الأزمة أن يحصل تغيير واسع مفاجئ في الحكومة السورية،وضمت حكومات –ما بعد الأزمة-الكثير من الوجوه الجديدة التي لا خبرة لها في عمل الحكومة ،وقد حصل ما يشبه ثغرات أو فجوات في نمط الأداء الحكومي نتيجة قلة خبرة رؤساء الحكومات و بعض النواب و الوزراء في آليات عمل الحكومة وخاصة رئاسة مجلس الوزراء.
من هنا برز دور الزعبي الذي جسد بكل كفاءة دور الأمانة العامة لمجلس الوزراء في "نقل السلطة"من حكومة إلأى أخرى ونقل الخبرة أيضاً بشكل يسهل على الحكومات مواصلة العمل العام.
حتى هذه اللحظة هناك فجوات عديدة يجد الزعبي نفسه مضطراً لسدها في علاقة بعض الوزراء مع الحكومة وحتى ضمن المجلس يعالج الملفات الشائكة بحكمة وفعالية،وهو أبعد ما يكون عن سلبيات البيروقراطية لكنه حازم في تطبيق ايجابياتها حفاظاً على سير عمل الدولة دون شطط أو خلل.
حاز تيسير الزعبي على ثقة رؤساء الحكومات،وبشكل خاص الدكتور وائل الحلقي ،هذه الثقة تطلبت حضوراً شبه دائم في كل اللجان و القضايا الأكثر أهمية،جعلت 24 ساعة في اليوم بالكاد تكفي لمتابعة كل العمل المطلوب ،ومع ذلك يحتفظ دائماً بـ"رواقه المعتاد"وابتسامته المريحة.
رافقت الزعبي في إطار الأعمال التحضيرية للجان المشتركة مع العديد من دول العالم،وكان على الدوام ينجح في تحضير الملفات ومشاريع الاتفاقيات لتكون الزيارات الرسمية المتبادلة ناجحة وذات جدوى،واليوم يقوم بدور مشابه في التحضير لجلسات مجلس الوزراء ومتابعة نتائجها..
في لحظة ما،ونتيجة قربي الشديد من أعمال الحكومة عبر 22 عاماً،قلت عن الوضع الحالي:أحمد الله على وجود تيسير الزعبي في رئاسة مجلس الوزراء ،و إلا كانت الأمور ستأخذ منحى بعيداً عن آليات عمل الدولة وهيبتها!
سمعت بالطبع كلاماً طيباً بحق تيسير الزعبي من رئيس مجلس الوزراء الحالي الدكتور وائل الحلقي،وهذا متوقع،ولكنني فوجئت في الحقيقة بالتقدير العالي الذي سمعته بحقه من رجال تركوا المناصب لكنهم أثروا في حياته المهنية مثل الدكتور محمد الحسين الذي كلفه بأمانة سر المكتب الاقتصادي القطري ومن ثم مديراً لمكتب النائب الاقتصادي،ومن الدكتور محمد مصطفى ميرو في نفس المرحلة ،ومن المهندس محمد ناجي عطري الذي كلفه بمهمة معاون الأمين العام ومن ثم مديراً لمكتبه حتى تعيينه أميناً عاماً.
الزعبي الذي عين بموجب المرسوم رقم 155 للعام 2011 بوظيفة أمين عام رئاسة مجلس الوزراء.
هو من مواليد درعا عام 1959 حاصل على إجازة في العلوم السياسية عام 1983 رئيس قسم التجارة الخارجية في المكتب الاقتصادي القطري 1983-1985 رئيس القسم المالي والنقدي في المكتب الاقتصادي 1987-1991 أمين سر المكتب الاقتصادي 1992-1995 محاضر لمادة الاقتصاد في جامعة دمشق المعهد المتوسط التجاري مدير مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية 2001-2003 مدير المكتب الاقتصادي في رئاسة مجلس الوزراء 2003-2004 معاون أمين عام رئاسة مجلس الوزراء نهاية 2004-2007 مدير مكتب رئيس الوزراء 2007 حتى تاريخ تعييينه أمينا عاما متزوج وله أربع أولاد ابنتان وابنان