الخميس 2012-11-22 17:09:58 محليات
تستهدف أكثر من مليوني طفل.. الصحة تطلق حملة التلقيح الوطنية ضد الحصبة وشلل الأطفال 26 الجاري
تطلق وزارة الصحة في السادس والعشرين من الشهر الجاري حملة التلقيح الوطنية ضد الحصبة وشلل الأطفال التي تستهدف الأطفال دون سن الخمس سنوات وتستمر حتى السادس من شهر كانون الأول القادم، وأكد الدكتور سعد النايف وزير الصحة في مؤتمر صحفي عقد بوزارة الصحة اليوم أن الوزارة ستبذل كل الجهود الممكنة للوصول إلى كل تجمع مبينا أنها المرة الأولى التي يخصص فيها أسبوعان لحملة تلقيح وذلك بغية ضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال.

وأوضح وزير الصحة أن الحملة ستنطلق في المراكز الصحية البالغ عددها حاليا 1816 مركزا ومن خلال الفرق الطبية الجوالة والعيادات المتنقلة وذلك بالتعاون مع جمعيات أهلية ومنظمات دولية ومحلية.

ولفت الوزير النايف إلى أن الحملة تأتي في إطار الجهود المبذولة لتحسين الواقع الصحي وتعزيز صحة الأطفال وحمايتهم من الأمراض ولاسيما سريعة الانتشار والمهددة للحياة كما تهدف لتعزيز ثقافة التلقيح والحفاظ على المؤشرات الإيجابية التي حققها القطاع الصحي حيث تم القضاء على آخر حالة شلل أطفال عام 1995 وكزاز عام 1997.



وبين الوزير النايف أن اللقاحات التي تستوردها الوزارة من أقوى اللقاحات وأفضلها ويتم استيرادها تحت شروط ومواصفات دقيقة جدا موضحا أن تكلفة اللقاحات تجاوزت خلال العام الحالي 2 مليار ليرة سورية وأن الوزارة تعاقدت مع دول شرقية لاستيراد لقاحات في أوقات لاحقة فيما لقاحات الحملة الحالية من شركات عالمية غربية.

وقال وزير الصحة "إن الوزارة لم تكتف باللقاحات التي حددتها منظمة الصحة العالمية وعددها ستة بل أضافت إليها 4 لقاحات اخرى وستضيف في القريب العاجل لقاحات أخرى".

ودعا الوزير النايف المنظمات الدولية الإنسانية إلى الالتزام بتلقيح الأطفال السوريين الذين اضطرتهم الأزمة الراهنة إلى الخروج قسريا أو الانتقال خارج الحدود السورية.

من جانبها أوضحت الدكتورة نضال أبو رشيد مديرة برنامج التلقيح الوطني أن الحملة من شأنها المحافظة على خلو سورية من شلل الأطفال والوقاية من حدوث وباء الحصبة لاسيما أن أوبئة الحصبة تحدث كل 5 سنوات تقريبا مشيرا إلى أن وزارة الصحة نفذت حملة شاملة للقاح الحصبة عام 2008.

وفيما يخص التحديات التي قد تواجه الحملة لفتت الدكتورة أبو رشيد أنها تتمثل بصعوبة إيصال اللقاحات إلى المناطق كافة وضعف الإشراف ووجود أعداد من الوافدين بحاجة إلى جرعات تعزيزية من اللقاحات لافتة إلى أن لقاح الحملة يعطى بغض النظر عن الجرعات التلقيحية السابقة حيث يعطى لقاح الشلل الفموي لجميع الأطفال دون الخامسة من العمر ولقاح الحصبة للأطفال ضمن الفئة العمرية من 1/5 سنوات مبينة أن الحملة تتضمن إضافة للقاحي الشلل الفموي والحصبة اللقاحات الروتينية للأطفال النظاميين والمتسربين.

وعن الجهات المشاركة بالحملة ذكرت مديرة البرنامج أنها تشمل عددا من الوزارات والمنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية إضافة لمنظمة الهلال الأحمر ومنظمات اليونيسف والصحة العالمية والأونروا.

من جانبه دعا الدكتور أحمد العبود مدير الرعاية الصحية بالوزارة الأهالي إلى مراجعة أقرب مركز صحي أو فريق جوال مصطحبين أطفالهم وبطاقات لقاحاتهم خلال فترة الحملة وضمن أوقات الدوام الرسمي مبينا أنه وفي حال عدم وجود بطاقة للطفل سيتم تزويده ببطاقات جديدة واعتبار الطفل غير ملقح في حال لم يتذكر الأهل اللقاحات التي أخذها حيث يعطى اللقاحات من جديد مؤكدا أن ذلك سيمنحهم مناعة أفضل ولن يترك أي أثر سلبي على صحته.

وأوضح أن الأمراض الشائعة كالسعال والاسهال والرشح واليرقان وكذلك استخدام بعض الأدوية لا يمنع من منح اللقاح مؤكدا أن اللقاح مجاني وأن كل مركز مزود باختصاصين وأطباء سيتعاملون مع أي حالة تردهم وأن اللقاح آمن وليس له أي تأثيرات جانبية .

ويتراوح العدد المتوقع للأطفال المستهدفين من الحملة من 2 إلى 5ر2 مليون طفل.


ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024