نتيجة تعرض صناعة الجوارب لمنافسة غير شريفة من قبل البضائع المستوردة والتي تدخل على أساس انها من منشأ عربي وتستفيد من الاعفاءات والرسوم الجمركية

وهي في الأساس ليست من منشأ عربي وحفاظا على هذه البضاعة من الانهيار عقدت لجنة هذه الصناعة اجتماعات امس في غرفة صناعة دمشق وبحضور عدد كبير من الصناعيين لدراسة المشكلات التي تعاني منها هذه الصناعة.‏‏

 
‏

وأكد نبيل الجاجة عضو مجلس ادارة الغرفة أن الصناعيين يتعرضون لكثير من المشكلات لا سيما منها المنافسة غير الشريفة ولذلك يأتي هذا الاجتماع لبحث الظروف التي تتعرض لها هذه الصناعة الامر الذي يجعلها تتداعى بالانهيار خاصة بعد الانفتاح الكبير وغير المنظم والذي يؤدي الى اضمحلال هذه الصناعة وتوقف المعامل وبالتالي حرمان العمال من فرص العمل. وأشار الجاجة الى دخول بضائع برسوم جمركية تكاد تكون معدومة الى جانب دخولها من بعض الدول العربية بدون رسوم كليا ما أثر على صناعة الجوارب لافتا الى وجود نقص في العمالة الفنية اضافة الى ضرورة تخفيض الرسوم الجمركية على مدخلات الانتاج والخيوط والغاء العمولات للمؤسسات العامة الخارجية الأمر الذي يؤدي الى ارتفاع الكلفة لاسيما وأن تسعيرة هذه المواد تكون ثابتة لفترة طويلة ولا تتماشى مع الاسعار العالمية. وأمل الجاجة من الجهات الوصائية التدخل لحل هذه المشكلات بما يخدم صناعة الجوارب وتشغيل عدد كبير من اليد العاملة خاصة أن هذه الصناعة صغيرة غير أنها كبيرة بحجمها الفعلي لأن انتاجها يصدر بنسبة تصل الى 70% الى البلاد العربية.‏‏

بدوره رئيس لجنة صناعة الجوارب محمد عرابي أكد على مسألة تتعلق بالبضائع المستوردة بمواصفات غير حقيقية وبالتالي هذا يحتاج الى رقابة ومكافحة كل ما من شأنه الاضرار بالصناعة الوطنية.‏‏

وأوضح عرابي ان الصناعيين حددوا مطالبهم بازالة الرسوم الجمركية عن المواد الاولية الاساسية والمطالبة بتعيين ممثل معتمد من غرفة الصناعة في الجمارك كخبير مهنة ومختص بالجوارب وأنواعها.‏‏

اضافة الى المطالبة بخبير او السماح لمديرية الصناعة بالمراقبة والتعاون مابين الصناعيين والجمارك والتموين والتبليغ عن أية مخالفة .وانشاء مكتب سري خاص بالصناعيين على منع تجزئة البيان ومراقبة فتلة البضاعة المهربة.‏‏

ويقصد بها شهادة المنشأ والعمل على فتح خط مباشر مع أمين عام الجمارك والجهات المختصة بحماية الملكية والانتاج الوطني ومراقبة البيانات الجمركية الخاصة بالجوارب الكشاف أمين المستودع.‏‏

ومراقبة البضائع المعروفة من الجوارب ومحاربة المهربين ومن يشتري من المهربين والعمل على نشر التوعية بين المستهلكين ونوه عرابي الى ان عدد العمال في صناعة الجوارب المسجلين في غرفة صناعة دمشق والحرفيين يصل الى اكثر من 60 الف.‏‏