الجمعة 2007-04-19 04:18:00 **المرصد**
الشفافية.. وسوق الاستثمار السياحي

 

 

يبدو الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة متفائلاً بسوق الاستثمار السياحي الثالث، أكثر من الدورتين الماضيتين التي يؤكد أنهما كانتا ناجحتين، ويرى وزير السياحة أن عرض ثلاثة مشاريع كبرى في مناطق الجذب الاستثماري في تدمر ومنطقة الصنوبر في جبلة وضفاف بحيرة الأسد سيأتي بنتائج إيجابية على الاستثمار والسياحة وستجتذب شركات مرموقة في المجال السياحي.
من وجهة نظرنا فان سوق الاستثمار السياحي يشكل «نقلة نوعية في مجال الاستثمارات السياحية الحقيقية نقلت المستثمرين من موقع البحث عن المنطقة والمشروع المناسب والسعي للحصول عليه سواء ضمن آلية التراخيص المتاحة أو بالحصول على امتيازات ومعاملة استثنائية من الحكومة والمجلس الأعلى للسياحة لمبررات يرونها هم..
سوق الاستثمار السياحي أصبح المكان المناسب لإيجاد المشاريع السياحية في جميع المناطق السورية الجاهزة فوراً للاستثمار وتوقيع العقود وبالتالي لم يعد المستثمر بحاجة لمن «يساعده» في اختيار المشروع والأرض ومراجعة المسؤولين وما يتطلبه ذلك من جهد ووقت.. ونفقات.
 لقد خلق غياب الخارطة الاستثمارية في مختلف المجالات، وغياب نظام استعمالات الأراضي، ومشكلات المخططات التنظيمية، وقبلها عدم وجود المدن الصناعية بيئة محبطة للاستثمار، حيث كان السعي وراء الموافقات والاستثناء هو القاعدة وكم من المستثمرين «طفشوا» بسبب العقبات المذكورة.
الآن ومع سوق الاستثمار السياحي ستكون الأمور أكثر سهولة ويسراً للمستثمرين، ولكننا نتوقع استمرار اللجوء إلى طلب الاستثناءات من «ثقوب» القوانين والأنظمة والقرارات لأن البعض لايمكنه تقبل أنه «على قدم المساواة» مع الآخرين، والبعض «لايشبع» من المتاح للجميع ويريد أكثر، والبعض فعلاً سيواجه مشكلات أثناء انطلاق العمل وسيحتاج لمعاملة استثنائية هنا أو هناك.
بكل الأحوال فإن سوق الاستثمار السياحي يشكل حالة شفافة للتعامل مع المستثمرين، ونأمل أن نجدها في كل مكان بحيث يعلم المستثمر ماله وما عليه من اللحظة الأولى بكل شفافية، وبعدها يقرر ما يناسبه.

 أيمن قحف


ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024