الثلاثاء 2007-03-20 05:45:30 ثقافة ومنوعات
"جلنار" سفيرة الفلكلور السوري

منذ عدة سنوات بدأت فرق الرقص الجماعية السورية تفرض نفسها وتكتب النجاح من خلال تقديمها التراث السوري المتنوع بتنوع بيئاته ومن خلال تقديم الأفكار الجديدة التي تلبي كل زمان ومكان.

من أبرزها فرقة “جلنار” التي بدأت تخط لنفسها طريقاً خاصاً قدمت من خلاله الفلكلور السوري في عدد كبير من دول العالم وشاركت في العديد من المهرجانات والافتتاحيات الكبيرة وكانت لها مشاركة مميزة في مهرجان مسقط هذا العام لتأتي مكملة للمشاركات السابقة الناجحة، بحيث أصبحت سفيرة للفن والفلكلور السوري في كل مكان تقدم فيه عروضها.

يقول الفنان علي حمدان صاحب ومدير الفرقة ومصمم رقصاتها وأزيائها: الفرقة بدأت نشاطها منذ عام 1997 خلال مهرجان الأغنية السورية وكان للفنان دريد لحام الدور الرئيسي في انطلاقة الفرقة عندما طلبت منه مشاهدة الفرقة التي شكلتها من بعض العناصر فشاهدها وأعجب بها وعلى الفور طالبنا بالمشاركة في المهرجان الذي أصبحنا مشاركين فيه على الدوام منذ ذلك التاريخ.

ويبحث علي عن كل ما يتعلق بالفلكلور من خلال الأغاني أو الرقص لان هناك الكثير من الرقصات لم يتم التعرف إليها بدليل وجود أنواع متعددة من “الدبكات” والحركات الراقصة التي يختزنها الريف السوري وعندما قامت الفرقة بتقديمها في الدول العربية كان التجاوب رائعا وفاق التصور مما يؤكد ان الفلكلور يستطيع الوصول إلى كل الناس وفي أي زمان ومكان، كما ان الكثيرين طلبوا منا في مسقط تقديم بعض الفقرات التي قدمتها الفرقة منذ عدة سنوات وهذا يؤكد أن التأثير كان جيدا وعميقا.

ويؤكد أن الاهتمام الرئيسي والأساسي للفرقة هو التراث الشعبي، إضافة إلى الرقص الحديث خاصة ان معظم أعضائها من الأكاديميين والمهتمين بهذا النوع الذي أصبح على رأس كل الفنون بدليل وجوده في كل الاحتفالات الكبيرة منها والصغيرة.

وعن طريقة اختيار الراقصين والراقصات للعمل في الفرقة يقول: جميع العاملين فيها من المحترفين والمتفرغين للعمل في هذا المجال ويتم الاختيار من خلال المسابقات التي يتم الإعلان عنها إضافة إلى بعض الأعضاء الذين يعرضون أنفسهم ويكون لديهم الأساس الصحيح من الرقص واللياقة والرغبة وجميع الفتيات هن دون ال 28 عاما وبعض الفتيات تزوجن من زملائهن وتابعن العمل في الفرقة، التي تضم راقصين من العديد من الدول العربية والأجنبية.

وعن أماكن التدريب والعمل قال:الفرقة ليس لها مكان خاص نتدرب به ولكن حاليا نستثمر بعض المسارح ونقوم باستئجارها من قبل بعض الجهات مقابل تقديم كل الاحتفالات الخاصة بها والطموحات كبيرة من أجل إيجاد مقر دائم للفرقة.

وعن أشهر الأعمال التي شاركت بها فرقته قال: كثيرة للغاية منها المشاركة الدائمة في مهرجان الأغنية السورية الذي له مكانة خاصة في الفرقة لان انطلاقتها كانت من خلاله إضافة إلى افتتاح وختام دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت مؤخرا في قطر ومهرجان الدوحة الثقافي ومهرجان دبي للتسوق وجرش ولارنكا والعروض العديدة في اسبانيا وايطاليا وتركيا واليونان وغيرها من الدول العربية والأجنبية والفرقة تشارك في جميع المعارض والمشاركات المميزة لوزارة السياحة في معظم دول العالم.

وعلى المسرح كان هناك أعمال مميزة مثل “نقوش زمنية” و”الإخطبوط” و”عناق الينابيع” و”اوغاريت” و”الدومري”.

وعن المنافسة مع بعض الفرق الأخرى في مجال تقديم الفنون الشعبية قال:المنافسة جيدة وظاهرة صحية ومن إحدى الطرق للتطور والتقدم لان البحث عن الأفضل والأكثر أصالة يصبح هدفا للجميع.

أما عن الموسيقا والأغاني التي تقوم الفرقة بالرقص على أنغامها فقال الفنان علي حمدان إنها من الفلكلور السوري الغني جدا بالأغاني المتنوعة التي تتردد في كل مكان وان كان هناك تداخل في الفلكلور مع الدول العربية المجاورة،  ونقوم بتصميم لوحات راقصة لبعض الأغاني والتي انتشرت في الفترة الأخيرة من نمط الفيديو كليب.

كذلك يستعين الفنان علي حمدان بزوجته التي مازالت حتى الآن ترقص في الفرقة رغم طفلتيها “جلنار” و”جودي” في اختيار الأزياء التي تعتمد على الأزياء المستوحاة من البيئة السورية لأنه من غير المعقول أن تكون هناك أزياء غير ذلك في فرقة تعنى وتهتم بالفلكلور والتراث الشعبي.

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024