قال أحد الجزارين: كان أحد الكلاب التي تألف دكاني يأتيني كل صباح فأدفع إليه عظمة، فيذهب بها، ثم يعود ينظر إليّ بلطف ورجاء فأدفع إليه عظمةً أخرى فيذهب ولا يعود..
وكان هذا شأنه كل يوم. ولما طال أمره وعجِبت منه قلت في نفسي أريد أن أعرف لماذا يفعل ذلك من دون الكلاب كلهم... فأرسلت من يتبعه، فإذا به يمضي إلى مكان غير بعيد، فيضع العظمة أمام كلب أعمى.. تكفَّل له بذلك.