http://www.syriandays.com/
http://www.syriandays.com/sport/
http://www.syriandays.com/finance/
http://www.syriandays.com/arts/
البحث في الموقع
أصدقائي
 ::::   نصائح للأطفال للوقاية من فيروس كورونا المستجد   ::::   التسجيل بفئة (ب)   ::::   وزارة التربية تجيب سوزان التي سألت ..«يعني بيقبلوني ؟؟!!»   ::::   الشعور بالاخرين...الأصدقاء الأربعة   ::::   وزير الصحة: 3 ملايين جرعة لاستهداف 2 مليون و800 الف طفل مادون الخمس سنوات ضمن حملة تلقيح ضد شلل الأطفال 
أرشيف قصص قصيرة قصص قصيرة
سميرة الشقية
في يومٍ من الأيامِ ، في قديمِ الزمانِ ، كان هناك رجلٌ و زوجتُه يعيشانِ في بلدبعيد وكان لديهِما أبناءٌ كثيرون جداً، لم يستطيعا توفيرَ الطعامِ الكافي لهمجميعاً فقررا تركَ أصغرَ ثلاثةِ أبناءٍ في الغابة ليتدبروا حياتهَم، بعد أن أعطياكلاً منهم رغيفَ خبزٍ واحدٍ.كانوا ثلاثَ فتياتٍ . ذهبن في الغابةِ و هنَّيأكُلنَ الخبزَ حتى دبَّ الظلامُ، و انتهى الطعامُ، فتعبْنَ و تُهنَ وجِعنَ.أخيراً وبعد مشيٍّ متواصلٍ لاحَ بين الأغصانِ البعيدةِ نورٌ يشعُّ مننوافذِ بيتٍ كبيرٍ، فأسرعنَ حتى وصلنَ إليهِ ، وقرعنَ جرسَ بابِهِ الكبيرِ جداً،فخرجتْ امرأةٌ وسألت:مَنْ أنتُنَّ ،وماذا تُرِدْنَ أيتُهاالصغيراتُ؟قُلنَ بصوتٍ واحدٍ: نحنُ تائهاتٌ وجائعاتٌ وتعِباتٌ، دعيناندخلُ و نرتاحُ ونأكلُ..قالتُ المرأةُ:لا أستطيعُ ، فزوجي ماردٌ كبيرٌ. سيقتلُكُنَّ عندما يعودُ ويراكَنَّ في منزلِهِ.قُلْنَ معاً: دعينا نرتاحُقليلاً ، وسنرحلُ قبلَ عودتِهِ.أشفقَتْ المرأةُ عليهِنَّ لكَثْرةِ إلحاحِهنَّفأدخلتْهُنَّ، ووضعتْ لهُنَّ بعضَ الخبزِ والحليبِ قربَ الموقِدِ. وعندما كُنَّيأكُلْنَ سمِعْنَ قرْعاً شديداً على الباب وصوتاً أجشاً يزأرُ:- فرْرْرْ00فرر00فررر00إنني أشمُّ رائحةَ بشرْ00 من هناك يا زوجتي؟؟قالت الزوجةُ: إنَّهنَّ ثلاثُ فتياتٍ صغيراتٍ، يشعُرنَ بالبردِ و الجوعِ، سيرحلْنَ في الحالِ. لاتؤذِهِنَّ فحِساؤكَ جاهزٌ.لم يقلْ الماردُ شيئاً، بلْ احتسى حساءَهُ الكبيرَ وطلبَ من الفتياتِ البقاءَ للنَّومِ عندَهُم. لذا أخذتْهُنَّ زوجتُهُ إلى غرفةِ نومِبناتِهِ الثلاثةِ. وهكذا نامتْ الفتياتُ السِّتَّةُ في سريرٍ ضخمٍ واحدٍ. ثلاثةٌ منْهُنَّ غريباتٌ ، والثَّلاثةُ الأُخْرَياتُ هنَّ بناتُالماردِ.كانت أصغرُ البناتِ الغريباتِ ذكيةً جداً، و اسمها سميرةٌالصغيرةُ.قبلَ نومِ الفتياتِ السِّتَّةِ جاءَ الماردُ ، ووضعَ سِلسِلةً مِنَالذَّهبِ حولَ أعناقِ بناتِهِ ، و حبلاً من القِنَّبِ حولَ أعناقِ الفتياتِالغريباتِ.تعجَّبَتْ سميرةٌ منَ هذا الفِعلِ المشبوهِ ، فلمْ تنمْ. و عندمانامَ الجميعُ نهضَتْ و نزعَتْ حبالَ القِنَّبِ عن عُنقِها و أعناقِ أخَواتِها ووضعتها حول رقابِ بناتِ الماردِ بعد أن نزعتْ السَّلاسلَ الذَّهبيةَ عنْأَعناقِهِنَّ لتضعَها حولَ عُنقِها و أعناقِ أَخواتِها، ثمَّ استلقتْعلىالسَّريرِتراقبُ ماذا سيحصلُ بعدَ ذلك.عندَ مُنتصفِ الليلِ ، كان َ الظلامُ دامساً ،تسللَ الماردُ إلى غرفةِ نومِ البناتِ الستَّةِ. تحسَّسَ رِقابَهُنَّ جميعاً، وأخذَ البناتِ اللاتي أحسَّ بحبلِ القِنَّبِ حولَ أعناقِهنَّ،وخرجَ منَ الغُرفةِ، ثمنزلَ إلى غرفةِ المَؤونةِ، و وضعَهُنَّ هناك ثم أقفلَ البابَ عليهِنَّ، و عادللنَّومِ. و بعد قليلٍ بدأَ يشْخِرُ بصوتٍ عالٍ.
في هذه اللَّحَظاتِ أيقظتْسميرةٌ الصغيرةُ أخواتِها، و طلبتْ منهُن الهدوءَ، و هُنَّ يهرَبْنَ من بيتِالماردِ، و يركُضْنَ في الغابةِ.
ركضتْ الفتياتُ في الغابةِ طويلاً ،حتَّى بدأتْخيوطُ الفجرِ تظهرُ فوقَ قِممِ الأشجارِ و الطريقِ أمامَهُنَّ، و فجأةً وجدْنَأنفُسَهُنَّ أمامَ قصرٍ كبيرٍ و جميلٍ.قالت سميرةٌ الصغيرةُ: إنَّهُ قصرُالملكِ – لا شكَّ – نعمْ، إنَّهُ قصرُ الملكِ. سأدخلُ و أُخبِرُهُ قِصَّةَالماردِ.وهكذا دخلتْ سميرةٌ الصغيرةُ قصرَ الملِكِ العظيمِ ، و أخبرتْهُقِصَّتَها.هزَّ الملكُ رأسَه و هو يستمِعُ للقِصَّةِ. وعندما انتهت ، قالَبصوتٍ جهوريٍّ:- حسناً يا سميرةُ الصغيرةُ، لقد فعلتِ شيئاً حسناً، و ستفعلينَأمراً أفضلَ إذا عُدتِِ إلى منزلِ الماردِ و أحضرتِ لي سيفَهُ المُعلَّقَ علىالجدارِ، فوقَ سريرِهِ. إذا فعلتِ ذلكَ سأُزَوِّجُ أُختَكِ الكُبرى لابنيالأَكبر.وَعَدتْ سميرةٌ الصغيرةُ الملكَ بأنها ستحاولُ، و بعد استراحةٍ قصيرةٍعادتْ إلى منزلِ الماردِ و اختبأتْ تحتَ سريرهِ.عادَ الماردُ إلى بيتِهِ واحتسى حساءَه وذهبَ لينامَ كالعادةِ.بعد قليلٍ بدأ شخيرُهُ يعلو و يعلو، فخرجتْسميرةٌ الصغيرةُ من تحتِ سريرِهِ و صعدَتْ على صدْرِهِ، و أخذتْ السَّيفَ عنالحائِطِِ، ثمَّ نزلَتْ فارتَطَمَ السَّيفُ بطرفِ السريرِ المعدني و أحدثَ صوتاًأيقظَ الماردَ، فقفزَ عنْ سريرِهِ و حاولَ الإمساكَ بطرفِ ثوبِ سميرةَ ، لكنَّهاأفلتَتْ و هربَتْ، و ما يزالُ السَّيفُ بيدِها، و شرعَتْ تركُضُ في الغابةِ ،والماردُ يركضُ خلفَها....هي تركضُ بسرعةٍ و الماردُ يركِضُ خلفَها، حتى وصلَتْ إلىجسرِ الشَّعرةِ الواحدَةِ، فركضتْ بخِفَّة الرِّيشةِ فوقه وتجاوزته بسرعة أماالمارد فتوقف حزيناً، لأنَّهُ لا يستطيعُ تجاوزَ الجسرِ لثِقَلِ جسمه فصاحكاليائس:- سأعاقِبُكِ يا سميرةُ الصغيرةُ ، إذا عُدْتِ إلى بيتي- سأعودُإلى بيتِكَ قريباً لأراكَ أيُّها الماردُ.أعطتْ سميرةٌ السَّيفَ للملِكِ ،ففرِحَ كثيراً لأنَّ الماردَ كانَ يقتُلُ الناسَ بالسَّيفِ ويفتك بهم. وأوفىالملكبوعدِهِ فزوَّج أخت سميرة الكبرى من ابنه الأكبر.
قال الملكُ لسميرةَالصغيرةَ: حسناً يا سميرةُ الصغيرةُ ، لقد فعلتِ أمراً حسناً، و ستفعلين أمراًأفضلَ إذا عدتِ إلى بيتِ الماردِ وأحضرت لي جوهرتَه التي يُخفيها تحتَ وسادتِهِ. عندئذٍ سأزوِّجُ أُختَكِ الثانيةَ لابني الثاني.ووعدتْ سميرةٌ الصغيرةُ الملكَبتنفيذِ رغبَتِهِ.
عادتْ سميرةٌ الصغيرةُ إلى منزلِ الماردِِ،وتسلَّلَتْ إلىغرفتِهِ، واختبأتْ تحتَ سريرِهِ،و انتظرتْ حتى أتى وشرِبَ حساءَهُ الكبيرَ ونام،وبدأَ يشخِرُ بصوتٍ عال ٍو هو نائمٌ.خرجَتْ سميرةٌ الصغيرةُ من مخبئِهَا ودسَّتيدَهَا تحتَ وِسادتِهِ وأخذَت الجوهرةَ،وفتحَتْ البابَ لتهربَ فأصدرَ البابُ صريراًعالياً أيقظَ الماردَ ، فقفزَ يريدُ الامساكَ بها، لكنَّها استطاعتْ الهرَبَ منالبيتِ بالركض السريع في الغابة نحو قصر الملك كانت تركض والماردُ يركُضُ خلفَهاهيتركضُ والماردُ يركضُ خلفَهاحتى وصلَتْ إلى جسرِ الشَّعرةِ الواحدةِ، فهرعتْ وتجاوزَتْهُ بخفَّةِ الرِّيشةِ دونَ أنْ تقعَ في النهرِ، أمَّا الماردُ فلم يستطعْلثِقَلِ جسمِهِ فصاحَ: سأعاقبُكِ يا سميرةُ الصغيرةُ إذا عُدتِ إلى بيتي.
-
سأعودُ إلى بيتِكَ مرةً أُخرى لأراكَ أيها الماردُ.أعطتْ سميرةٌ الصغيرةُالجوهرةَِ للملكِ ، و تزوجتْ أختُها الثانيةُ من ابن الملكِ الثاني.وقالَالملكُ لسميرةَ الصغيرةَ: حسناً يا سميرةُ الصغيرةُ ، لقد فعلْتِ أمراً حسناً،و ستفعلين أمراً أفضلَ إذا عدتِ إلى بيتِ الماردِ و أحضرتِ لي خاتَمَهُ الذهبيَّالذي يضعُهُ في إصبَعِهِ . عندئذٍ سأزوجك من ابني الأصغر.ووعدت سميرةُ الصغيرةُالملكَ العظيمَ أنَّها ستحاولُ.
وهكذا عادتْ سميرةٌ الصغيرةُ إلى بيتِ الماردِ وتسلَّلَتْ إلى غرفتِهِ و اختبأتْ تحتَ سريرِهِ، و انتظرَتْ حتىَّ أتى وتناولحساءَهُ الكبيرَ ونامَ... و عندما بدأ يشخرُ بصوتٍ عالٍ وهو نائمٌ، خرجَتْ منمخبئِهَا و صعَدَتْ إلى السَّريرِ ،ولاقّتْ صعوبةً كبيرةً في تحريكِ يدِهِالضَّخمَةِ كي ترى الخاتَمَ بوضوحٍ، و عندما أبصرت الخاتم يلمعُ في بُنصُرِهِ بدأتْتشدُّ وتشدُّ بالخاتم، ثم تشدُّ و تشدُّ به، فقد كانَ صعب الإخراج من يدالماردوأخيراً استطاعَتْ سحْبَهُ و العرقُ يتصبَّبُ من جبينِها الصغيرِ ، فوقعَتْللخلفِ من قوةِ السَّحبِ ، وقعت على بطنِ الماردِفاستيقظَ كالملدوغِ وهو يزأرُكالأسدِ ،منَ الألمِ، حاولَتْ سميرةُ الوقوفَ و الهربَ لكنَّهُ استطاعَ الإمساكَبها من يدِها ، فقال لها غاضباً:
-
ها...ها... لقد أمسكتُ بِكِ الآنَ يا سميرةُالصغيرةُ!هيا أخبريني لو فعلتُ ما فعلتِ لي وسرقتُ سيفَكِ و جوهرتَكِ وخاتمَكِ، ثم أمسكتِ بي، كما أمسكتُ بِكِ الآن ، ماذا كنت ستفعلين بي حينئذ؟
قالتسميرةُ الصغيرةُ الذكيةُ بسرعةٍ:في هذه الحالِ سأضَعُكَ في كيسٍ واحدٍ مع كلبٍو قِطٍّ و إبرةٍ و خيطٍ و مِقَصٍّ. ثم أُعلِّقُ الكيسَ على الجِدارِ، و أذهبُ إلىالغابة و أقتطع عصى غليظة ثم أعودُ إلى البيت و أنزل الكيس و أبدأُ بضربِكَ بقوةٍ وأنتَ في الكيس هذا ما أفعلهُ بك لو حدثَ معي ذلك.قال الماردُ: وهذا ماسأفعَلُه بِكِ أيضاً يا سميرةُ الصغيرةُ.وهكذا وضع المارد في الكيسِ كلاً منسميرةَالصغيرةَ و الكلبَ و القِطَّ ، ثم وضعَ مِقَصَّاً و إبرةً و خيطاً طويلاً، ثمعلّقَ الكيسَ علىالجدارِ،و ذهب ليقتطِعَ من الغابةِ عصىً غليظةً.
في هذهالأثناءِ بدأتْ سميرةٌ الصغيرةُ تغني لزوجةِ الماردِ أُغنيةً اخترعَتْكلماتِها: آه لو تشاهدين ما أشاهد!! آه لو تشاهدين ما أشاهد!!
قالت زوجةُالماردِ: ماذا تشاهدينقالت سميرةٌ الصغيرةُ:
 
آه لو تشاهدين ماأشاهد!لم تكنْ زوجةُ الماردِ ذكيةً، فألحَّت وتوسَّلتْ لسميرةَ الصغيرةَ كيتُريَها ما ترى. فقصَّتْ سميرةٌ الصغيرةُ بالمقصِّ فتحةً في الكيس ، و أخذت الإبرةَوالخيطَ معها ثم قفزتْ من الكيسِ ، وصعدَتْ بدلاً منها امرأةُ الماردِ كي ترى ماكانت سميرةُ ترى في الكيسِ، عندئذٍ خاطَتْ سميرةٌ الصغيرةُ الفتحةَ بالإبرةِوالخيطِ، وصارَتْ زوجةُ الماردِ في الكيسِ مع الكلبِ و القطِّ!
لم ترَ امرأةُالماردِ ، بالطبعِ أيَّ شيءٍ ، فبدأَتْ ترجُو سميرةَ الصغيرةَ كي تخرجَهَا منَالكيسِ. لكنَّ سميرةَ الصغيرةَذهبت لتختبىءَ خلفَ البابِ ، فالماردُ قد وصلَ ومعَهُالعصى الغليظةَ. أخذ الكيسَ ووضعَهُ على الأرضِ و شرعَ يضرِبَهُ بقوةٍو المرأةُتصرخُ من داخلِهِ:
-
أنا زوجتُك لا تضربَني، أنا زوجتُك، أنا زوجتَكَ.
لكنَّصوتَ نِباحِ الكلبِ و مُواءِ القطِّ كان غالباً على صوتِها فلمْ يسمعْها جيداً،لكنَّه لاحظِ فجأةً سميرةَ الصغيرةُ تخرجُ من خلف الباب تعدو نحو الغابة، فتركَالكيسَ واتَّجَهَ نحوَها يريدُ الإمساكَ بها، لكنَّها كانت سريعة جداً وهي تركِضُ ،و الماردُ يركضُ خلفَها، هي تركضُ ، و الماردُ يركضُ خلفَها ، حتى وصلَتْ إلى جسرِالشَّعرةِ الواحدةِ. فركضت بخفةِ الرِّيشةِ فوقَ الجسرِ دونَ أنْ تقعَ في النهرِ،أما الماردُ فلمْ يستطِعْ لأنَّهُ ثقيلٌ جداً فصاحَ:سأعاقِبُكِ يا سميرةُالصغيرةُ إذا عُدْتِ إلى بيتي.فقالت سميرةٌ الصغيرةُ: لن أعودَ إلى بيتِكثانيةً لأراكَ أيها المارد. وداعاً.وهكذا عادت سميرةٌ الصغيرةُ إلى الملكِوأعطتْهُ الخاتمَ وأصبحَتْ زوجةَ ابنِهِ الأصغر، ولمْ ترَ الماردَثانيةً.
وتوتة توتة حلصت الحدوتة
  الثلاثاء 2009-10-13  |  06:05:38
عودة إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق  

التعليقات حول الموضوع
حاجه لذيذه
حاتم الديب المصري | 15:02:16 , 2010/07/03 | مصر
قصة جميلة اوي فكرتني بحكاية كانت جدتي تحكيها لي وانا صغير كان اسمها امنا الغولة كان ابطالها 3اولاد بس بجد حاجه لذيذة
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
جميع الحقوق محفوظة syriandays / kids © 2006 - 2024
Programmed by Mohannad Orfali - Ten-neT.biz © 2003 - 2024