http://www.syriandays.com/
http://www.syriandays.com/sport/
http://www.syriandays.com/finance/
http://www.syriandays.com/arts/
البحث في الموقع
أصدقائي
 ::::   نصائح للأطفال للوقاية من فيروس كورونا المستجد   ::::   التسجيل بفئة (ب)   ::::   وزارة التربية تجيب سوزان التي سألت ..«يعني بيقبلوني ؟؟!!»   ::::   الشعور بالاخرين...الأصدقاء الأربعة   ::::   وزير الصحة: 3 ملايين جرعة لاستهداف 2 مليون و800 الف طفل مادون الخمس سنوات ضمن حملة تلقيح ضد شلل الأطفال 
أرشيف قمر اليوم قمر اليوم
تأثير التلفزيون على الأطفال
تأثير التلفزيون على الأطفال
نور ملحم
يقال بأن الأطفال يولدون كالصفحة البيضاء ..أي خامة نقية بلا أية معالم،اللهم سوى بعض الأمور التي يقولون عنها وراثية ..,من خلال النمو والتربية يكتسب الطفل ممن حوله بعض الحركات.. ومن ثم طريقة التفكير .. والأهم ردود الأفعال .
في سنوات الطفل الأولى يتسم التعلم لديه بخاصية هامة جدا هي المُحاكاة أي التقليد ، فهو يقلد دون وعي أو فهم أو إدراك ، يقلد والديه ، إخوته ، أو يقلد الشخصيات التلفزيونية التي يراها ، سواء كانت شخصيات حقيقية أو كرتونية خيالية
ومع وجودنا في عصر التطور و السرعة والمادية التي طغت على كل شيء ، إلى جانب انشغال الآباء والأمهات ... كل هذا جعلنا ننسى أهمية التربية ،و أدى في النهاية لإهمال الطفل وتركه في معظم الأحيان كل ساعات النهار وجزء من الليل أمام التليفزيون .
هذا الجهاز الذي حل محل المُربي القدوة .. وأصبح هو القدوة بكل شخصياته المختلفة التي لا يستطيع الطفل التفريق بينها ومعرفة الطيب من الخبيث منها .
كان موضوع وجود التلفاز في المنزل حلم يراود الأجيال السابقة، أما في عصرنا الحالي فقط أصبح كابوس علينا وخاصة بعد الانفتاح الكبير على القنوات التي تشاهد ولا تشاهد، والمعلومات التي يجب أن يتعلمها الطفل والتي قد تكون مبكرة على سنه وفي غير أوانها
وفي هذا الصدد أوضح الأستاذ الدكتور نبيل الأحمد الاختصاصي بعلم النفس لسيريانديز أطفال قالاً : إن للتلفاز آثار عديدة تؤثر أما بشكل مباشر على الطفل أو بشكل غير مباشر وقد تكون ايجابية أحياناً أو سلبية منها الآثار العقلية و الجسدية والاجتماعية والنفسية وسوف أتكلم على كل آثر من هذه الآثار على حدة:
الآثار العقلية: تزيد من ثقافة الأطفال نحو العالم والحياة المحيطة به وتكون هناك زيادة في الحصيلة اللغوية والمفردات والمعاني.
إن انجذاب الأطفال غير الطبيعي للتلفاز مؤشر على أنه يغير من درجة الوعي لدى الأطفال، يقلل من درجة انتباه الطفل فيما يخص العالم المحيط به، إن الوقت الذي يقضيه الطفل في مشاهدة التلفاز كان أولى به أن يقضيه في اللعب ، فالألعاب بتنوعها تطور عقل الطفل و خبرته لأنه يتفاعل معها بشكل إيجابي، أما التلفاز فيحوله إلى مجرد متلقٍ لا يملك إلا أن يقبل ما يشاهد.. إن الإكثار من مشاهدة التلفاز يحدّ من إبداع الطفل لأسباب عديدة منها:
يحُدُّ من تكوين الصورة الداخلية للأطفال التي توجد عندما ينظر الطفل إلى الخطوط والمنحنيات والنقاط.
تحلّ محل الأنشطة والهوايات التي يمارسها الأطفال في أوقات فراغهم.
عزوف الطفل عن القراءة ، و هي عادة علاقتها وثيقة جداً بتنمية عقل الطفل و إدراكه و إبداعه.
قتل الخيال عند الأطفال بسبب كثرة الأفلام الخيالية.
كسل في التفكير اللفظي للطفل ، إذ يتطلب هذا التفكير مجهوداً من الطفل ليفهم ما يقرؤه .
تضييع فرصة النمو على بعض مناطق المخ.
تراجع بعض الحواس لديه ، و هي الحواس التي لا يستخدمها في أثناء مشاهدته للتلفاز كاللمس و الشم ، على حساب حواس أخرى كالنظر و السمع .
أما الآثار النفسية:
 عند متابعة الطفل المَشاهد التي تتسم بالعنف على شاشة التلفاز :
لا يمكن التغافل عن هذا الجانب ؛ ذلك أن برامج الأطفال تظهر مشاهد عنف أكثر بـ ( 50- 60 مرة ) من برامج الكبار ، مما يؤدي إلى نتائج خطيرة ، منها :
تزيد من عدوانية الأطفال فهم يتعلمون عن طريق التقليد ودائماً يحاول الطفل تقليد ما يشاهده دون وعي .
كلما كان عدد الأفلام المشاهدة أكثر، كان تقييم الطفل لدرجة العنف والصور الإجرامية ضعيفاً، كمن يتناول حقنة مخدرة، حيث يشعر بالتبلد الانفعالي تجاه ما يشاهد من مناظر عنف أصبحت لا تثير شفقته ولا إنسانيته، والاحتمال الأخطر من ذلك أن هذا الطفل يصبح مستقبلاً غير مكترث بالضحايا الحقيقيين الذين يتعرضون لعدوان ما، أو أن يمارس هذا العنف ضد الآخرين دون تقدير لعواقبه، إن برامج العنف ربما تنمي مشاعر الإحباط التي تؤدي بدورها إلى السلوك العدواني .
إن القصص الإجرامية المعروضة تهدّم تدريجياً جهود المؤسسات التربوية و السلطات التي تحمي القانون وتنفذه.
وهنك تأثير سلبي على العقيدة والدين ، لأن معظم الجهات المسؤولة عن إنتاج أفلام الكرتون يابانية أو أمريكية. الكسل في التفكير اللفظي للطفل ، إذ يتطلب هذا التفكير مجهوداً من الطفل ليفهم ما يقرؤه . وقد يشاهد الأطفال أفلاماً غير أخلاقية ،وبالتالي يبلورون أفكاراً خاطئة عن العلاقات الجنسية.
الآثار الاجتماعية:
التلفاز يحتل الحياة الأسرية و الاجتماعية فبوجوده لا مجال للأحاديث العائلية و لا للحوار و لا لبحث مشاكل الأولاد التي لا تُحل إلا بتواصلهم مع آبائهم ،قد يستفيد الطفل ، فيتعلم من خلال مسلسلات الكبار نسيج الحياة الاجتماعية والعلاقات بين الناس. إن الجلوس الطويل أمام التلفاز يؤدي للعزلة عن الآخرين باعتباره بديلاً عن الوسط الاجتماعي المحيط.
استخدام العنف والقوة كوسائل رئيسية لحل المشكلات . الانحلال الأخلاقي الذي قد ينجم عن مشاهد أفلام الكبار ومسلسلاتهم وتقليدها، فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الأكثر ممارسة للعادات الأخلاقية السيئة هم الذين شاهدوا تلك العادات على التلفاز أكثر من غيرهم .
و أوضح الدكتور نبيل أننا لا يمكن أن نغفل على فوائد التلفاز ومنها :
1- تدعيم ثقافة الطفل العامة والدينية .
2- برامج الكرتون المفيدة والمُسلية .
3- البرامج التعليمية المفيدة .
ومن أجل ذلك علينا أن نعمل من أجل علاج هذه المشكلة مثلاً على ذلك على الأم والأب معاملة الطفل بغرس القيم وتوضيح الصواب من الخطأ منذ الصغر والحوارالإيجابي القائم على الإقناع وعدم استعمال الضرب إلا في حالة الضرورة و إشغال الوقت ( البدائل ) الرياضة - القراءة - - الألعاب - ممارسة هواية الطفل المحببة له ،والبداية يجب إن تكون من الأهل وذلك عندما تكون أنت  القدوة الحقيقية ولا تشاهد أشياء وتنهى ابنك عنها
وعند سؤال بعض الأمهات عن الطريقة التي تتبعها مع طفلها من أجل التلفاز كانت الأجوبة متعددة بين لا ونعم، السيدة أبتسام أم لثلاثة صبيان وهي تعتقد أن تربية الصبيان أصعب من تربية البنات وذلك بسبب العناد الذي يلازمهم وقالت لسيريانديز أطفال : الرفض والمنع التام ، مرفوض تماماً ،أي نوع من البرامج التي لا تناسب أعمارهم بل أعمل على اختيار البرامج المناسبة للطفل من حيث السن والعقل و اختيار البرامج التي لا تتنافى مع القيم والأخلاق .
أما السيدة سحر وهي معلمة مدرسة وأم لفتاة جميلة وصبي شقي جداً قالت يجب إعطاء الحرية المحدودة للطفل من خلال الرقابة المستمرة ومتابعة التغيرات الحادثة للطفل كما علينا مشاركتهم المشاهدة ومن بعدها نقيم السلبيات والايجابيات .والسبب في ذلك وجود البرامج العلمية المفيدة للطفل والبرامج التي لا تقدم النفع ولا الضرر مجرد كرتون لذلك علينا بالمراقبة الدائمة كيف يتصرف الآباء مع أطفالهم بخصوص التلفاز السؤال الذي يتردد في ذهننا دائماً والخوف يراودنا من نتيجته .
الدكتورة أمل مراد اختصاص علم اجتماع و إرشاد نفسي صرحت لسيريانديز أطفال قائلة : على الأهل وضع مدة محددة لمشاهدة التلفاز بحيث لا تزيد عن ساعتين في اليوم ، إن كانت البرامج تستحق المتابعة .
نصائح
اختر لجهاز التلفاز و ألعاب الفيديو مكاناً بعيداً عن حجرات الأطفال وعن الأماكن الأكثر ظهوراً في المنزل كي لا يكون ضيفاً دائماً على الأسرة يعتادون وجوده و يسهل عليهم فتحه . وعلينا عدم ترك الأطفال ضحية ًبين يدي منتجي البرامج يربّونهم على هواهم ؛ بل يجب أن تعرّف محتوى البرامج التي يحب أن يتابعها أطفالك قبل أن يتعلقوا بها ، و لو كانت مخصصة لهم ،كما على الأبوين الإجابة على أسئلة الأطفال التي تدور في أذهانهم حول ما يستجدّ عليهم من مفاهيم شاهدوها، وصحّح معتقداتهم الخاطئة قبل أن تترسّخ في أعماقهم . على الأم عدم السماح بفتح التلفاز قبل الذهاب إلى المدرسة لما يسببه للطفل من تشويش ، و لا قبل تأدية واجباته المدرسية كي يفهم أن لها الأولوية . والقول له :افتح التلفاز على موعد مع برنامج محدد و لا تفتحه للاطلاع على ما فيه ، فيتعلم الطفل منك . وعلينا تعويد الطفل على التمييز بين الواقع و الخيال الذي يشاهده على الشاشة ، و على التفريق بين ما يصلح للتقليد و ما لا يصلح ، و لا يكون ذلك إلا إذا كنت مشاهداً إيجابياً تناقش كل ما تشاهده أمامهم .الانتباه من ترك الطفل أمام مشاهد انفعالية قبل الذهاب إلى النوم لأنها ستبقى عالقة في ذهنه . أعطِ نشاطاً بديلاً للطفل من الألعاب و الأنشطة و الهوايات كي ينصرف عن التلفاز جزئياً .
التلفاز وسيلة مفيدة ومسلية ولكن في بعض الأحيان تكون مضرة لأطفالنا ولكن بخطوات بسيطة نستطيع أدراك مخاطره على أطفالنا
 
سيريانديز-أطفال
  الأربعاء 2010-02-03  |  20:31:07
عودة إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق  

التعليقات حول الموضوع
التلفاز والطفل
ملكة السلام | 22:49:44 , 2010/09/14 | سلطنة عمان
جميل أن نبحث عن مايهدم مجتمعنا ونناقشه ونستفسر عن ذلك ونعي بأن هناك أسلحة تهاجم بل تغزو فكرنا الذهبي الساطع ،،وحتى نوقظ أجيالا كان لها في الأمة أمل واعد... التلفاز عند استخدامة بالصورة الصحيحة فلا يضر أبدا ولكن إن كان عكس ذلك فالمضار أكبر من المنافع بكثير.
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
جميع الحقوق محفوظة syriandays / kids © 2006 - 2024
Programmed by Mohannad Orfali - Ten-neT.biz © 2003 - 2024