دمشق- سيريانديز
أكد أعضاء المؤتمر السنوي للاتحاد المهني لنقابات عمال النقل ضرورة تفعيل دور وزارة العمل لتكون راعية لمصالح الطبقة العاملة وضمان حقوقها وتعديل صكوك استخدام العمال المؤقتين من حيث الإجازات والتعويضات وتمكين الشركة العامة للنقل البري من امتلاك مرآب قريب وبيع أو تنسيق الباصات القديمة ورفد الشركة بباصات حديثة لتوسيع رقعة التخديم وفتح خطوط جديدة ويد عاملة مؤهلة.
وطالب المشاركون في المؤتمر الذي عقد اليوم في مجمع صحارى السياحي بمعالجة مسألة ارتفاع الأسعار ومنح عمال مديريات النقل حوافر ومكافآت تشجيعية وتعديل قانون السير بشكل يجيز لمراكز إجازات السوق التابعة لوزارة النقل في المحافظات قيادة المركبات لقاء رسوم مع المدارس الخاصة ورفع ميزانياتها.
وأشار المشاركون إلى ضرورة التعميم لدى جهات القطاع العام بحمص لتزويد مركز الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية في خربة التين بالحجر البازلتي بأسعار يتم الاتفاق عليها وتطبيق نظام الاستخدام الخاص بالشركات الانشائية العامة ومتابعة إصدار نظام ضابطة السكك الحديدية مع الجهات الوصائية بعد أن اعتمد من قبل وزارة النقل والعمل لاستصدار مرسوم الركب السككي أسوة بالركب الطائر.
ودعا أعضاء المؤتمر إلى إيلاء موضوع الطرقات العامة الأهمية القصوى وخاصة الخطوط الدولية من حيث الصيانة والجاهزية وإحداث صندوق إعانة مركزي لعمال القطاع الخاص مشددين على ضرورة تحديث طائرات موءسسة الطيران العربية السورية وتعمير المتوقف منها والمحركات وتطوير آليات المؤسسة.
ودعا أعضاء المؤتمر إلى استئناف زيارات المطارات الخارجية للعاملين في دائرتي الصيانة واستثمار اللاسلكي للإطلاع على عمل هذه المطارات وترميم النقص الحاصل بعمال تناول البضائع في مرفأ اللاذقية واعطاء العاملين المحالين للتقاعد استحقاقاتهم من الراتب التقاعدي ورفد دائرة الصيانة بالمرفأ بعمال مهنيين وسائقين وتفعيل عمل المؤسسة الاستهلاكية فيه.
وفي كلمة لعضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد شعبان عزوز رئيس مكتب العمال القطري أكد أن “ما يجري من استهداف ممنهج لسورية هو نموذج صريح وواضح لجميع أشكال التآمر والحرب انتقاما من موقف سورية المقاوم والرافض للاستسلام والرضوخ إلا أن تلاحم الشعب السوري ووقوفه صفا واحدا مع جيشه الباسل وقيادته الشجاعة أسقط رهانات الجميع”.
وأكد عزوز أن استهداف قطاع النقل في سورية كان مدروسا “لتقطيع أوصال المناطق والمدن السورية وتوسيع الفجوة بين السوريين وتخريب وتدمير بنيته التحتية لضرب الاقتصاد السوري وهذا كان إحدى غايات الحرب الإرهابية المدمرة التي شنها أعداء سورية عليها لكن وبعد أكثر من خمس سنوات من الحرب استطاع بواسل الجيش العربي السوري ومن خلفه الشعب السوري بمختلف مكوناته تسجيل الانتصارات وسحق الإرهاب موضحا أن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع مضاعفة الجهود لمرحلة إعادة الإعمار وتعميق مفهوم الاعتماد على الذات في الصناعة الوطنية والزراعة والطاقات البديلة وغيرها.
إلى ذلك أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن قطاع النقل من القطاعات الاستراتيجية الداعمة للاقتصاد الوطني كونه الشريان الأساسي لربط مناطق سورية ببعضها وبالعالم لافتا إلى “المعاناة الكبيرة التي تواجه هذا القطاع” بسببب العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية.
وأشار القادري إلى أن مؤسسة الطيران العربية السورية “تعاني منذ خمس سنوات من وضع صعب ناتج عن تعطل العديد من الطائرات وتوقيف عشرات المحطات وإلغاء عشرات المكاتب الإقليمية”.
من جانبه أشار معاون وزير النقل معمر كمال الدين إلى أن مختلف الملاحظات والمطالب التي طرحت في المؤتمر ستتم دراستها ومعالجتها بالتنسيق مع الاتحاد العام لنقابات العمال بينما أكد رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال النقل ابراهيم الخليل أن عمال “النقل سيكونون كما عهدناهم إلى جانب الشرفاء العاملين في القطاعات الأخرى المناضلين من أجل عودة سورية كما كانت وأفضل ما يتطلب منا المزيد من الصمود والعمل وتقديم المبادرات الفردية والجماعية لإعادة بناء ما هدم وخرب”.
حضر المؤتمر بعض أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد ورؤساء الاتحادات والنقابات المهنية.
