دمشق- سيريانديز

ارتفعت خلال الايام الماضية وتيرة عمليات تسويق الحبوب لمراكز تسليمها في مدينتي الحسكة والقامشلي بشكل ملحوظ حيث شهدت هذه المراكز تجمعا لارتال من القاطرات المحملة بالحبوب بانتظار عمليات التفريغ وسط إجراءات ميسرة ومتابعة مباشرة لعملية التسويق.

وأرجع رئيس اتحاد فلاحي محافظة الحسكة أحمد الخليف سبب الاقبال المتزايد على تسويق المحصول إلى صدور القانون رقم /5/ والقاضي بتمديد العمل بالقانون رقم /11/ لعام /2014/ المتعلق بإعفاء قروض المصرف الزراعي التعاوني الممنوحة لغايات زراعية من الفوائد العقدية وفوائد وغرامات التأخير بحيث يدفع الفلاحون قيمة /5/ بالمئة من إجمالي الديون المتراكمة عليهم من المواسم الزراعية الماضية كحسن نية وذلك مراعاة لأوضاعهم الاقتصادية.

وتشجيعا لفلاحي محافظة الحسكة على تسويق محاصيلهم إلى مراكز تسليم الحبوب فيها اكد الخليف في تصريح لـ سانا أن اتحاد فلاحي المحافظة ماض في تحقيق مكاسب جديدة للفلاحين وطمانتهم لتسويق كامل محصولهم من المنتجات الزراعية حيث تمت مخاطبة اللجنة الاقتصادية بدمشق لجدولة الديون المتراكمة على الفلاحين والمزارعين لصالح شركة كهرباء الحسكة والبالغة نحو 12 مليار ليرة أسوة بديون المصارف الزراعية التي تمت جدولتها لأكثر من مرة كون هذا الإجراء سيسهم بشكل كبير بتشجيع الفلاحين على الثبات في الارض والتمسك بها ومحاربة كل من تسول له نفسه التلاعب بقوت المواطن.

من جهته أشار رئيس مركز تسويق الحبوب في حي غويران المهندس رستم عثمان الى الاجراءات والتدابير المتخذة من قبل الحكومة بهدف رفع وتيرة تسويق المحاصيل وحرصها التام على استلام كامل انتاج فلاحي المحافظة عبر تقديم التسهيلات ضمن مراكز التسويق ومعالجة جميع المشاكل والصعوبات التي تعترض العمل وتذليلها لافتا الى ان عمليات التسويق تتم بسرعة حيث يتم إنجاز الفواتير وتحويلها إلى فروع المصارف الزراعية خلال /48/ ساعة من استلام المحصول كما يتم التدقيق لإعطاء الفلاح والمزارع حقه والدرجة المستحقة أثناء عمليات سحب العينات.

ومن ضمن الاجراءات المتخذة لاستيعاب واستلام كامل الكميات الواردة الى المركز اوضح /عثمان/ انه تم توسيع الساحات العامة وتجهيزها لتتسع لنحو /200/ ألف طن من المحصول المسوق وتنظيم الدور للسيارات المحملة وإعطائها أرقاما تسلسلية لتسهيل عمليات التفريغ وتفادي عمليات الاختناق والازدحام عند الوصول للقبان.

بدوره بين رئيس دائرة التسويق بفرع حبوب القامشلي المهندس عبيدة عبد الحميد علي أنه تم تأمين مستلزمات العمل كافة من شوادر ورقائق بلاستيكية ومواد تعقيم وان عملية تحليل المادة المسوقة تتم فورا ثم تحول إلى قسم المحاسبة للتدقيق ويتم بعد ذلك تحويلها لفروع المصارف الزراعية.

واشار علي إلى أن إجمالي ما تم تسويقه من القمح على مستوى المحافظة وصل إلى نحو 827ر41 ألف طن منها /452ر17/ ألف طن إلى مركز الثروة الحيوانية و/782ر13/ ألف طن إلى مراكز حبوب جرمز و/ 593ر10/ آلاف طن من الشعير لمركز حبوب غويران واستقبل مركز شراء الحبوب كمية /160ر16/ ألف طن من الشعير كما تم توزيع نحو 4 ملايين كيس خيش على الفلاحين منذ بدء عمليات التوزيع الشهر الماضي وتأمين أكثر من مليون كيس كرصيد يوزع للفلاحين الراغبين بالحصول على أكياس خيش

.

كما بين مدير فرع المصرف الزراعي في الحسكة خضر الحسو أن وصول الدفعة الأولى والبالغة نحو ملياري ليرة سورية من قيم الحاصلات الزراعية شكل عامل ثقة واستقرار لدى الفلاحين للإسراع بتسويق محصولهم وعدم الانصياع لرغبات تجار الأزمات الذين يقومون بشراء المحصول بأسعار تقل عن الأسعار التي حددتها الحكومة بأكثر من /10/ بالمئة خاصة لمادة الشعير.

من جهتهم أعرب فلاحو محافظة الحسكة عن ارتياحهم لتمديد العمل بالقانون رقم /11/ لعام 2014 كونه يمثل استجابة لمطالبهم للاستمرار في عملهم الزراعي حيث بين المزارع محمد مجدل البيك أنه سوق 1000 كيس من مادة الشعير وأن عملية تسليم المادة تمت بسرعة وانتظام لم تشهد مثله مراكز شراء الحبوب في المواسم السابقة وأن هناك تعاونا ومساعدة كبيرة يقدمها الخبراء والقائمون على العملية التسويقية للفلاح وخاصة فيما يتعلق بتحديد درجة جودة المحصول، مؤكدا أن الإجراءات والتسهيلات تعكس مدى اهتمام الحكومة بالفلاح ورغبتها باستلام كامل الانتاج خلال الموسم الحالي.

وأشار المزارع أحمد خليل من أهالي ناحية تل تمر أنه أخر تسويق محصوله لمدة 20 يوما نتيجة الديون المتراكمة عليه من المواسم الزراعية الماضية، لافتا إلى أن قرار تمديد العمل بدفعة حسن النية واقتطاع 5 بالمئة من إجمالي الديون شجعه هو والكثير من الفلاحين لتسويق محصولهم وتسليمها لمكتب شراء الحبوب في حي غويران.

وأشار الفلاح خالد الجمعة إلى عدم التزام البعض من أصحاب السيارات بتسعيرة النقل التي حددتها محافظة الحسكة وتقاضي أجور إضافية بحجة الأزمة التي تشهدها مراكز تسويق الحبوب.

إلى ذلك أشارت مديرية زراعة الحسكة في تقريرها الصادر مؤخرا عن المساحات المحصودة من القمح المروي والبعل إلى أنه تجاوز 200 ألف هكتار اضافة إلى حصاد نحو 325 ألف هكتار من المساحات المزروعة بالشعير بنوعيه المروي والبعل وحصاد نحو 26 ألفا و 400 هكتار من العدس المروي والبعل