فادي بك الشريف-عمار الياسين
أرخت العاصفة الثلجية الأخيرة بظلالها على القطاع الكهربائي في مدينة دمشق لتبات العديد من الأحياء من دون أنوار، ما شكل ضغطاً كبيراً على مديرية كهرباء دمشق وطوارئها.
فقد فرضت العاصفة سياسة الازدواجية "الكهربائية" بين حي وآخر، وحتى بين كتلة وأخرى قريبة منها، إضافة إلى مدة التقنين المتغيرة بين العديد من المناطق، ما لاقى بعض الاستهجان بين القاطنين في تلك الأحياء، والذين طالبوا بضرورة تحقيق العدالة في التقنين الكهربائي "وفق ما طالبت به وزارة الكهرباء ورئاسة مجلس الوزراء أكثر من مرة".
بعض المواطنين يرون أن عدالة التقنين غير محققة في بعض المناطق.. وهذا ما ورد مضمونه عبر عشرات الشكاوى التي وصلت "سيريانديز" ومن أكثر من محافظة ومنها مدينة دمشق وريفها. فساعات التقنين منتظمة أربع ساعات انقطاع وتتوفر ساعتين لتلك المناطق التي لا توجد فيها "حمايات ترددية"، وفي أحياء أخرى من المفترض أن تكون كسابقتها إلا أنه من الملاحظ أن التغذية الكهربائية لا تصلها خارج وقت التقنين إلا لنصف ساعة فقط والسبب "الحمايات الترددية".
ومن الشكاوى التي وصلت سيريانديز:
-"في منطقة جرمانا - حي التربة ينتظر أهلها تركيب المحولة التي وعدوا بها منذ أكثر من 3 سنوات وفق قول أحد الأهالي.
-أما في شارع خالد بن الوليد - حي التيرزوي و باب مصلى - حي التيامنة وحارة المستوصف - الدويلعة وشارع الجلاء -جديدة عرطوز ومنطقة الطبالة – منطقة الدحاديل.. فهي تشهد أيضا وضعاً "كهربائياً" غير جيد وهي مثل بعض المناطق التي تشهد انقطاعا في الكهرباء منذ أكثر من 4 أيام دون أي حل حتى الآن.
كما وردت شكاوى جمة من بعض سكان شارع خالد بن الوليد - قبر عاتكة، حول "سرقة بعض المحلات في باب سريجة الكهرباء على حساب أهل الحي"، مايتطلب إجراء إصلاح في "الخزان" وضبط التلاعب.
مصدر مسؤول في مديرية كهرباء دمشق قال لـ "سيريانديز" أن الحاجة اليومية لمدينة دمشق من الكهرباء تصل إلى 1300 ميغاواط يتوافر منها ما يتراوح بين 300 إلى 600 ميغاواط".
المصدر أضاف "إن نقص مادة المازوت أدى إلى تحول المواطنين إلى التدفئة عن طريق الكهرباء ما أدى إلى زيادة الاستهلاك" مشدداً على ضرورة تحمل المواطن مسؤولياته وعدم التعدي على خطوط الكهرباء وترشيد الاستهلاك خاصة خلال الفترة الراهنة.