تركز الاجتماع الذي عقده أمس وزير النفط والثروة المعدنية سفيان العلاو ومحافظ دير الزور حسين عرنوس مع مديري الشركات العاملة في مجال النفط ومديري الدوائر الحكومية في المحافظات حول سبل تحديد موقع إقامة المصفاة المشتركة مع الصين في منطقة أبو خشب التابعة للمحافظة.

واستعرض المجتمعون تفاصيل إقامة المشروع والمذكرة التي قدمها مدير المدينة الصناعية في ديرالزور المتعلقة بالاعتراض على الموقع الحالي للمصفاة الكائن بجوار المدينة الصناعية وطلبه ازاحة الموقع لمسافة تبلغ نحو خمسة كيلومترات.

وطالب الوزير العلاو بعد معاينة موقع المصفاة ومفاضلته مع الموقع المقترح ان يتم تحديد الزوايا الاربع للموقع بالسرعة الممكنة والبدء بدراسات عملية له مع لحظ مقترح ازاحة توضع التجهيزات الى ابعد نقطة ممكنة عن المدينة الصناعية وذلك تلافيا لاي تأثير بيئي محتمل عليها مشير الى انه تم الاجماع على الموقع الحالي لكونه مناسبا بيئيا واقتصاديا لاقامة المصفاة على مساحة 4000 دونم وبمكان قريب من المدينة الصناعية في ديرالزور لتكون رافدا لها بالمنتجات النفطية والبتروكيميائية.

وقدر وزير النفط تكلفة المشروع بنحو ملياري دولار حسب دراسة الجدوى الاقتصادية ومدة الانجاز بثلاث سنوات تقريبا.

يذكر أن مشروع إنشاء المصفاة المشتركة مع الجانب الصيني في موقع أبو خشب يتم وفق مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في شهر أيلول عام2005والتى نصت على إنشاء مصفاة مشتركة باستطاعة نحو100الف برميل يوميا من مزيج النفط السوري بمواصفات عالمية وتحترم الشروط البيئية على أن تكون الشراكة بنسبة85بالمئة لشركة سنبسى الصينية و15بالمئة للجانب السوري على أن يؤمن الجانب السوري الأرض المناسبة لاستئجارها لصالح المشروع.

ويقدم النفط الخام بالأسعار العالمية وكذلك يشترى المنتجات النفطية بالأسعار العالمية أيضا في حين يقوم الجانب الصيني بإعداد الدراسات وإقامة المنشات وتمتد قيمة الشراكة حسب مذكرة التفاهم ل50 سنة قابلة للتجديد بعد موافقة الطرفين.