دمشق- سيريانديز

عرض سوق المشاريع السياحية الخاصة في فندق لاميرا في اللاذقية50 مشروعاً من المشاريع السياحية المتعثرة في عدة محافظات تتراوح نسب التنفيذ فيها من الصفر وحتى 70-85 %، لكنها توقفت بسبب عدم قدرة أصحابها على سداد جميع التزاماتها.

وتم إطلاق هذا السوق مؤخراً تحت عنوان «معاً.. لغد واثق» بحضور وزير السياحة المهندس بشر اليازجي ووزيرة الشؤون الاجتماعية ريما قادري، والهدف منه البحث عن الحلول المناسبة لإعادة الحياة لهذه المشاريع المتعثرة  بحضور الخبراء والمختصين وأصحاب القرار ورجال الأعمال والمستثمرين.
ولخص المستثمرون مشاكلهم بأنها لا تكمن في الروتين رغم أنه يشكل معضلة كبيرة بالنسبة لهم، وهذا الروتين يمكن أن يذلل ويحل بآليات القانون، لكن المشكلة الأساسية في توقفهم عن العمل وعدم استكمال مشاريعهم يعود إلى آليات التمويل.
وفي هذا الإطار قال وزير السياحة: ننطلق اليوم من واجبنا في وزارة السياحة من أجل ألا يكون هناك أي مشروع متعثر، وهذا اللقاء اليوم يتيح الفرصة للشراكة بين القطاع الخاص والخاص أو بين القطاع الخاص والعام، ويوفر مشاريع خاصة وجاذبة ومميزة من أجل الشركات الاستثمارية، ما يساعد في تخفيف الضغط على التمويل المصرفي للمشاريع المتعثرة.
وأضاف: نؤكد الرؤية الموجودة، والخطوات التي تتخذ اليوم هي جزء من مصفوفة عمل قطعناها في وزارة السياحة من أجل التمويل الذاتي أو الإقلاع الذاتي لقطاع السياحة في هذا الوقت من دون أن نكلف خزينة الدولة أي مبالغ من خلال الشراكة التي ذكرناها.
وهي فرصة للقاء المستثمرين بين بعضهم وأصحاب المنشآت والشركات الهندسية والمالية والقانونية  والهيئات الاستشارية إضافة لوجود عدد من الاختصاصيين في قطاع السياحة ووضع الحلول لإقلاع هذه المشاريع ودوران عجلة الإنتاج ما يساهم في تنشيط قطاعي الصناعة والتجارة وتنمية المناطق المستهدفة الموجودة فيها تلك المشاريع.
هناك أكثر من 30 مليار ليرة موجودة بهذه المشاريع المتعثرة ككتل بيتونية وحديد وغيرها، والعديد منها وصل إلى العتبة النهائية تقريباً وتوقف بسبب إشكالات التمويل، إن إعادة نشاط هذه المشاريع واستكمالها سيوفر في ست محافظات  1600 سرير و17 ألف كرسي خلال الفترة القادمة وبالتالي سيؤدي إلى دوران عجلة النشاط السياحي في البلد، والنهوض بهذه المشاريع في ظل هذه الظروف الصعبة هو استكمال للنصر الذي يحققه الجيش العربي السوري في مواجهة المنظمات الإرهابية.  
وبينت وزيرة الشؤون ريما قادري اهتمام الوزارة بالمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، فتمويل مشاريع كهذه يبدأ بالنواة الاجتماعية التي تتم رعايتها لكي تتطور وتصبح جزءاً من النواة المنتجة الاقتصادية، وحظ التمويل الصغير بالنجاح مرتبط بمدى وصوله إلى المشاريع الصغيرة ،ويمكننا أن نكون حلقة ربط بالقطاعات المنتجة بالمجتمع، وقطاع الأكل هو أحد القطاعات المنتجة.
وأضافت لدينا تعليمات في وزارة الشؤون الاجتماعية بحسن التعامل مع طاقات وقدرات القطاع الأهلي وهو قطاع متطور بالمجتمع.
وترى الوزيرة أن هناك العديد من الكيانات الأهلية التي يمكن أن تكون شريكاً في مشاريع استثمارية خاصة تدر عليها الربح، وليس غايتها الربح، لكن لا يمنع أن تكون لديها موارد لتعزيز الخدمات الاجتماعية التي تقدمها.
من  جانبه محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم ركز على أهمية معالجة موضوع الصرف الصحي في اللاذقية والذي مازال حتى الآن يذهب إلى البحر، وفي هذا الإطار تم تسليم الموقع لشركة إيرانية لإقامة محطة المعالجة.
وأكد المحافظ أنه تم تشكيل لجان لإتمام الأعمال الإدارية والتراخيص، وفي حال تعثر أي مستثمر في أي مكان فأبواب المحافظة والدوائر المختصة مفتوحة ومستعدون لحل أي مشكلة.
وركز الدكتور مأمون حمدان المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية على أهمية إنشاء شركات مساهمة عامة وهي عامة لكل الناس يمكن لهذا الشركات أن تقوم بتمويل مثل تلك المشاريع المتعثرة، وأن تكون هذه المشاريع رأس مال عينياً وتطرح الأسهم على الاكتتاب ما يساهم في إعادة إنشاء هذه المنشآت وستصبح لدى المواطن حصة بها وسيحرص على حمايتها والترويج لها.