دمشق- سيريانديز
ضمن استراتيجية هيئة التميز والإبداع في رعاية شؤون التميز بمختلف اختصاصاته تم خلال الملتقى العلمي التحضيري للفرق الوطنية للأولمبياد العلمي السوري للمشاركات العالمية تقديم بعض المشاريع العلمية لطلاب المركز الوطني للمتميزين ومن بينها مشروعا “تصنيع طائرة دون طيار” و”تصنيع ألياف نانوية بوليميرية” والتي عرضت اليوم أمام طلاب الأولمبياد العلمي السوري في مدرسة بنات الشهداء بدمشق بهدف تكريمهم وتشجيع زملائهم على التفوق والإنجاز.
وقدم الطلاب المميزون وهم “علي الرياحي وعدنان سعود وندى سلمان وسارة حبيب” عرضاً شاملاً لمشروعهم “طائرة رباعية المراوح دون طيار” وخطوات العمل التي قاموا بها مشيرين إلى أن طائرتهم تستخدم لرسم الخرائط ولها استخدامات إعلامية ودعائية عبر التصوير من الجو.
وشرح الطلاب نوعية المحركات المستخدمة ونظام التحكم بالطائرة والذي يعد الأساس في مثل هذه المشاريع إضافة إلى آلية التواصل والاتصال مع الطائرة لافتين إلى أن الطائرة المنجزة تستطيع الطيران حالياً لوقت يمتد إلى نحو ربع ساعة ولاحقاً سيتم زيادته إلى 25 دقيقة.
كما قدم الطلاب “أمل أبو تك ورنا منصور وزين نوفل وأماني شيخاني وسارة ناصر” عرضاً مماثلاً شرحوا فيه آلية تصنيع الآليات النانوية البوليميرية لحمض اللبن عبر استخدامهم تقنية العزل الكهربائي.
وفي تصريح لـ سانا أشارت الطالبة أمل أبو تك إلى أن المشروع عبارة عن تصنيع ألياف اقطارها نانوية صغيرة جداً ورقيقة جداً لها تطبيقات واسعة سواء في المجال الطبي أو الصناعات المختلفة لافتة إلى أنها تستخدم بشكل خاص في المجال الطبي كون بوليمير حمض اللبن متوافقاً حيوياً.
وأوضحت أبو تك أن الألياف النانوية الناتجة قابلة للاستخدام باستبدال الأوعية الدموية في حال ضررها أو في ترميم الجروح ولها استخدامات في الحساسات الغازية للكشف عن زيادة التراكيز في الغازات ولها استخدامات صناعية في الفلترة كما أن لها استخدامات في الكشف عن المواد الكيميائية الضارة.
بدوره بين الطالب علي الرياحي أن مشروع تصميم وتنفيذ طائرة من دون طيار رباعية المراوح امتد على مدى سنتين وتم الاستمرار به حيث جاء ضمن الخطة العلمية في المركز الوطني للمتميزين إلى جانب أربعين مشروعاً آخر في مجالات متعددة.
ولفت الرياحي إلى أن إنجاز مثل هذا المشروع يحتاج إلى دراسات نظرية ميكانيكية ونمذجة لنظام التحكم وقد عمل به الفريق العام الماضي مضيفاً إنه في العام الحالي تم التوجه نحو التطبيق العملي لهذا النظام على مواد معينة اخترناها بعناية بما يناسب نظام التحكم الذي صممناه.
وأوضح الرياحي أن أهمية المشروع تأتي من تطبيقاته الواسعة ومن أهمية هذه الطائرات بداية من صغر حجمها دون حاجتها لأي مهبط او مدرج للطيران إضافة لتطبيقاتها الواسعة في مجالات الإعلام والتصوير والرصد البيئي.
وفي تصريح مماثل أكد مالك حمود مسؤول الإعلام في الأولمبياد العملي السوري أن أهمية المشاريع التي يقدمها الطلاب ليست للحصول على شهادات فقط وإنما لكونها تخدم الوطن بعقول المبتكرين مشيراً إلى أن تكريم المبدعين بالتميز العملي والابتكارات العلمية هو نتاج المركز الوطني للمتميزين الذي هو ضمن معادلة التميز والإبداع المندرجة تحت الهيئة العلمية التي تعنى بحالات التميز سواء بالأولمبياد العلمي السوري أو المركز الوطني للمتميزين أو بمشروع إدارة البرامج الأكاديمية.
وبين حمود أنه في المركز الوطني للمتميزين باللاذقية هناك تركيز على العمليات والمسائل البحثية وتفعيلها إلى حالة تصنيع وابتكار حيث تقام سنوياً تظاهرة علمية تحت عنوان “مؤتمر العلم” ويتم خلالها عرض مشاريع علمية ابتكارية لطلاب المركز تقدم مشاريعها لافتاً إلى أن إدارة التميز والإبداع ارتأت انتقاء عدد من المشاريع العلمية المهمة وكان الانتقاء لمشروعين واستقدام الطلاب المنفذين للمشروعين من اللاذقية إلى دمشق للقاء زملائهم في الأولمبياد العلمي لتريهم ابتكاراتهم العلمية التي توصلوا إليها.
وأوضح حمود أن ابتكار الطائرة دون طيار مسألة مطروحة ومصنعة في عدة دول ولكن من صنع الطائرة من دون طيار هم علماء بأعمار كبيرة بينما في سورية صنعها طلاب في الثانوية العامة.
