سيريانديز – سومر إبراهيم

كشف معاون وزير التربية الدكتور سعيد الخرساني أن حوالي مليون طفل خارج العملية التعليمية في داخل البلاد وخارجها ، وأن نسبة التسرب من المدارس ارتفعت من 2% قبل الأزمة إلى 30 % كآخر إحصائية تقديرية لها هذا العام ، وذلك خلال ورشة العمل التي أقامتها منظمة اليونيسيف اليوم تحت عنوان " التعليم الذاتي يغير حياتي " في فندق الفور سيزونز بدمشق .

وأكد الخرساني أن برنامج التعليم الذاتي الذي تم إطلاقه مؤخراً بالتعاون بين منظمة اليونيسيف ووزارة التربية السورية ومنظمة الهلال الأحمر والجمعيات الاجتماعية والأهلية يستهدف 200 ألف طفل على مستوى سورية كمرحلة أولى سيتم الوصول إليهم حتى نهاية عام 2016 ، حيث تم طباعة 200 ألف نسخة من منهاج التعليم الذاتي ، منوهاً أنه تم توزيع 30 ألف نسخة حتى الآن على 30 ألف طفل خارج المدارس وخاصة في محافظات حمص وحماة وحلب .

وأشار الخرساني إلى أن فكرة التعليم الذاتي أتت بعد نجاح تجربة مناهج الفئة " ب " التي استهدفت هي الأخرى 200 ألف طفل تم إعادتهم إلى المدرسة وفق هذه المناهج ، والهدف في النهاية هو مأسسة التعليم البديل ونشر العلم والحد من نسبة التسرب التي سببتها الأزمة .

وبدوره بين تومويا سونادا أخصائي التعليم في اليونيسيف أن أهمية هذا البرنامج تأتي من السهولة والمرونة في تطبيقه ، حيث يتوجه للأطفال خارج المدرسة بغض النظر عن منطقتهم أو عمرهم وخصوصاً الأطفال في المناطق الساخنة التي لا تستطيع الحكومة السورية تنفيذ برنامجها التعليمي فيها ، لذلك عملنا شراكة مع وزارة التربية والجمعيات والمنظمات الدولية التي تستطيع الوصول بشكل أو بآخر .

وقال سونادا : إن سورية تعد من أولى الدول التي استطاعت أن تنفذ هكذا برنامج في ظروف الحرب مما يجعلها متقدمة على بقية الدول في هذا المجال ، مضيفاً أن هذا البرنامج في مراحله البدائية ونأمل له الاستمرار والنجاح للوصل إلى كل طفل بحاجة إلى التعلم ، مشدداً بأهمية دور وسائل الإعلام بكافة أشكالها للمساعدة بنشر هذا البرنامج .

واستعرض أخصائي التعليم في اليونيسيف إبراهيم فرح أهم النقاط التي يتضمنها البرنامج وخطة العمل المستقبلية لتنفيذه ، حيث أوضح أن الفئة المستهدفة هم الأولاد والبنات من سن 6 – 19 سنة والذين انقطعوا عن المدرسة لمدة تزيد عن الشهر والذين لا يستطيعون الذهاب غلى المدرسة بسبب الوضع الأمني أو العمل ، وتم إنشاء مراكز التعليم المجتمعية عن طريق المنظمات الحكومية ومنظمة الهلال الأحمر السوري بدعم من وزارة التربية ومديرياتها في المحافظات ومنظمة اليونيسيف ، بالإضافة إلى مراكز تجمع النازحين وكل زاوية في مسجد أو غرفة في بيت تصلح لتطبيق هذا البرنامج .