في إطار خطة واستراتيجية عمل وزارة المغتربين في ادارة الشأن الاغترابي شهدت الوزارة نشاطاً مكثفاً لفعاليات المغتربين تمحورت حول تحفيز الجاليات السورية في بلاد الاغتراب وإطلاعهم باهمية دورهم على الساحة الاغترابية في الدفاع عن قضايانا الوطنية والقومية من جهة واشراكهم في عملية التنمية والبناء من جهة ثانية.
فقد أكد السيد جوزيف سويد وزير المغتربين ان سورية مهد الحضارات والديانات السماوية، منوهاً خلال استقباله نيافة المطران يوحنا يازجي مطران الروم الارثوذكس لعموم اوروبا، بالدور الايجابي والهام الذي يلعبه رجال الدين في بلدان الاغتراب بتعميق الروح الوطنية وتعزيز انتماء وتواصل ابناء الجاليات السورية مع بلدهم سورية، مؤكداً ان المغتربين السوريين المنتشرين في العالم يحملون رسالة امتهم في المحبة والتآخي وقيم ومناقب مجتمعهم الروحية والانسانية للعالم.
بدوره عبر نيافة المطران يازجي عن شكره لما تقوم به وزارة المغتربين في توحيد وجمع ابناء الوطن في المغتربات وتفعيل دورهم ونشاطاتهم بما يخدم مصالحهم ومصالح وطنهم الأم.
وأشار إلى ان الخدمات والتسهيلات التي تقدم لابناء الجاليات ساهمت في تعلق ابناء المغترب بتاريخهم وبثقافتهم مؤكداً إلى ان الانسان السوري بطبيعته حاملاً للقيم الانسانية والروحية السامية. كما اطلع وزير المغتربين من الدكتور حسان نجار رئيس اتحاد الاطباء العرب في اوروبا على نشاطاتهم العلمية والطبية مؤكداً ان المؤتمرات الطبية الدورية التي يقيمها الاتحاد في سورية بالتعاون مع الجامعات والمشافي السورية تسهم في تقديم الخبرات الطبية ووضع حصيلة العلوم الحديثة في خدمة المؤسسات الطبية الوطنية وان الحكومة تولي اهتماماً فائقاً بهذه النشاطات.
ومن جهة أخرى بحث الوزير مع السيد ابراهيم الحجل رئيس الجالية السورية في الكويت أوضاع واهتمامات ابناء الجالية، مؤكداً على الدور الهام الذي تلعبه في تعميق اواصر الأخوة بين الشعبين والبلدين الشقيقين. وحث الوزير في اللقاء ابناء الجالية على أهمية تفعيل دورهم البناء والاستفادة من البيئة الاستثمارية الموجودة في سورية والمحفزة للاستثمارات السورية والعربية. ووفق توجه الوزارة لربط الشباب السوري المغترب بتاريخه وثقافته وحضارة الوطن وتحفيزه بأنه امتداد للوطن من جهة ثانية أكد الوزير ان دعوة الشباب السوري المغترب إلى بلدهم سورية يعتبر جزءاً اساسياً من منهجية واستراتيجية الوزارة، خصوصاً ان الجيل الثاني والثالث من أبناء المغتربين السوريين يملكون الطاقات الابداعية والامكانيات التي تجعلهم جزءاً اساسياً من مكونات المغترب السوري الحامل لرسالة سورية الحضارية.
جاء ذلك خلال استقباله اسرة الشابين المغتربين في اوكرانيا انطوان وإيلينا موخ الحائزين على جوائز ع  المية في الباليه والرقص على الجليد مشيراً إلى ان الوطن يعول الكثير على الشباب وما يحملون من فكر وطاقة متجددة، مشدداً على ان مشاركات الشباب السوري المغترب في الفعاليات والبطولات الرياضية الدولية وحصولهم على الميداليات الذهبية والاوسمة باسم بلدهم سورية يبعث على الاعتزاز في نفوس ابناء الوطن.
وأوضح سويد ان الوزارة ستقوم بتقديم التسهيلات اللازمة التي تتيح مشاركة الشباب السوري المغترب مع اشقائهم في المشاركات الرياضية على المستوى المحلي والدولي. بدورها عبرت اسرة الشابين المغتربين عن اعتزازهم وشكرهم لاهتمام سورية بابنائها المغتربين وتقديرها لابداعاتهم ومتابعة نجاحاتهم، حيث اشاروا إلى ان وصية والدهما قبل وفاته بأن يرفعا علم سورية بعد كل فوز يحققانه وهذا ما حصل. من جانب آخر هنأت وزارة المغتربين المهندسين المغتربين في كندا فادي خالد وشقيقه سامي على انجازهما العلمي باختراع روبوت آلي متطور والذي حاز على اهتمام الاوساط العلمية والإعلامية في العالم والذي يستخدم في حالات الطوارىء وانقاذ الناس في البيئات الخطرة.

وضمن نشاط الوزارة خلال هذه الفترة بحث الوزير مع الدكتور ايمن رمضان رئيس الجالية السورية في تونس شؤون ابناء الجالية واهتماماتهم مؤكداً ان الوزارة تتابع قضاياهم وتعمل على تعزيز تواصلهم مع الوطن الأم.
موضحاً ان التنسيق القائم بين الوزارة والجهات المعنية في الدولة ساعد على تمتين روابط المغتربين مع بلدهم اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً.  وأكد ان الفعاليات الاقتصادية والثقافية لابناء الجالية السورية في تونس تساهم في تعزيز العلاقات والروابط بين البلدين الشقيقين.
ومن الجدير ذكره ان عدد ابناء الجالية السورية في تونس يتجاوز أكثر من 2000 سوري مغترب موزعين في المدن التونسية وفي العاصمة ولهم حضور مميز في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتجارية والفكرية. وخلال لقاء الوزير مع اعضاء جمعية خريجي الجامعات الامريكية أكد على التميز الذي اثبته المغترب السوري في كافة المجالات الفكرية والعلمية والاجتماعية والتي تعكس قيم مجتمعه ومناقبه ومخزونه الحضاري، مشيراً إلى ان من اولويات واهتمامات وزارة المغتربين مواكبة الجيل الثاني والثالث من أبناء المغتربين وتعميق تفاعلهم الثقافي والفكري بمرتكزه الانتمائي حفاظاً على هويته.
حيث تم خلال اللقاء مناقشة بعض البرامج المتعلقة باهتمامات المغتربين والجاليات والآليات المناسبة في تنفيذها خلال إطار زمني محدد يحقق نقلات نوعية في التفاعل والمشاركة بين المغترب والوطن.