ارتفع الدولار في اليومين الاخيرين مقابل جميع العملات نتيجة انقلاب في الاجواء التي كانت سائدة بداية الاسبوع تجاه الاقتصاد العالمي وسلامة المسيرة الاقتصادية التي يطرب لها الجميع.

قبيل بداية التداول الاميركي كان القلق كبيرا بان نكون امام يوم صعب تنهار فيه البورصات، تعبيرا عن قلق عم الاسواق في اليومين الماضيين ولكن ذلك لم يحدث. مسيرة يوم الجمعة لا يبدو انها ستكون مختلفة عن مسيرة الخميس التي عرفت مراوحات انتهت باستقرار للاسواق.

هذا قد يعني ان الاسواق بدأت تكون فكرة اكثر واقعية من حركة الانتعاش التي بدأت علائمه، ولا تنطلق في تخيلات بعيدة جدا في المجال التفاؤلي، او ان ما يحدث هو مجرد تحركات ناتجة عن جني ارباح مع اقتراب نهاية العام بانتظار بداية العام الجديد لمعاودة الكرة من جديد . او ربما ما يحدث هو نتيجة للعاملين معا.

 

غياب البيانات المهمة اليوم قد تكون ساهمت في الحالة المستقرة التي حدثت، اذ ان محركا سلبيا لم يطرأ لكي يطلق الاسواق الى التراجع او الى الارتفاع. ايضا غياب هذه البيانات جعل اسواق الاسهم تقود بقية القطاعات واذا بالعملات تتحرك كليا تبعا لما تراه في ال وول ستريت .

الدولار والين حققا قبيل بداية التداول الاميركي ارباحا ملموسة لاسيما مقابل السترليني ، ولكن الشراءات سرعان ما توقفت وحلت معها عروض عليهما مستجدة فور بداية العمل الاميركي وظهور الميل الى الهدوء في ال وول ستريت.

على كل حال فانه من الطبيعي ان تكون العملات التي افادت اكثر من غيرها من ارتفاع البورصات هي التي خسرت اكثر من غيرها في الحركة التراجعية هذين اليومين . هنا نذكر الدولارين الاسترالي والنيوزيلاندي كما الدولار الكندي.