الأحد 2009-10-11 14:06:05 اقتصاد محلي
هذا الاسبوع تستمر نتائج الشركات بتوجيه الاسواق. الدولار لن يكون سهلا عليه اكمال ما بدأه
هذا الاسبوع تستمر نتائج الشركات بتوجيه الاسواق. الدولار لن يكون سهلا عليه اكمال ما بدأه
نتائج ما حققته كبريات الشركات الاميركية في الفصل الثالث ستحتل المرتبة الاولى بين العوامل المؤثرة على وجهة الاسواق هذا الاسبوع ايضا . وكما فاجأت " الكوا " على الضفة الايجابية في الاسبوع الماضي ، فان الثقة مسيطرة بكون معظم النتائج ايجابية هذا الاسبوع ايضا.
في الايام القادمة ستصدر نتائج 6 شركات عضوة في مؤشر ال داو جونز، الى جانب 25 شركة عضوة في مؤشر ال  S&P 500 ؛ بينها بنوك كبرى من مثل  " جي بي مورجان " و جولدمان ساكس " و " سيتي جروب " . التوقعات خاصة في قطاع البنوك عالية الايجابية، اذ من الصعب جدا ان يتعرض المرء للخسارة في وقت يستطيع فيه ان يقترض دون تحمل عبء الفوائد العالية.
 
انعكاس هذه الاجواء منتظر ان تكون جيدة على اسواق الاسهم، ويستبعد ان تؤتي ضررا على اسواق السندات.
 
انعكاس البيانات الاميركية هذه منتظرة ايجابية ايضا على الاسواق الاوروبية التي اعتادت على التبعية الكاملة طيلة فترة الازمة. الترند التصاعدي في مؤشر الاسهم الالماني ال داكس سليم بالكامل وهو يسعى صعدا منذ اسابيع بتؤدة وهدوء وثقة، وما ان يحقق تصحيحا محدودا حتى يعاود تعويضه بسرعة مذهلة. هذا يعني ان المستثمرين يتربصون الاسواق بحثا عن اللحظة المناسبة للدخول فيها.
 
الانقضاض المستمر على الاسعار المتراجعة في البورصات وجعلها نادرة ومحدودة انما يعود الى الاجواء المستمرة بالايجابية، ولكنها تعود ايضا الى ندرة القطاعات المربحة، لاسيما بعد تراجع الفوائد على المستوى العالمي بصورة جعلت من اسواق الاسهم موضع الاستثمار الاول والاهم...
 
ولكن ! بعد ارتفاع الاسهم بالنسبة الهائلة التي تعدت ال 50% منذ مارس الماضي فقط، أليست الان شديدة التشبع الشرائي ؟ هنا تختلف الاراء ، ولا يتردد بعض الخبراء في الجزم بالنفي على اعتبار ان ارتفاع حظوظ الارباح بعد تراجعها الحاد في الاشهر الماضية يجعل من الاسعار الحالية للاسواق متناسبة معها ومتناغمة كليا. بهذه الحالة لا يجب التفاجؤ بارتفاعات جديدة لمؤشرات الاسهم، في حال صح التوقع بصدور نتائج الشركات على ايجابية جديدة.
 
الى جانب بيانات الشركات الاميركية تنتظر الاسواق بيانات اقتصادية مهمة ايضا هذا الاسبوع.
نذكر مؤشر ال ZEW الالماني يوم الثلاثاء، وهو يوضح توقعات الاقتصاديين حيال تطور الاقتصاد . التوقعات تتجه الى الايجابية المحدودة بعد ارتفاع لعشرة اشهر متتالية.
في الولايات المتحدة تصدر بيانات مبيعات التجزئة يوم الاربعاء،  ومؤشر ثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان يوم الجمعة. التوقعات هنا ليست وردية نظرا لاستمرار الصعوبات في سوق العمل، وهي تنعكس عادة على بيانات الاستهلاك. ويبقى الباب مفتوحا على تأثير هذه البيانات ان صدرت على سلبية ترافقا مع ايجابيات تأتي بها بيانات الشركات المنتظرة . تقلبات في السوق لا يجب استبعادها نتيجة تناقضات من هذا القبيل.
 
في سوق العملات لا بد من التحفظ على امكانية تحقيق الدولار للكثير، بعد تحقيقه ارتفاع محدود يوم الجمعة الماضي . الارتفاع جاء تصحيحا طبيعيا شجعت عليه التصريحات التي اصدرها "برنانكي" رئيس الفدرالي الاميركي، والتي حملتها الاسواق قيمة تزيد عن التي تستحقها حيال اقتراب رفع الفائدة. هذا الارتفاع التصحيحي الذي عايشناه يوم الجمعة كانت قد تراجعت وتيرته وخفت نبضه ساعات قليلة بعد انطلاقه نهاية الاسبوع، فلذلك سيكون من الصعب توقع استكماله طيلة الاسبوع القادم. نتيجة هذا الجو يمكن الحديث عن يورو يستمر صامدا فوق حدود ال 1.2650/25 وهو قد انهى تعاملات الاسبوع فوق ال 1.4700 مسجلا احتراما واضحا لها.
 
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / finance © 2024