تراجع الدولار الذي شهدناه لعب سوق الاسهم دورا رئيسيا في حدوثه وانتهاؤه او توقفه مرحليا ليس ولن يكون بمعزل عما يحدث في البورصات العالمية بقيادة الاميركية طبعا.

التراجع الحاصل في اسواق الاسهم محصور حتى الان في خانة التصحيح والاتي نعتبره مفتوح على كل الاحتمالات لان اي جواب حاسم لا يمكن ايجاد المعطيات الموضوعية التي تشكل مبررا له.

ما يمكن قوله الان ان تحول التراجع في سوق الاسهم الى رالي معمّر لا يمكن الا ان ينعكس ايجابا على الدولار والين بحيث ان هاتين العملتين ستعودان للعب دور الملاذ الآمن المنوط بهما لعبه.

حتى الان لا يمكن الحديث عن تهافت لاقفال عمليات الشورت على الدولار في سوق الفيوتشر ، ولكن في حال حدوث ذلك اليوم او هذا الاسبوع بمدى ابعد فلا بد من رؤية اندفاعة تصاعدية محترمة للدولار .

 

ترافقا مع هذه الاجواء فان الاميركيين مستمرون بالتأكيد على اهتمامهم ومصلحتهم بدولار قوي ، ولكن لا يخفى أن مصلحتهم تقضي حاليا برؤية دولار ضعيف وربما اهتمامهم ايضا.

الدولار الضعيف يضعف ايضا قيمة الاستثمارات الاجنبية في الولايات المتحدة وهذا من المرجح ان يخفف الرغبة في سحبها على الاقل بالمدى القريب الى المتوسط. وحدهم الصينيون يمتلكون 2300 مليار دولار . هذا ولا يخفى ما لضعف الدولار من اهمية على صعيد دعم القوة التنافسية للولايات المتحدة في الاسواق الخارجية وايضا في اسواقها الخاصة حيث ان التصدير الى الولايات المتحدة يصير لا يكون دون مترتبات يجب التحسب لها في عملية منافسة " صُنع في اميركا " .