سيريانديز – إبراهيم غيبور
من المعروف أن تكلفة إنتاج الطن الواحد من الفيول يكلف الحكومة السورية نحو 25 ألف ليرة سورية، إلا أنها تقوم ببيعه مدعوماً للصناعيين بسعر 8500 ليرة سورية للطن الواحد، وبهدف الوصول إلى سعر يتناسب مع أسعار الفيول عالمياً، قررت الحكومة زيادة سعر الطن الواحد من مادة الفيول وفق برنامج زمني تدريجي سيبدأ من تاريخ 1/4/2011 حيث سيصبح سعر الطن الواحد نحو 13 ألف ليرة سورية بدلاً من 8500 ليرة سورية، وفي بتاريخ 1/1/2012 سيصبح سعر الطن 16 ألف ليرة سورية، ليرتفع إلى 20 ألف ليرة سورية للطن الواحد بتاريخ 1/1/2013 ليصار بيعه بالسعر العالمي بحلول عام2014.
وقد بينت دراسة قامت بها الحكومة أن مقدار استهلاك سورية من وقود الفيول سنوياً يبلغ نحو 5 مليون طن، يستهلك منها نحو 800 ألف طن للقطاع الصناعي العام و 550 ألف طن للقطاع الصناعي الخاص وما يتبقى يستهلك من قبل وزارة الكهرباء في توليد الطاقة الكهربائية.
وقالت الحكومة في دراستها أن القطاع الصناعي الخاص ومن أصل 550 ألف طن 4% فقط من الصناعيين يستهلكون 33% من الكمية الإجمالية أي نحو 600 مستثمر صناعي، وهذا يدل على وجود شريحتين للاستهلاك الأولى من يستهلك أقل من 200 طن شهرياً وأخرى تستهلك أكثر من 200 طن شهرياً أيضاً، وهنا يظهر الفارق الشاسع بين هاتين الشريحتين.
ورأت الحكومة أن إجمالي استهلاك الفيول من إجمالي تكاليف الإنتاج لدى المستثمرين الصناعيين الذين يستخدمون الفيول في إنتاجهم والبالغون 600 مستثمر لا يشكل سوى نسبة تتراوح في أسوأ الحالات من 5-15%، ولو أن هؤلاء الصناعيين طبقوا معايير الكفاءة في استخدام الطاقة لحققوا وفراً في استهلاك الفيول وقدره 30%.
وأشارت الحكومة في قرارها لرفع سعر مادة الفيول إلى أن كل مستثمر أو مستخدم لهذه المادة يقوم باستهلاك أكثر من 2400 طن سنوياً سيدفع ثمن الطن الواحد حسب السعر العالمي له وليس على أساس السعر المحلي.
ويذكر أن وزارة النفط والثروة المعدنية أعلنت خلال هذا الشهر الجاري عن عقد لمد شبكة توزيع الغز داخل المدن والتجمعات الصناعية وسيتم الإعلان عن الحائز على تلك المناقصة نهاية الشهر الجاري، علماً أن الغاز سيوزع بأسعار تقل عن أسعار الفيول للمنشآت الصناعية على مختلف أنواعها.