سيريانديز – نور ملحم

بعد مرور أكثر من عامين على عدم توزيع مادة الأرز في المؤسسة العامة الاستهلاكية وبعد انتظار طويل من قبل المواطنين لسماع الخبر السعيد بعودة توزيع الأرز،أعلن قبل أيام عن توفر مادة الأرز في جميع المنافذ التابعة للمؤسسة الاستهلاكية وتضمن الخبر إمكانية الحصول على الأرز لكل مواطن يحمل القسيمة التموينية المناسبة كالرقم/26/لهذا الشهر مثلاً .

ومع حلول شهر رمضان الكريم أخذ المواطنون بالخبر المبهج والذي سر الجيوب قبل القلوب وخاصة أن طلبات المواد الغذائية تزداد يوم بعد يوم ولكن للأسف الشديد السعادة التي رسمت على وجوه المواطنين سرعان ما تبددت وتكسرت على أبواب المؤسسة العامة الاستهلاكية حيث أصابت الدهشة الجميع عندما امتنع موظفو المؤسسة عن صرف مادة الأرز إلا بموجب قسائم يعود تاريخها إلى أكثر من عامين!! مع العلم أن الموظفين أنفسهم أشاروا للمواطنين بالتخلص من القسائم التموينية القديمة باعتبار أنه لم يعد لها لزوم وأصبحت قديمة وبلا قيمة أو  منفعة , وكانت وزارة الاقتصاد قد أصدرت عدة قرارات خلال العامين الماضيين بتمديد العمل بالقسائم القديمة حفاظاً على حق المواطنين بالحصول على مادة الأرز عن الفترة التي لم يكن متوفراً بها..... والسؤال : لماذا لم تعمم هذه القرارات على موظفي المؤسسة !!؟

 

على من تقع المسؤولية على المؤسسة الاستهلاكية أم على الوزارة  ؟ أليس من واجب الوزارة إيجاد آلية مناسبة بشأن توزيع مادة الأرز على المواطنين والعمل على صرف الأرز عن الأشهر الحالية ومن ثم العودة إلى السنوات الماضية ؟ فرحة المواطنين بمادة الأرز لن تكتمل إلا من خلال تدخل إيجابي من قبل الوزارة بإصدار قرار صريح وواضح يكون مفعوله كبير بالنسبة للمواطنين  من خلال حصولهم على  الأرز المدعوم .