دمشق- سيريانديز تمويل وبورصات

 

شهد يوم الاثنين 9 آب 2010 استقرار لسعر تداول الدولار الأمريكي تجاه الليرة السورية عند مستوى 46.85 ليرة للدولار ، في حين ارتفع سعر تداول اليورو بالمقابل عند مستوى 61.09 ليرة .

 

هذا وقد كشفت تقارير مصرف سورية المركزي أن ذلك تم وسط استمرار الدولار الأمريكي بتسجيل الانخفاض المتدرج مقابل العملات العالمية وفي مقدمتها اليورو، وسط ارتفاع التوقعات التي تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يعلن غدًا عن اتخاذ إجراءات تقوم على أساس تقديم المزيد من التدابير الإنقاذية، وكذلك الانخفاض الذي سجله مؤشر الدولار الأمريكي للأسبوع التاسع على التوالي، مسج ً لا أطول سلسلة من الخسائر خلال أكثر من خمس سنوات وذلك بسبب البيانات التي أظهرت تراجع انتعاش الاقتصاد الأمريكي، وترافق ذلك مع استمرار التفوق في العرض من الدولار الأمريكي في السوق المحلية على الطلب عليه حيث بلغ 11.4 مليون دولار مقارنة ب 9 مليون دولار لليوم السابق، إذ تجاوز العرض 17 . مليون دولار أمريكي مقارنة بحوالي 6 مليون للطلب، تزامن ذلك مع استمرار مبيعات المصارف المرخصة من الدولار الأمريكي إلى المصرف المركزي بسبب فائض العرض من هذه العملات حيث تجاوزت هذه المبيعات اليوم 11 مليون دولار، في حين سجلت تعاملات المصارف فيما بينها بالدولار الأمريكي مستوى يقارب 7.5 مليون دولار أمريكي، بينما استمرت المراكز المدينة بالدولار الأمريكي لدى المصارف المرخصة عند مستوياتها مع ارتفاع غير جدير بالذكر إلى مستوى 98.68 % من إجمالي المراكز المدينة مقيمة بالدولار الأمريكي لتقترب بذلك من جديد من أعلى مستوياتها، كما ارتفعت بالمقابل نسبة المراكز الدائنة بالدولار الأمريكي من إجمالي المراكز الدائنة مقيمة بالدولار الأمريكي لدى المصارف المرخصة إلى مستوى 11.84 % مقارنة ب 11.20 % في تداولات أمس، علمًا بأنه تتركز مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية بشكل رئيسي في العملات العربية التي لازالت تتسم بأنها عالية العائد والتي ترتبط في الوقت نفسه بسعر صرف ثابت مقابل الدولار الأمريكي، في حين تحتفظ المصارف بمراكز دائنة باليورو غير جديرة بالذكر، وسط استمرار اليورو بتسجيل التحسن ولكن بشكل طفيف مقابل العملات ودخول مستثمرين Carry Trades الأخرى، من ناحية أخرى يعزى استمرار الارتفاع الكبير في المراكز المدينة بالدولار الأمريكي بشكل رئيسي إلى استمرار عمليات الجدد في هذه الاستثمارات، التي بدأت منذ منتصف شهر تشرين الأول الماضي وتستمر للشهر التاسع على التوالي وذلك للاستفادة من فروقات أسعار الفائدة بين العملات.