بورصات وأسواق - فادي بك الشريف

سعت الحكومة السورية لجذب الاستثمارات الخارجية بهدف دعم الإصلاحات الاقتصادية التي تتضمنها الخطة الخمسية العاشرة (2006-2010) وتحضيراً للخطة القادمة بفتح الباب على مصراعيه أمام الاستثمار الوافد دون تجاهل مدى تطور الاستثمارات المحلية والتي تسير بحركة خجولة نوعاً ما.

من هنا يأتي دور هيئة الاستثمار السورية التي كان لها كلمة الفصل في الترويج للمناخ الاستثماري بمنهجية ترتقي بالواقع الاقتصادي السوري وتعكس توجهات الحكومة بشكل عام.

وعلى صعيد ذلك نشهد حالياً تطوراً ملحوظاً بالاستثمار في مجال الاسمنت بعدة مشاريع تنتظر عدة أشهر لتبدأ الإنتاج ومن ثم يتم تدارك صورتها الاستثمارية ومدى انعكاسها على أرض الواقع بنتائج تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني بشكل عام.

بورصات وأسواق قلبت روزنامة الهيئة اليومية لتطلع على تفاصيل مشاريع الاسمنت المشملة وقيد التشميل وفق قوانين الاستثمار وتكاليفها التقديرية وفترة الإنتاج الفعلي لها ..أوجزها لنا الدكتور أحمد عبد العزيز مدير عام هيئة الاستثمار السورية بدقة ووضوح إيماناً منه بأهمية المناخ والبيئة الاستثمارية داخل سورية والتغيرات التي طرأت عليها..

حيث قال: "بلغ حتى تاريخه عدد مشاريع الإسمنت المشملة بموجب قوانين تشجيع الاستثمار (20 ) مشروعاً منها (17) مشروعاً لإنتاج الإسمنت البورتلاندي الأسود، و (2) اثنان فقط لإنتاج الإسمنت الأبيض، ومشروعاً واحداً لإنتاج الإسمنت بكافة أنواعه، بحيث بلغت  التكاليف الاستثمارية لتلك المشاريع نحو (184) مليار ليرة سورية، كما بلغت قيمة الآلات والمعدات ووسائط النقل الخدمية حوالي (25) مليار ل.س، وعليه سيتم تأمين أكثر من 8600 فرصة عمل.

ولفت د.عبد العزيز إلى أن تشميل مشاريع الإسمنت بدأ منذعام 2004 فتم تشميل 12 مشروعاً منذ عام 2004 ولغاية 2006، وذلك بموجب أحكام قانون تشجيع الاستثمار رقم 10 لعام 1991 كما تم تشميل 8 ثمانية مشاريع منذ بداية عام 2007 وحتى تاريخه بموجب أحكام المرسوم التشريعي رقم 8 لعام 2007.

وتابع مدير عام هيئة الاستثمار لـ "بورصات وأسواق" : توزعت مشاريع الإسمنت على المحافظات السورية إذ احتلت محافظة ريف دمشق المرتبة الأولى، حيث تم فيها تشميل (10) عشرة مشاريع، و (3) ثلاثة مشاريع في محافظة حماه،  ومشروعان في دير الزور، ومشروعاً واحداً في كل من حمص وحلب والرقة، ومشروعان آخران لم يتم تحديد موقعهما بعد.

وقال د. عبد العزيز: 40% من مشاريع الإسمنت تنفذ من قبل مستثمرين عرب وأجانب إذ يوجد 4 مشاريع لمستثمرين سعوديين ومشروع فرنسي "ممثلاً بشركة لافارج" مصري قبرصي سوري مشترك، ومشروعاً واحداً لمستثمرين من كل من العراق والكويت وتركيا.

وعن الواقع التنفيذي لهذه المشاريع بين د. أحمد عبد العزيز أن معظم هذه المشاريع تقوم حالياً باتخاذ الإجراءات المطلوبة لتخصيصها بموقع الأرض اللازمة لإشادة المشروع عليها وذلك بالاتفاق "عن طريق التعاقد" مع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية حيث بلغ عدد المشاريع التي خصصت بالمواقع المطلوبة 12 مشروعاً منها (7) سبعة مشاريع في ريف دمشق "في موقعي أبو الشامات وجبل السيس" علماً أن المشاريع التي خصصت بمواقع هي التي قام أصحابها بإيداع ما يعادل مبلغ مليون دولار أمريكي وذلك باليورو، في الحساب المحدد لدى مصرف سورية المركزي وثمة مشاريع أخرى تقوم حالياً بطحن مادة الكلينكر وستبدأ الإنتاج الفعلي نهاية العام الحالي 2010 وربيع العام القادم 2011.

وأضاف مديرعام الهيئة : تم مؤخراً تشكيل لجنة برئاسة ممثلين عن هيئة الاستثمار السورية وعضوية كل من وزارة الصناعة ووزارة النفط والثروة المعدنية والمؤسسة العامة لصناعة الإسمنت ومواد البناء والمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدني، مهمتها: متابعة تنفيذ مشاريع الإسمنت التي خصصت بمواقع والكشف الميداني على تلك المشاريع للوقوف على واقعها التنفيذي.

د. عبد العزيز برحابة صدر أوجز لـ "بورصات وأسواق" أسماء المشاريع وتكاليفها الإنتاجية والواقع الاستثماري لكل مشروع بالآتي.

12 مشروعاً تم تسديد الضمانة المصرفية البالغة (مليون دولار) وخصص بمواقع لإقامة المشاريع وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي (25 مليون طن)، وفق مايلي :

-         شركة إسمنت البادية للمستثمر "زياد الزعيم". خصصت في موقع أبو الشامات بريف دمشق بطاقة إنتاجية /3,2/ مليون طن وحاصلة عن كافة الموافقات والتراخيص، والمشروع قيد الإنجاز بالأعمال المدنية واستيراد الآلات، ومن المتوقع بدء الإنتاج خلال أشهر.

-         شركة لافارج لـ "فراس طلاس وشركائه"، خصصت بمحافظة حلب "عين عرب" لإنتاج /3/ مليون طن، والمشروع حاصل على كافة الموافقات والتراخيص وقيد الإنجاز بالأعمال المدنية واستيراد الآلات، ومن المتوقع بداية الإنتاج خلال أشهر.

-         شركة "غوريش" التركية مخصص بموقع في محافظة الرقة "سبع جفار" لإنتاج (1,5) مليون طن، حاصل على كافة الموافقات والتراخيص، وقامت بتركيب الآلات والمطاحن وتقوم حالياً بتنفيذ خط إنتاج للأفران.

-         مجموعة الراجحي السعودية مخصصة بمحافظة حمص في منطقة صدف لإنتاج (3.5) مليون طن سنوياً، حاصلة على كافة التراخيص والموافقات وتعمل الشركة الآن بالتعاقد مع شركات أجنبية لإنجاز الأعمال المدنية واستيراد الآلات.

-         محمد علوش وشركائه، مخصصة بمحافظة حمص بمنطقة "القريتين – جبل كحلة-" لإنتاج /2/ مليون طن، حاصل على بعض الموافقات والتراخيص والدراسات التي تهم المشروع.

-         عماد غريواتي وعصام أنبوبة مخصص بموقع في منطقة أبو الشامات - ريف دمشق لإنتاج (4.5) مليون طن سنوياً، حاصل على كافة الموافقات والتراخيص يتم الآن التعاقد مع شركات أجنبية لإنجاز الأعمال المدنية واستيراد الآلات.

-         شركة أسيك سورية للاسمنت للمستثمر أحمد كنعان وشركائه، مخصصة بموقع أبو الشامات (جبل السيس) لإنتاج (1,5) مليون طن، حاصلة على كافة التراخيص والموافقات قيد التعاقد مع شركات أجنبية لإنجاز الأعمال المدنية مع الإشارة للإنتهاء من تنفيذ المباني الخدمية، وهي قيد التعاقد مع شركات أجنبية لتوريد الآلات وخط الإنتاج.

-         ياسر سلطان وشريكه من الجنسية الكويتية، مخصص بموقع بجبل السيس في ريف دمشق لإنتاج 1.5 مليون طن، حاصل على كافة الموافقات والتراخيص والمشروع قيد البدء بتفيذ الأعمال المدنية وتوريد الآلات.

-         ثلاث مشاريع مخصصة لإنتاج /2/ مليون طن في جبل السيس بريف دمشق وهي للمستثمرين سعد الدوسري وزياد عادل لطفي وشركة السويدي، وجميعها حاصلة على كافة الموافقات، وهي الآن قيد البدء بالتنفيذ.

-         شركة آلتون حصلت على موقع بمحافظة حماه لإنتاج /2/ مليون طن حاصلة على جميع الموافقات والتراخيص.

وقال الدكتور أحمد: بالنسبة لباقي المشاريع والمشملة وفق أحكام المرسوم التشريعي رقم 8 لعام2007 فهي لغاية تاريخه لم تخصص بأي موقع وهي للمستثمرين : ياسر سلطان وعمران أدهم في محافظة دير الزور، مؤسسة الحيدر للتجارة وشركائه، طارق الخباز بن مصطفى في دير الزور، طلال الصباغ في ريف دمشق، شركة صروف للتقنية العالية، إضافة لمشروع إنتاج الإسمنت لـ"عبد القادر عاصي في ريف دمشق وغيرهم من المستثمرين الذين ستخصص مشاريعهم بالمواقع اللازمة لحين تسديد مبلغ المليون دولار المذكور آنفاً