سيريانديز – إبراهيم غيبور

وجهت غرفة تجارة دمشق ووفد رجال الأعمال التونسي ممثل غرفة تجارة تونس الاهتمام الأكبر لتأسيس سوق مركب مشترك بين سورية وتونس انطلاقاً من التشابه الكبير الحاصل بين قطاعات أقتصادية ومنتجات البلدين. وجاء ذلك التوجه لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الأسواق السورية والتونسية بدلاً من التنافس بين المنتجات المتشابهة في الصنع في كلا البلدين.

وتعتبر العلاقات الاقتصادية السورية التونسية من أقدم العلاقات في المنطقة العربية كما أشار إليها غسان القلاع رئيس غرفة تجارة دمشق خلال الاجتماع الذي جمع اليوم رجال أعمال البلدين منوهاً إلى أن كثيراً من العقبات التجارية قد أزيلت اثناء انعقاد اللجنة السورية التونسية المشتركة والتي تم من خلالها تشكيل لجنة خاصة مهمتها تسهيل التبادل التجاري بين البلدين وعلى الرغم من أن الصادرات السورية إلى تونس تنوعت بين منتجات الألبسة على اختلاف أنواعها إلا أن الطموح السوري لن يقف عند حد ذلك بل يجب أن تتنوع الصادرات لتشمل العديد من المنتجات في ظل الدعم لقطاع الأعمال والذي سيسهم في عملية تبادل الخبرات والسياحة وغيرها من المجالات بين البلدين.

وأتى لقاء رجالي أعمال البلدين اليوم ضمن سياق دعم أسس العمل العربي المشترك لتعزيز منظمونة التكامل على المستوى الاقتصادي كما عبر عنه عبد الرزاق الصنهاجي رئيس الوفد التونسي مشيراً إلى أن العلاقات مع سورية تدل على عمق الأواصر منذ استقلال تونس والتي عبرت عنها أكثر من مئة اتفاقية موقعة بني البلدين منذ ذلك الحين وحتى الآن شملت مختلف المجالات منوهاً إلى أن حجم التبادل التجاري قد انخفض بين سورية وتونس خلال السنة الماضية نتيجة لعوامل طبيعية وأنه لابد من الرقي بمستوى الإمكانيات المتاحة للمنظومة الاقتصادية بين البلدين كذلك قطاع الأعمال وتسهيل عملية التبادل التجاري بينهما.

ووجه السفير التونسي بدمشق محمد عويتي الاهتمام الكامل نحو إنشاء سوق ثالثة إضافة للسوق السورية والسوق التونسية وهي على حد وصفه عبارة عن سوق مركبة تضم منتجات البلدين وعزز السفير قبام تلك السوق نتيجة للتشابه الكبير في المنتجات التي تقوم بتصنيعها قطاعات اقتصادية متشابهة إلى حد كبير في سورية وتونس وبالتالي فإن تلك السوق ستنهي حالة التنافس بين منتجات البلدين وتحقق التكامل بينها كما وأنه لابد من الغوص في قطاعات اقتصادية سورية للاستفادة منها لأن سورية لديها من الكفاءات العالية ما يمكن أن يحقق نفعاً اقتصادياً لتونس لتحقيق تلك الرؤية أكد السفير على ضرورة تبادل القاءات بين رجال أعمال البلدين بشكل مستمر.