سيريانديز - ابراهيم غيبور

منذ أكثر من أربع سنوات أو أكثر عانى فرع شركة المشاريع المائية بمحافظة حمص من عثرات وصعوبات عدة في انطلاقته والتي أدت إلى فقد الجهات العامة المتعاقدة معه الثقة بإمكانية تنفيذ المشاريع في آجالها المحددة وبالمواصفات المطلوبة وهذا الامر استدعى التدخل السريع من الجهات الوصائية وصل حد التهديد بسحب الأعمال التي ينفذها الفرع المذكور وتلك العثرات جاءت نتيجة لظروف خارجة عن إرادته من جهة ونتيجة لإدارات توالت على ذلك الفرع والتي لم تستطع أن تنهض بالمستوى المطلوب لأدائه من جهة أخرى..

 وإعادة الثقة الحكومية الضائعة بأعماله ضرورية ليس حفاظاً على شركة من شركات القطاع العام من الانهيار فحسب بل حفاظاً على أكثر من 500 عامل ما يزالون رهن الجوع لعدم صرف الرواتب والأجور المستحقة لهم في أوقاتها المحددة.

وإن المتابع لأعمال الفرع وواقعه يرى بأن عودة الثقة بأعماله وتنفيذه للمشاريع في وضع متأرجح استدعى خسارته لجبهات العمل في كثير من الأحيان ويبدو أن فرع الشركة بعد أن عادت الحياة إليه في فترة من الفترات واستطاع التغلب على الصعوبات التي تعترضه واستعادة الجهات العامة العاملة معه لثقتها بأدائه يظهر لنا اليوم بمظهر الشخصية الاعتبارية والتي سحبت منها كل عوامل الثقة وكأنها مقبرة لآليات متوقفة عنل العمل وزقاق أو حي يقطن فيه أكثر من 500 شخص من البؤساء والذي يظرون أية جهة خيرية تتبرع لهم برواتبهم المستحقة وأجورهم.

وعلى الرغم من أن هذه القضية قد طرحت أكثر من مرة في كل مؤتمر يعقده عمال استطلاع في محافظة حمص وبحضور المحافظ ورئيس مجلس الوزراء إلا أن الطرح لا يزال سلبياً دون إجابة فعلية تنفذ عمال فرع الشركة وعائلاتهم من الجوع على الرغم من مئات المراسلات التي وجهها اتحاد عمال المحافظة بهذا الشأن والتي كان آخرها الكتاب رقم 207/ص بتاريخ 17/5/2010 والذي اشتكى فيه عمال الفرع أمام محافظ حمص والسيد رئيس مجلس الوزراء أن أكثر من 500 عامل من فرع المحافظة مهددون بالجوع وعائلاتهم لولا مساهمة الإدارة العامة في تأمين أجورهم ورواتبهم فطالب فرع الشركة التوسط لدى رئاسة مجلس الوزراء بمتابعة هذه القضية والقيام بتأمين جبهات عمل للفرع المذكور على الرغم من أنه يمتلك الخبرة والإمكانيات اللازمة بإنجاز المشاريع بالسرعة والمواصفات المطلوبة.