سيريانديز – ابراهيم غيبور

حققت سوق التأمين السورية وخلال الثلاث سنوات الماضية نسبة نمو بلغت نحو 35% متقدمة بذلك على النسب التي حققتها كلاً من الدول النامية بنسبة 24% ودول شرق الأوسط بنسبة 26% وهي نسبة جيدة مقارنة مع حداثة سوق التأمين السورية وهذا ما أوضحه فراس العظمة مدير شركة العقيلة للتأمين التكافلي اليوم خلال الندوة التي استضافتها غرفة تجارة دمشق حول "مفهوم التأمين التكافلي والتعاون في مواجهة الأخطار.

موضحاً بأن سورية تعتبر من الدول الأضعف والأصغر من حيث الأقساط التأمينية التي حققتها الدول العربية والبالغة نحو 18 مليار دولار بنسبة 0.4% من الأقساط العالمية ويدخل فيها 3.5% أقساط الدول النامية وبما أن هذه الأرقام متدنية وضعيفة بالنسبة للشركات العاملة في مجال التأمين السوري إلا أنها تؤكد حقيقة أن التأمين السوري واعد بالنمو أمام الاشباع الذي حققته الدول الصناعية من الأعمال التامينية.

وأشار إلى أن سورية حققت أقساطاً تأمينية خلال عاك 2008 نحو 12.5 مليار ليرة سورية بما يعادل أقل من 300 مليون دولار حيث شكلت تلك النسبة نحو 0.5% من الناتج القومي الاجمالي السوري البالغ 55 مليار ليرة سورية مبيناً أن 14% هي حصة الأعمال التأمينية من مجمل أعمال البنوك الخاصة العاملة في السوق السورية عائدة للشركات الإسلامية بينما حققت الشركات الخاصة بمجال التأمين التكافلي والبالغ عددها اثنان من سورية نسبة 7% من أعمال التأمين وهي نسبة جيدة أمام حداثة هذا المجال التاميني الذي دخل سورية منذ عهد قريب.

وبين العظمة أن الفرق بين شركات التأمين التكافلي وشركات التأمين التقليدية هو أن التأمين التكافلي يعمل في استثمارات خالية من الأرباح الربوية عن طريق المصارف الإسلامية مشيراً لوجود هيئة رقابية شرعية على أعمال تلك المصارف في حين تتحمل شركات التأمين التقليدية نتائج خطر ناتج عن شخص أو شركة التأمين لقاء مبلغ مالي يعرف بقسط التأمين موضحاً أن استثمارات شركات التأمين التقليدية تكون على صيغة ودائع مصرفية مقابل أجر أو فائدة وتدخل ضمن أعمال الربا أي الفائدة وبيع المال بالمال كذلك تدخل في مجال الشك وعدم اليقين الموجود في عقود التأمين الخاصة إضافة لحجم المطالبة فربما يكون كبيراً أو صغيراً وهذا بدوره غير موضح في عقود التأمين وتدخل فيها أنواع من الإشكالات كما أن هناك فوائد اقتصادية كبيرة وخاصة في إدارة المخاطر.