وصلنا رد من المـدير العـام للمصرف التجاري السوري الدكتور دريد أحمد درغام يمكن وصفه بـ"المختزل غير المفيد".. فقد قام الدكتور درغام باختزال المقالة بفقرات لاعلاقة لها بالقرض العادل من قريب أو بعيد!

 

ننشر فيما يلي الرد مع تعقيب المحرر..

السيد رئيس تحرير صحيفة سيريانديز

رداً على ما ورد في صحيفتكم تحت عنوان (السيد مدير عام التجاري.. قرضكم السكني عادل جداً جداً..) بقلم علي عبود نورد لكم رأينا بما جاء في المقال المذكور شاكرين لكم نشره في موقع بارز وعدم إغفاله.

العادل يستوجب المقارنة السليمة

من المفاجئ جداً أن يفترض كاتب المقال أن فرضياته صحيحة وأن فرضيات الآخرين غير سليمة. الدنيا وجهات نظر. والغريب أن يفترض الصحفي ما يلي:

حيث يقول "أغلب الناس التي تشتري منزلاً يكون لديها المبلغ كاملاً ولكنها تلجأ إلى الإقتراض لتمويل جزء من ثمن المنزل كي لاتبقى بلا سيولة تستثمرها في عمل ما أو لمواجهة طارئ ليس في الحسبان وخاصة إذا كان المشتري قادراً على تسديد الأقساط !"

فإذا كان كلامه سليم فهذا يعني أن انتقاد السيد عبود للمنظومة السورية وفقر الشعب غير صحيح لأنه بحسب 

ادعائه كل من يحصل على قرض لشراء سكن يكون بقصد عدم تسديد كامل السعر المتوفر في جيبه وتوفيره للسنوات العجاف.

وبالتالي الشعب السوري بخير ويوجد لديه ما يكفي من الأموال لشراء المنازل. وهذا غير صحيح والدليل هو الانتقاد الدائم لجميع الصحفيين ومنهم السيد عبود وتأكيدهم على ضعف القوة الشرائية.

وبالتالي ما بني على باطل فهو باطل. من جهة أخرى يصر الصحفي على عدم إبراز أية مقارنة مع أي مصرف وكأنه يؤكد صحة مقارنة التجاري. 

وبالتالي تاكيده على أن القرض فعلاً مغري. ولكنه يحاول تبرير موقفه من خلال الادعاء بأن التجاري مصرف من العيار الممتاز ويستطيع تسليف أمواله بنسبة 12% (وهي نسبة غير سليمة لا تطبق إلا على المتأخرين بالتسديد في جميع المصارف السورية) أما النسبة المتعارف عليها في جميع المصارف فهي حوالي 9.5% . ولكن الهم من كل ذلك أن المصرف التجاري السوري متهم بأنه لا يقوم بتسليف الأموال المودعة لديه وأنها تشكل عبئاً عليه. فإذا صحت انتقادات الصحفيين ومنهم السيد عبود فكيف يصح اتهام التجاري المتقاعس عن تسليف أمواله بأنه يرغب بالمزيد من التراكم للسيولة غير الموظفة لا حول ولا قوة إلا بالله من صحافة تفتقد للحد الأدنى من المبادئ في المجالات التي تكتب بها والفضيحة أنها إن كتبت تنسى ما كتبته قبل فترة وتكتب مقالاً جديداً يتناقض مع ما ادعته مسبقاً وكأن الناس لا تقرأ وإن قرأت فالصحافة تعتقد أن الناس لا تفهم وإن فهمت فالصحافة تفترض أن الصحفي له دوماً صدارة المقال أما الناس فزاوية ميتة تضيع بين التعليقات فيبقى للصحفي المانشيت العريض الذي يؤكد دونكيشيته!!!

 

 

                                                    المصرف التجاري السوري

المـدير العـام

                                               الدكتور دريد أحمد درغام

 

المحرر: أين المناقشة الأكاديمية يا دكتور؟

 

السيد مدير عام التجاري السوري:

نفهم تماما عجزكم عن الإجابة على سؤالنا المحدد والمباشر: هل من مصرف في العالم يصادر نصف القرض لمدة 20 عاما؟

ونفهم ونتفهم أكثر قصوركم عن مناقشة الأرقام التي أوردناها في مقالتنا لأنكم تعرفون تماما انها صحيحة ودقيقة ولو وجدتم فيها ثغرة لجعلتم منها – كعادتكم- فضيحة مجلجلة!

أين المناقشة الأكاديمية يادكتور..؟

حسب معرفتي بكم فأنتم من الطراز الأكاديمي الأصيل والعريق فلماذا تناسيتم أنكم من كبار الأساتذة الأكاديميين الذين تصدوا لتحليل الأزمة المالية العالمية .. وهربتم إلى الكلام الإنشائي على مقالة مدعمة بالآراء والأرقام !

وبما اننا نعرف طبيعة شخصيتكم فإننا نفهم ونتفهم إستخدامكم لكلمات مثل دونكيشتية وصحافة تفتقد للحد الأدنى من المبادئ..