الأحد 2010-04-25 10:40:43 صحافــة المــــــال
بين الخوف والأمل من النفط
بين الخوف والأمل من النفط
 
من المرجح أن يكون حديث رئيس شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح حول توقعاته الأخيرة، التي تشير إلى ارتفاع الطلب العالمي على البترول ليصبح حوالي 105 ملايين برميل يومياً بدلاً عن 86 مليون برميل يومياً في الحالي، مفتاح أمل جديد للمستثمرين والشركات المساهمة أو الشركات نفسها.
 
وبعيداً عن القلق الذي ينتاب كبير مسؤولي أرامكو السعودية من ارتفاع الطلب على البترول محلياً، إلا أن زيادة الطلب على النفط سوف تدعم أرباح الشركات المساهمة مهما كانت الظروف فمعروف أن النفط هو المحرك الأساسي للاقتصاد السعودي من جهة، ومن جهة أخرى ان ارتفاع أسعار النفط وزيادة الطلب عليه تعني زيادة وارتفاع الطلب على المنتجات التبروكيماوية وهذا بدوره سوف يخلق مزيدا من الأهمية للشركات السعودية التي منها إما منتجة للبتروكيماويات بشكل مباشر أو أنها تستثمر في تلك الشركات.
 
النظرة التفاؤلية بسوق الأسهم السعودية يجب ألا تغيب عن المستثمرين خاصة طويلي المدى فكثير من الشركات السعودية تعتمد على محرك الاقتصاد العالمي ومن هذا المنطلق يجب أن نكون متفائلين أكثر من أي وقت مضى خصوصاً مع ترقب الجميع لمرحلة التعافي والتي بدأت تظهر في أمكان متفرقة من العالم لكنها مازالت على استحياء.
 
..ومهما كانت مخاوف خالد الفالح من ارتفاع الاستهلاك المحلي للبترول ، الذي يتوقع أن يرتفع إلى نحو»8» ملايين برميل بعد حوالي «20» سنة، إذا ما استمر الاستهلاك المحلي في الارتفاع بنفس المعدلات الحالية والبالغ نحو 3 ملايين برميل يوميا ، إلا ان ذلك لا يعني أن الفائدة عند زيادة الطلب على النفط لن تكون حاضرة ولن نجني فوائد زيادة الطب المنتظرة على النفط إلا بعد مضي 20 عاماً قادمة، فملامح التعافي من الأزمة الائتمانية العالمية بدأت تظهر لنا من جديد فقد رصدت تقارير اقتصادية بدايات تسجيل معدلات نمو في بعض المرافق الاقتصادية الأمريكية وهذا يعطينا الأمل كوننا نتأثر كثيراً بهذا الاقتصاد.
 
 صحيفة "الرياض" السعودية/ عبدالعزيز القراري
 
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / finance © 2024