الثلاثاء 2010-04-06 11:34:12 نفط وطاقة
بين القيمة والهدر وقع الاتهام ...التكرير تبرئ مصافيها من 185 مليون دولار ضريبة لتهمة باطلة والمخلوف يكشف عن تجمع بتروكيماوي بجنسية سعودية
بين القيمة والهدر وقع الاتهام ...التكرير تبرئ مصافيها من 185 مليون دولار ضريبة لتهمة باطلة والمخلوف يكشف عن تجمع بتروكيماوي بجنسية سعودية
سيريانديز – إبراهيم غيبور
نفت المؤسسة العامة لتكرير النفط الهدر الحاصل في الطاقة المستهلكة لإنتاج المشتقات النفطية في مصفاتي حمص وبانياس والبالغ 185 مليون دولار سنوياً وهو الرقم الذي قدمته شركة "شل" للحلول النفطية في تقرير لها عن كلفة الطاقة التشغيلية المستخدمة في المصفاتين المذكورتين  والذي تداولته وسائل الإعلام مؤخراً وأسائت فهم ذلك الرقم المنسوب لقيمة الطاقة المستهلكة وليس لمعدل الهدر.
وأوضح المهندس نور الدين المخلوف مدير عام المؤسسة العامة لتكرير النفط في تصريحه لسيريانديز أن الرقم الذي قدمته "شل" في تقريرها يمثل تكلفة الطاقة المستهلكة في مصفاتي حمص وبانياس وليس كما تداولته وسائل الإعلام على أنه يمثل قيمة معدل الهدر في الطاقة وأكد ذلك من خلال الكتاب الذي وجهه الخبير الهولندي أندرو رئيس بعثة عمل شل في سورية والذي سيقوم بترجمته ترجمان محلف لتوضيح الإساءة في فهم ذلك الرقم واللغط الحاصل ربما في الترجمة لأننا وحسب تأكيد المخلوف بعد التدقيق في الرقم وجدناه خال من الدقة إطلاقاً ولايمكن أن نقول بأنه هدر في الطاقة بل هناك فاقد رسمي في المخططات التصميمية يتماشى مع كل مصفاة حسب الحمولة وهذا الفاقد يساوي الفرق بين حجم النفط الخام الداخل إلى المصافي مع كمية المشتقات المنتجة والفارق بين الأثنين يسمى فاقد رسمي وهذا الفاقد يختلف من مصفاة لأخرى حسب ظروف تشغيلها ويمكن أن تشكل هذه النسبة 1% أو 2%.
ومن جهته أكد غالب سليمان المدير السوري لفرع "شل – سورية" أن التقرير الصادر من "شل" بين كلفة الطاقة المستهلكة وليس كلفة الهدر وأوضح بأن شل قدمت في تقريرها للحكومة السورية دراسة تضمنت إمكانية توفير نحو 10% من القيمة الإجمالية لكلفة الطاقة البالغة 185 مليون دولار سنوياً وراعت الدراسة العديد من الجوانب منها الانتاجية والبيئية والإدارية ومحاور متعلقة بالسلامة ونوع المنتج.  
وعن الاستثمار الخاص في مجال التكرير كشف المخلوف عن عرض سعودي مقدم من الدكتور أيهم صالح تتم دراسته حالياً لإنشاء مجمع بتروكيميائي مع مصفاة ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الضخمة قيد الدراسة حالياً من قبل العاملين في المؤسسة حيث تبلغ قيمة إنشاء المصفاة فقط نحو خمسة مليارات دولار عدا المجمع البتروكيماوي المرافق له ومن المتوقع أن تبلغ كلفة المشروع كاملاً أكثر من 10 مليارات دولار حيث أن المشروع لا يعتمد فقط على المنتجات التقليدية للمصافي النفطية فقط بل سيتم وضع دراسة معمقة لاستخدام الميتان والبروبان لإنتاج المنتجات البتروكيماوية وسيرافق المشروع مجموعة من الدراسات منها الجدوى الاقتصادية واتفاقية التزود بالنفط الخام واتفاقية شراء المشتقات النفطية واتفاقية التزود بالمياه.
وأشار المخلوف أن المخطط لتكريره خلال العام الحالي يساوي ما مجموعه 12 مليون طن من النفط الخام السوري الثقيل والخفيف وهي موزعة بين المصفاتين حيث أن مصفاة حمص ستكرر بنسبة 60% خام ثقيل و40% خام خفيف أما في بانياس فالعملية معكوسة 60% خام خفيف و40% خام ثقيل.
وأضاف في تصريحه لسيريانديز أن الأمل يبقى في إنجاز المصفاتين الجديدتين وهما المصفاة الصينية ومصفاة الفرقلس المشتركة بين سورية وفنزويلا وإيران وماليزيا حيث تسلمت المؤسسة مؤخراً التقرير النهائي لدراسة الجدوى المصرفية وهي الآن قيد الدراسة من قبل الشركاء وخلال الأسبوعين القادمين سيعقد أجتماع لمجلس إدارة مصفاة الفرقلس لتقييم هذه الدراسة والتركيز على المؤشرات الاقتصادية القادمة وعن الجدوى الاقتصادية بين أن معدل العائد المحلي حدي وهذا المعدل يستدعي منا رفع مساهمة الشركاء والاقتصار على البقية كقروض من البنوك وهذه بدورها تمثل تحديات وسيتم مناقشتها ووضع الحلول المناسبة لها من خلال اجتماع مجلس الإدارة اللاحق.
 
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / finance © 2024