سيريانديز تمويل وبورصات:

 

يستحوذ العالم العربي على نسبة ضئيلة من حجم الاستثمارات الاجنبية المباشرة العالمية, التي وصلت عام 2008 إلى تريليون و700 مليار دولار, وفقا لتقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية والتجارة "الأونكتاد"، في حين بلغت حصة الدول الناشئة 36% من إجمالي هذه الاستثمارات، بينما بلغت حصة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 17% من حصة الأسواق الناشئة.

 

وفي ظل الازمة الاقتصادية، تراجع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العام الماضي لنحو تريليون دولار, وهو ما انسحب سلبا على كافة الدول, بما فيها الاسواق الناشئة, التي تعتبر المصدر الاول الجاذب للاستثمارات الاجنبية المباشرة، ونذكر على سبيل المثال أن البرازيل التي استقطبت 47 مليار دولار عام 2008, لم تجذب سوى 27 مليار دولار عام 2009.

 

وعن آثار الأزمة المالية العالمية على البلاد العربية فقد فقد انخفض الاستثمار الخارجي المباشر بنسبة 37.5%, من نحو 55 مليار دولار عام 2008 لتصل إلى 40 مليار دولار العام الماضي, بحسب "الأونكتاد."

 

الا ان هذا التراجع لم يدم طويلا, فدول الخليج مثلا تشهد حاليا عودة الاستثمار الاجنبي اليها, مع بدء تعافي الاقتصاد العالمي، وتشكل السعودية والامارات الدول الاكثر جذبا لتلك الاستثمارات.

 

اما مصر, فقد انخفض حجم الاستثمار الاجنبي المباشر فيها بنسبة 38% العام الماضي, وبلغ حجم هذا الاستثمار 8 مليارات دولار بنهاية عام 2009, الا ان الرقم متوقع ان يرتفع هذا العام.