سيريانديز – فادي بك الشريف

كثرت في الآونة الأخيرة الشائعات حول العملة الجديدة المرتقب وضعها بين متناول الجميع قريباً استناداً لما تناقلته معظم الوسائل الإعلامية، بالإضافة إلى ما ورد في بعض الصحف الرسمية لتعديل بعض مواد قانون النقد الأساسي لإمكانية صك عملة جديدة من فئة الـ50 ليرة سورية.

ولا تسمع في الشارع السوري إلا عبارات "رح تنزل 50  ليرة معدن بعد يومين" أو فلان من الناس يقول لك "في 5000 طبعة وحدة" والآخر يقول "يا أخي العملة بهالبلد صايرة عتيقة كتير"، ولكن في ذات الحين وبكل برود لا نسمع من حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة إلا عبارة "نحن جاهزون ومستعدون لتبديل أي عملة تالفة وفي أي وقت"

وهنا ننوه للقارئ بأن المشكلة ليست بتبديل العملة التالفة من المصرف المركزي بعملة جديدة،  لأن مواطنينا تعودوا على القيام بعملية التبديل، ولا سيما أصحاب الفعاليات والتجار، فالأمر ليس بجديد على المواطن، ولكن من الملاحظ والمؤكد أن العملة قد أصبحت بالفعل رديئة بين أيدي الناس نظراً لكثرة تداولها خلال السنوات الماضية، خاصة في محافظات القطر على اعتبار أنها تتداول بشكل كبير(أكثر من العاصمة دمشق)

وفي حال تم استخدام العملة الرديئة عند بائع الخضار أو أثناء ركوب السرفيس يتم رفضها بشكل قاطع على اعتبار أنها مهترئة، وتفاجئ بعبارة  "هات غيرها ما بتنصرف" مع أنها بتنصرف من المركزي "  بس مين فاضي يروح على المركزي هادا إذا بيعرف أنو المركزي عم ببدل عملة تالفة، أويجي من الحسكة إلى المركزي لصرف 50 أو 100 ليرة عتيقة" في حال عدم توفر عملة جديدة لدى فروع المركزي في المحافظات.. وإذا كان في متناولهم فنحن بألف خير.

من ناحية أخرى إنّ عملية صك فئة خمسين ليرة معدن تحتاج لوقت وإجراءات طويلة قبل إدخالها السوق السوري.

 نتمنى من المركزي توضيح الموقف عبر التطرق لهذا الموضوع بشكل مفصل، والذي بات الشغل الشاغل للمواطنين ليكونوا على دراية بما يتم اتخاذه في هذا الصدد، بالإضافة لإجراء لقاءات وإعلانات تلفزيونية، تؤكد على أن المركزي يقوم بتبديل العملة، وتوضيح  المطلوب من المواطن، وماهي الإجراءات المتخذة، لأن هذا الموضوع لا مفرّ منه وأغلب المواطنين كما قلنا ليسوا على علمٍ كافٍ بالأمر.