الأحد 2010-02-28 09:30:50 مصارف
الأزمة المالية العالمية وتدني الثقافة المصرفية أبرز الأسباب انخفاض أرباح تسعة مصارف وزيادة ثلاثة فقط
الأزمة المالية العالمية وتدني الثقافة المصرفية أبرز الأسباب انخفاض أرباح تسعة مصارف وزيادة ثلاثة فقط
 
 
 
انخفضت أرباح تسعة مصارف خاصة خلال العام الفائت مقابل ارتفاع ثلاثة فقط وأشارت البيانات المالية إلى نمو صافي أرباح بنوك سورية الدولي الإسلامي والدولي للتجارة والتمويل وعودة سورية.
ورأى أحمد عليوات مدير الأعمال والشركات في المصرف الدولي للتجارة والتمويل أن سياسة البنوك في إدارة المحفظة الاستثمارية والديون المرتفعة التي وضعت تحت المراقبة وامتصت جزءاً كبيراً من الأرباح من أهم العوامل المؤدية إلى انخفاض أرباح أغلب المصارف.
وعن دور عمليات الترويج والتسويق في جذب العملاء قال عليوات: إن النجاح في هذا المجال يرفع من قيمة الإيرادات دون أدنى شك، وتعريف الناس بالمنتجات المصرفية ومزاياها أمر في غاية الأهمية، وتتوسع قاعدة عملاء المصارف مع تزايد عدد المتعاملين مع الزمن مشيراً إلى أهمية كسب الثقة في سوق تتنوع فيه الخدمات التمويلية تقدمها 19 مصرفاً تقريباً، نافياً ضعف الثقافة المصرفية بين أفراد المجتمع نتيجة تواجد البنوك الحكومية منذ عشرات السنين.
 
توسيع قاعدة العملاء
وفي السياق نفسه، أكد عليوات أن نمو أرباح المصرف الدولي للتجارة والتمويل جاء نتيجة تفعيل الإقراض بكافة أشكاله وتمويل الشركات الكبيرة، وتبني البنك استراتيجية تهدف إلى التوسع بقاعدة العملاء والوصول إلى كافة المواطنين من خلال الإعلانات والتواجد في كافة المناطق.
وبدوره بيّن ماجد العظمة مدير فرع بنك سورية الدولي الإسلامي أن الأزمة المالية العالمية أدت إلى خفض الطلب على المنتجات المصرفية معتبراً إياها من الأسباب الرئيسية لانخفاض نمو أرباح معظم المصارف، وقال: إن تدني معدل التدفقات المالية من الخارج نتيجة الأزمة، أدى إلى توقف العمل بالكثير من المشاريع الضخمة، وبالتالي انخفاض الطلب على التمويل من المصارف، مما أدى إلى خسائر مالية تكبدتها المصارف.
وفيما يتعلق بالصلاحيات الممنوحة للمصارف في عمليات التمويل أوضح العظمة أن القوانين النافذة لاتسمح للبنوك بالاستثمار المباشر الذي يوظف جزءاً كبيراً من الودائع وتنمو الأرباح من خلال تنوع الاستثمارات والاقراض مطالباً بفتح مجال للقطاع الخاص بشكل أكبر للدخول في الاستثمار بالمشاريع الضخمة، وقال:
إن أغلب تعاملات المصارف مع القطاع الخاص لتمويل مشاريع متوسطة وصغيرة والأخبار والتصريحات تؤكد ذلك.وأشار العظمة إلى قضايا أخرى أدت إلى انخفاض الأرباح وهي الرواتب المنخفضة التي لاتساعد نسبة كبيرة من العملاء على تسديد التزاماتهم المالية، بالإضافة إلى جهل الكثير من الناس لطبيعة وأعمال المصارف الحديثة العهد في البلد.
 
بيانات مالية
وبالعودة إلى البيانات المالية للمصارف المعلنة سجل بنك سورية الدولي الإسلامي أكبر نسبة نمو في صافي الأرباح خلال العام الفائت مقابل المصارف الخاصة الأخرى بمعدل نمو قدره 96.5٪ لتصل أرباحه الى 264.8 مليون ليرة سورية مقارنة مع 134.7 مليوناً في عام 2008 يليه المصرف الدولي للتجارة والتمويل بمعدل 45.6٪ لتصل قيمتها الى 849.7 مليوناً مقارنة مع 583.4 مليوناً في نهاية العام السابق، ومن ثم بنك عودة - سورية بنسبة 70.7٪ لتتجاوز أرباحه 624.5 مليون ليرة مقارنة مع 365.6 مليوناً في عام 2008 بينما انخفضت أرباح المصارف الأخرى لتصل نسبتها في البنك العربي سورية إلى 47.4٪ مسجلة 183.4 مليون ليرة مقارنة مع 270.4 مليوناً في العام السابق 2008 وانخفضت أرباح بنك بيمو السعودي الفرنسي بنسبة 32٪ إلى 553.7 مليون ليرة مقارنة مع 731.7 مليوناً في عام 2008 وأرباح بنك بيبلوس - سورية بمعدل 11٪ لتصل الى 176.8 مليون ليرة مقارنة مع 196.6 مليوناً في العام السابق وانخفضت أرباح بنك سورية والمهجر بنسبة 2.2٪ لتصل الى 632.6 مليون ليرة مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق والبالغة 646.9 مليون ليرة سورية
 
 
 
البعث/ سامر حلاس
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / finance © 2024