السبت 2010-02-20 12:31:55 اقتصاد محلي
الحاكم يتحفنا بإجابات دقيقة وموضوعية... ويعلن انحيازه للريف.. ويتحدى المضاربة بالليرة السورية.. و(لســيريانديز) وقفة ببعض التساؤلات
الحاكم يتحفنا بإجابات دقيقة وموضوعية... ويعلن انحيازه للريف.. ويتحدى المضاربة بالليرة السورية.. و(لســيريانديز) وقفة ببعض التساؤلات
 
سيريانديز – فادي بك الشريف
برزت صباح اليوم مؤشرات التطور الذي وصلت إليه المشروعات الصغيرة والمتوسطة بسورية وذلك خلال انعقاد الدورة الأولى للمؤتمر العربي التعاوني الأوروبي حيث شكلت هذه المشروعات 90% من حجم الاستثمارات الكلية بما ينعكس على الاقتصاد الوطني بالإضافة لتأسيس صندوق دعم الأعمال الصغيرة والمتوسطة برأسمال /2/ مليار دولار، وبرنامج دعم تبلغ ميزانيته 15 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، وفي هذا الصدد ونتيجة الدور الذي يمكن أن تلعبه المصارف السورية وعلى رأسها مصرف سورية المركزي كان لنا وقفة عند حاكم البنك المركزي الدكتور أديب ميالة والذي قالها بصوت يبعث على الطمأنينة والراحة بالتركيز على عدد المستفيدين، بحيث أن هناك شريحة كبيرة من المواطنين بحاجة لتقديم الخدمات متخطياً حواجز المدينة للمناطق الريفية والتي تملك نصيباً لا بأس به من جدول أعمال المركزي بتوفير الدعم المناسب.
وبالنسبة لمصارف الاستثمار التي يتم الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء أبدى الحاكم تفاؤله بها معلناً القيام بإجراء بعض اللمسات والتعديلات على طبيعتها لتساهم بدعم المؤسسات الصغيرة وإنجاح عملها، كما أشار إلى مؤسسات التمويل الصغيرة  منوهاً إلى وجود طلبات جديدة ضمن هذا السياق.
نبقى في دائرة الاقتصاد السوري ولكن الأمر هنا متعلق بما صرح به ميالة حول الليرة السورية مطلقاً عليها القوية والمستقرة والمتوازنة والمتينة ولا أحد يستطيع أن ينجح بالمضاربة بالليرة السورية وهنا نؤيد هذا الموقف الرجولي الغيور على مصلحة البلد الاقتصادي ولكننا في المقابل نطرح تحليلاً موجزاً وبعض التساؤلات...؟؟!
إذا نظرنا لليرة السورية فيوجد استقراراً داخلياً وخارجياً "الاستقرار الخارجي" بمعرفة كمية السلع والخدمات التي يمكن الحصول عليها مقابل الليرة وبالتالي مبادلتها مع وحدات نقدية أجنبية مقبولة عالمياً وهنا أخذنا بمفهوم سعر الصرف أي الاستقرار الخارجي يرتبط مع الصرف أما إذا تطرقنا للداخلي فيوجد معدلات تضخم مرتفعة ويوجد تراجع بقيمة العملة داخلياً لأن هناك تضخم عال وتزايد مستمر أي أن هناك فصل بين قوة الليرة واستقرارها وبين قيمتها المتناقصة والتي يعبر عنها بما نشتريه.
وهنا نتساءل.. بما أن السياسة النقدية تعني التحكم بعرض النقد من أجل ضبط معدلات التضخم فما هو دور المركزي الفعلي والحقيقي في ظل الأسعار غير المضبوطة والتي تشهد ارتفاعاً مستمراً..؟! أليس طرح عملة جديدة من فئة الـ50 و 100 ليرة دليل على انعدام تداول الليرة السورية تقريباً...؟؟!! وما هو سرّ الارتفاع المستمر بالأسعار..؟
نتمنى إجابة من الحاكم والذي نعرف عنه الدقة والموضوعية في الإجابة على التساؤلات التي نطرحها ولكن الإجابة هنا تأخذ المنحى الزمني وليس المباشر أي نتركها رهناً للزمن..
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / finance © 2024