تستضيف دمشق أعمال الدورة الأولى لمؤتمر التعاون العربى – الأوروبى لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من 20 إلى 22 شهر شباط الحالي والذي يقام بالتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين (AIDMO) ومركز الأعمال والمؤسسات السوري (SEBC)/ برنامج دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (SSP) برعاية السيد المهندس محمد ناجى العطري – رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية العربية السورية، والسيد عمرو موسى - الأمين العام لجامعة الدول العربية.

 

يهدف المؤتمر الذي سيعقد لأول مرة في العاصمة السورية إلى توسيع نطاق التعاون على المستوى الجماعى بين العالم العربى وأوروبا من أجل تنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحفيز الاستثمار الصناعى العربي الأوروبي المشترك فى هذا المجال، حيث أكدت السيدة نهى شق، رئيس المجلس التنفيذي لمركز الأعمال والمؤسسات السوري أن المؤتمر "يسعى إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من البرامج والصناديق التى أطلقتها دول المنطقتين لتأهيل وتطوير هذه المؤسسات وزيادة قدراتها التنافسية"، مشيرة إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أصبحت إحدى الركائز الأساسية للتنمية الصناعية فى العالم، نظراً لأهميتها الاقتصادية والاجتماعية والتنموية ولقدرتها على توفير أعداد متزايدة من فرص العمل وتقليص البطالة، بالإضافة إلى مساهمتها في زيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي.

 

وقد عقد مركز الأعمال والمؤسسات السوري ومنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين مؤتمراً صحفياً مطلع الشهر الحالي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة للإعلان عن إطلاق المؤتمر بحضور كل من السيد محمد بن يوسف، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والدكتور راتب الشلاح، رئيس مجلس إدارة مركز الأعمال والمؤسسات السورى وعدد من المسؤولين في مجال إدارة التعاون العربى- الأوروبي بالجامعة العربية وممثلي غرف التجارة العربية – الأوروبية.

حيث لفت الدكتور الشلاح إلى أن المؤتمر يشكل فرصة هامة لتحفيز الاستثمار الصناعى العربى الأوروبى المشترك فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال إتاحة الفرصة لربط منظمات دعم الأعمال في الوطن العربي والدول الأوروبية ببعضها البعض لكي تعمل على تعزيز تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل الدخول في الأسواق العالمية.

 

وبهذا الصدد، أشار السيد بن يوسف إلى أنه تم وضع منفذين لهذا التعاون الأول من خلال مكتب الجامعة العربية للاتصال العربى الأوروبى حيث تم افتتاحه مؤخراً بمالطا، وسيتم تفعيل دوره فى آذار المقبل.

 

هذا وكان قد تم تأسيس صندوق لدعم الأعمال الصغيرة والمتوسطة نهاية العام الماضي برأسمال وقدره ملياري دولار أمريكي، في إطار مقررات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت العام الماضي. حيث تلقى الصندوق مبلغ 500 مليون دولار من دولة الكويت بالإضافة لمساهمة السعودية بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لدعم موارد الصندوق، في حين قدمت مصر مبلغ 10 مليون دولار واليمن 5 مليون دولار. كما أعلنت كل من سورية وتونس والأردن وموريتانيا وجيبوتي عن رغبتها بتقديم دعم مماثل لهذه المبادرة ليدخل قرار قمة الكويت الاقتصادية بشأن صندوق دعم الأعمال الصغيرة والمتوسطة حيز التنفيذ.

 

يشار إلى أنه يوجد حتى الآن حوالي 400 مشارك في المؤتمر من الدول العربية والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى حوالي 30 مشارك رفيع المستوى من كلا الطرفين العربي والأوروبي سيقدمون أوراق عمل. ويتبع مؤتمر "التعاون العربي الأوروبي في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" بلقاءات عمل ثنائية بين الجهات والشركات المشاركة في المؤتمر من أجل البحث عن إمكانيات الاستفادة من الأدوات المعروضة من قبل الجهات التمويلية المشاركة في المؤتمر وإقامة مشاريع استثمارية صناعية مشتركة وذلك في 22 شباط / فبراير في فندق الفورسيزنز بدمشق. علماً بأن المؤتمر يلقى دعماً من مجموعة من الفعاليات الاقتصادية العربية والسورية منها:الاتحاد العربي للصناعات الهندسية، مجموعة الحافظ، مجموعة اليافي، مجموعة عبد الكريم، مجموعة دسوقي، مجموعة عوض عمورة وشركاءه وشركة مدار للألمنيوم.