نفذ المصرف التجاري السوري منذ ما يزيد عن الشهر خدمة كشف التزوير لكشوفات الحساب بالتنسيق مع السفارات وبحسب النتائج تأكد للمصرف نجاح هذه الخدمة على نحو جيد حيث لاقت ترحيباً كبيراً وإقبالاً متزايداً من قبل عدد كبير من السفارات وبناء على الخدمة التي أطلقها المصرف لكشف التزوير في كشوفات الحسابات المقدمة لصالح السفارات العاملة في سورية والذي كان يسبب خرقاً للقانون وحرجاً أمام كل السفارات والجهات الوصائية والجنائية وكل المعنيين بالتصرفات غير القانونية فقد تبين للمصرف وبالعودة إلى موقعه أن عدد الاستشارات التي أجرتها السفارات للتحقيق من صحة الاشعار بالاعتماد على الرمز المطبوع عليه فقد تجاوز الأربعمائة خلال نحو شهر، ويؤكد ذلك تزايد اعداد السفارات التي اعتمدت هذه الطريقة.

وأكد المصرف التجاري السوري أمله بان تكون الخدمة بداية للعديد من التطبيقات التي تسمح لأي مواطن في المستقبل أن يتحقق من صحة أي وثيقة صادرة عن أي جهة مسؤولة تتبنى الطريقة التي اعتمدها المصرف من حيث التحقق عبر الوثيقة الورقية والتوقيع والخاتم والاهم من ذلك إمكانية المطابقة مع الموقع الالكتروني عبر الرمز المطبوع على الوثيقة المعنية مما يسمح بالمطابقة بين ما يظهر على الشاشة والوثيقة الموجودة فينتج ذلك التعرف على أي شطب أو حك أو تزوير وفي حال كان الرمز خاطئاً ستظهر رسالة تقول أن الرمز غير صحيح ولا توجد وثيقة مرمزة به.

وأكد الدكتور دريد درغام مدير عام المصرف التجاري السوري لسيريانديز إن هذه التجربة تأتي انطلاقاً من حرص واهتمام المصرف للمحافظة على أمن المعلومات، مضيفاً أن هذه الخدمة طرحت للحد من عمليات التزير ولتخفيف الكثير من الجهد والتكاليف والوقت على المتعامل لمراجعة أكثر من جهة رسمية وصولا للسفارة المعنية مما يساعد في سرعة المعالجة لبعض الحالات التي يلعب فيها الوقت دوراً جوهرياً مع الحفاظ على سرية المعلومات وأمنها في الوقت ذاته.

مشيراً إلى ان المصرف التجاري السوري حقق خلال العام الماضي عدداً من الإنجازات بالاعتماد على التقدم التقني الذي حققه في مجال العمل المصرفي كنظام العمل بالتراسل الالكتروني والاستغناء عن التعامل بالورقيات على مستوى الإدارة والفروع في جميع المحافظات إضافة إلى الدفع الالكتروني المعمول به منذ سنوات والذي ساهم في خدمات الكترونية جديدة.