الأحد 2010-02-14 10:33:31 مصارف
ليس هدفنا النقد والتهكم... وإنما "ملاحظات نضعها على طاولة المركزي والتجاري"... دون التقليل من ثقلهما ودورهما الاقتصادي
ليس هدفنا النقد والتهكم... وإنما "ملاحظات نضعها على طاولة المركزي والتجاري"... دون التقليل من ثقلهما ودورهما الاقتصادي
سيريانديز- فادي بك الشريف
لقد وفرت المواقع الإلكترونية للمصارف العاملة في سورية على اختلافها عامة وخاصة الكثير من الجهد والوقت للوصول إلى ما يحتاجه المهتمين من معلومات ترضي رغباتهم وتحقق أهدافهم، وبالتالي أصبحت الآن مرآة تعكس مدى تطور واهتمام هذا المصرف أوذاك بما يقوم به من أعمال بشكل يعزز الثقة والمصداقية من قبل المجتمع.
ولدى استعراضنا لهذه المواقع وعلى رأسها مصرف سورية المركزي، والذي تجد فيه الغرائب والعجائب المضحكة المبكية بآن معاً، فعلى سبيل المثال نجد عدم اكتمال بيانات الموقع باللغتين الإنكليزية والفرنسية رغم توفر العديد من الكوادر ضمن المصرف كما نسمع، بالإضافة إلى نشر العديد من الأخبار القديمة في واجهة الموقع تعود لأعوام 2008 – 2009، وعدم قيام المصرف بنشر الجديد من الأبحاث والدراسات، والتأخر في نشر قرارات مجلس النقد والتسليف بعد صدورها، وعدم وجود محرك بحث ضمن الموقع، وفي مقارنة بسيطة مع بعض المواقع للمصارف المركزية العربية نجدها أكثر مرونة ودقة في توضيح ونشر الأخبار اليومية التي تخص المصرف  ،التقارير اليومية، معدلات التضخم، أسعار الفائدة يوميا.ً
أمّا عندما تدخل لموقع سورية المركزي يظهر لديك في الصفحة الرئيسية نفس الأيقونات موزعة على يمين ومنتصف وأسفل الصفحة، مثل الاستفسارات والإيضاحات، قرارات مجلس النقد والتسليف، أسعار صرف العملة الأجنبية ، النشرات الإحصائية الربعية، حيث يمكن استغلال ذلك بتوضيح الكثير من البيانات في الصفحة الرئيسية.
وعند انتقالنا لموقع المصرف التجاري السوري لا تشعر بأنك في موقع مصرفي له حضوره وسماته المميزة بشكل فعلي حقيقي، وإنما تجد جمل وعبارات مثل، نفذت نقودك فجأة.. لا تقلق.. توجه لأقرب صراف آلي، مسافر؟؟ حول حسابك من القطع الأجنبي لبطاقة فيزا العالمية،بالإضافة لعبارات "بتسند عن جد" !!، الجزء الأول لدراسة تحليلية.. يليها الثاني، وهنا نقول: إذا أردت أن تشعر بالراحة والأمان تظهر لديك عبارة أمان موجود... ثقة بلا حدود  وكأن هذا الموقع يحاول أن يفرض نفسه بأسلوب أقرب للإعلانات دون أن يراعي تقديم منتج مصرفي على غاية من الأهمية والرقي من ذلك.
هنا أؤكد أنه ليست غايتي من هذه المقالة هو النقد أو البحث عن الأخطاء، على اعتبار أن لهذين الموقعين ثقلاً كبيرا له وجوده، وإنما الارتقاء بهذه المواقع بشكل أكبر لتقديم صورة تتكامل أبعادها وجوانبها لتصبح محض الاهتمام الحقيقي محليا وخارجياً.
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / finance © 2024