قال مصدر بارز في الاتئلاف الحاكم في المانيا ان دول منطقة اليورو قررت من حيث المبدأ مساعدة اليونان الغارقة في الديون.

 

وأضاف المصدر أنه يجري دراسة خيارات مختلفة ولم يتم بعد اتخاذ قرار لكن الاحتمال

الارجح هو تقديم مساعدة ثنائية لليونان.

 

 

المعونة الخارجية

 

إلى ذلك أعلن المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية جواكين ألمونيا ان الاوروبيين ليسوا بحاجة لتدخل صندوق النقد الدولي لمساعدة اليونان و"يمكنهم" ان يواجهوا المشكلة "بانفسهم".

 

وقال ألمونيا امام البرلمان الاوروبي "ينبغي علينا ان نواجه ذلك بانفسنا" وأضاف أن هناك "دعما واضحا" من بقية اوروبا لليونان "مقابل التزام واضح من جانبهم حيال مسؤولياتهم".

 

 

 

رؤية أصحاب المليارات

 

أعرب الملياردير الأميركي جورج سوروس عن ثقته بقدرة اليونان على استيفاء الشروط للمحافظة على مركزها في منطقة اليورو، متوقعا أن يقوم المركزي الاوروبي بتمويل السندات الحكومية اليونانية.

 

يشار الى أن جورج سوروس هو ملياردير أميركي من أصل هنغاري اشتهر من خلال استثماره في سوق العملات حيث حقق أرباحا بنحو مليار دولار عام 1992 من خلال مراهنته ضد الجنيه الاسترليني.

 

 

مساعدة الجوار

 

من جهته سيقوم وزير المالية الالماني اليوم بعرض الخطوات التي من المتوقع أن تتخذها حكومته لمساعدة اليونان في تخطي أزمة ديونها.

 

وتأتي المبادرة الالمانية عشية اجتماع اقتصادي للقادة الاوروبيين في بوركسيل حيث من المتوقع أن يتصدر الملف اليوناني أولويات هذا الاجتماع وسط ازدياد المخاوف من تفشي أزمة الديون الى دول اوروبية أخرى لاسيما الى البرتغال واسبانيا.

 

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد كشفت يوم أمس أن بعض الدول الاوروبية ومنها المانيا وفرنسا ستقوم بتوفير رزمة دعم لليونان الا أن تصريحات المسؤولين الاوروبيين أشارت خلال الاسابيع الماضية الى ضرورة اعطاء فرصة لانجاح خطة رئيس وزراء اليونان والتي تقضي بالسيطرة على عجز الميزانية وتخفيضه الى أقل من ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي بحلول عام الفين واثني عشر.

 

ومن أبرز ملامح الأزمة اليونانية ارتفاع تكاليف الاقتراض خلال الأشهر الماضية مما يعكس مخاوف السوق من تفاقم عجز الميزانية اليونانية الذي يلامس حاليا ثلاثة عشر في المئة من الناتج المحلي الاجمالي. كما ألقت الأزمة اليونانية بثقلها على اليورو الذي خسر نحو ستة في المئة من قيمته منذ ديسمبر الماضي بعد قيام وكالات التصنيف العالمية بتخفيض التصنيف الائتماني لليونان.

 

جدير ذكره أن أزمة ديون اليونان انعكست على اليورو الذي خسر نحو 6 % من قيمته منذ ديسمبر الماضي بعد قيام وكالات التصنيف العالمية بتخفيض التصنيف الائتماني لليونان.

 

ويجتمع قادة الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الخميس في بروكسل في قمة حول الازمة وعلى جدول اعمالهم موضوع بارز يتعلق بالوضع المالي الكارثي في اليونان.