التوقعات لبيانات البطالة الأميركية ليست وردية شديدة التفاؤل ولكنها ميالة الى الايجابية.

المتفائلون بامكانية ان تكون هذه محطة دعما للاسواق واحياء لروح المخاطرات من جديد يستندون في رهاناتهم الى ان مجرد رؤية استحداث للوظائف الاميركية ووقف مسلسل اتلافها الذي استمر لشهور سيكون مرحبا به في السوق وسيشيع جوا من الايجابية تفيد منه العملات العالية الفائدة الى جانب ال وول ستريت والنفط ايضا.

التقديرات الحالية تراوح حول ال 10 الاف وظيفة مستحدثة ينتظرها السوق. بالنسبة للبطالة بالنسبة المئوية منتظر ان تثبت على ال 10.0%.

وماذا عن الدولار؟

الدولار مرشح للافادة اليوم من البيانات الاميركية المنتظرة حول البطالة. افادته من تراجعها محتمل نتيجة استمرار الضغوط على القروض والهروب منها واعادتها الى مصدرها. افادته من تحسن سوق العمل محتمل جدا نتيجة تحسن في الاجواء تجاه افق الاقتصاد الاميركي وبهذه الحالة ستكون البطالة الايجابية غذاء جديدا طازجا للرهانات على ارتفاع الفائدة الاميركية وتراجع العوائق أمامها. عليه فان الرهان على شورت على الدولار نعتبره اليوم في خانة المخاطرة ومن المفضل ان يكون محميا بستوب  مناسب ان حدث.

واليورو ؟

الرهان على افادة اليورو اليوم من بيانات البطالة الاميركية محاط بالشكوك وهو يصنف في خانة المخاطرة . بيانات البطالة ان جاءت سلبية فاستمر فقدان الوظائف او ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل ستزيد الشكوك تجاه الحركة الاقتصادية العالمية ويضر بالتالي باليورو اكثر من الدولار خاصة وان مجموعة من البلدان الاوروبية ستكون معانية اكثر من غيرها في مثل هذه الحالات. برامج الاصلاح المالي فيا ليونان ستكون في موضع الشك مجددا وكذلك الاوضاع في البرتغال واسبانيا.

تحسن نسبة البطالة بالتالي لن يكون من شأنه دفع المستثمرين الى الاقبال على اليورو بقوة ان تسجل انتعاش لحركة ال كاري ترايد وعادت شهية المخاطرة الى السوق ( وهذا امر موضع تحفظ وتشكك ايضا ). سنرى على الارجح اقبالا على غيره من عملات الفوائد العالية التي ستتقدم عليه فيكون ارتفاعه محدودا قياسا عليها.