أظهرت بيانات نشرت يوم الاثنين أن اقتصاد روسيا سجل أكبر انكماش في 15 عاما في 2009 لكن التراجع كان أقل من المتوقع في بادئ الامر بفضل بوادر على التعافي بدعم من النفط في الاشهر الاخيرة من العام.

واظهرت بيانات صادرة عن ادارة الاحصاءات الاتحادية أن الناتج المحلي الاجمالي لروسيا تقلص 7.9 بالمئة في 2009. ويعود التباطؤ الى تراجع بأكثر من عشرة في المئة في قطاعات التشييد والصناعات التحويلية والمطاعم والفنادق وجميعها كانت محركات رئيسية للنمو خلال سنوات الطفرة الاستهلاكية التي توقفت فجأة في النصف الثاني من 2008 حين اضرت الازمة العالمية بالاقتصاد.

 

وروسيا كانت أكثر تضررا من الازمة مقارنة بدول ناشئة اخرى رئيسية في ظل توقعات باستقرار الناتج المحلي الاجمالي في البرازيل في عام 2009 ومضي الصين قدما بنمو بنسبة 9.5 بالمئة وبقاء الهند ايضا في منطقة النمو القوي.

 

ومع ذلك جاء انكماش الناتج المحلي الاجمالي في روسيا في 2009 أقل من توقعات محللين في استطلاع اجرته رويترز بتسجيل تراجع قدره 8.3 بالمئة في حين توقعت وزارة الاقتصاد انخفاضا في الناتج المحلي الاجمالي يبلغ 8.5 بالمئة.

 

وتشير البيانات الى اداء قوي في ديسمبر كانون الاول بفضل الانفاق من الميزانية في نهاية العام وتحسن الطلب العالمي على صادرات روسيا من النفط والسلع الاولية.