أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) أسعار الفائدة قريبة من الصفر وتعهد بالحفاظ عليها عند ذلك المستوى لبعض الوقت لتعزيز الانتعاش الاقتصادي الذي تعوقه بطالة مرتفعة.

 

وكان المجلس قال في بيانه في ديسمبر ان النشاط الاقتصادي "واصل التعافي". واتخذ المجلس قرار ابقاء أسعار الفائدة دون تغيير بأغلبية تسعة الى واحد بعدما رفضه توماس هوينج رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في كانساس سيتي لانه كان يريد أن يحذف البنك المركزي عبارة تتعهد بابقاء اسعار الفائدة منخفضة بشكل استثنائي لفترة طويلة.

 

وأظهرت احصاءات نشرت في وقت سابق يوم الاربعاء أن مبيعات المساكن الجديدة تراجعت بشكل مفاجيء في ديسمبر.

 

وفي محاولة للتغلب على أسوأ أزمة مالية في عقود لم يكتف البنك المركزي الامريكي بخفض الفائدة وانما اتخذ أيضا سلسلة اجراءات طارئة لدعم أسواق الائتمان المتداعية.

 

ومن بين تلك الاجراءات شراء ديون مرتبطة بقطاع المساكن تبلغ قيمتها نحو 1.43 تريليون دولار بهدف مساعدة سوق الرهن العقاري على التعافي من أسوأ تباطؤ تشهده في التاريخ الحديث.

 

وأكد المجلس عزمه على السماح باتمام البرنامج في الموعد المقرر بنهاية مارس اذار لكنه أضاف أنه "مستعد لتعديل تلك الخطط اذا لزم الامر لدعم الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي".

 

من جانب أخر اقترح الرئيس باراك اوباما تجميد الانفاق ثلاثة اعوام في بعض البرامج الحكومية وحدد مجالات لخفض 20 مليار دولار في ميزانية العام القادم.

 

وقال اوباما في اول كلمة له عن حالة الاتحاد في الكونجرس انه لن يستمر في منح تخفيضات ضريبية لشركات النفط ومديري صناديق الاستثمار ومن يحققون ارباحا تزيد على 250 الف دولار سنويا.