الثلاثاء 2010-01-26 11:30:33 استثمار
الشركات الخليجية المصدّرة للسندات تستهدف المستثمرين الامريكيين
الشركات الخليجية المصدّرة للسندات تستهدف المستثمرين الامريكيين
رجح مصرفيون أن تسعى الشركات المصدرة لسندات في الخليج الى جذب المستثمرين الامريكيين من أجل مزيد من التنويع في قاعدة تمويلها رغم تداعيات مشاكل ديون دبي مع ارتفاع الطلب على سندات أسواق الدين الناشئة عالية التصنيف.

وزاد اقبال الشركات والجهات شبه السيادية بالخليج على اصدارات من نوع 144 ايه والتي تخضع للقواعد التنظيمية للجنة الاوراق المالية والبورصات الامريكية مما يسمح لمستثمرين أمريكيين بالشراء.

وقال العضو المنتدب للتمويل العالمي لدى "اتش اس بي سي" أندرو دل، خلال اطلاق جمعية الخليج للسندات والصكوك في دبي، "شهدنا مزيدا من الاصدارات من نوع 144 ايه في الولايات المتحدة في 2009، ولاقت الاصدارات نجاحا كبيرا". وأضاف أن تلك الاصدارات رسخت مكانة المنطقة في أذهان المستثمرين الامريكيين أصحاب التوجه للسوق الداخلية.

وبلغ حجم اصدارات السندات في دول الخليج العربية نحو 15 مليار دولار في الربع الاخير من 2009 فقط بعد أن شهدت انتعاشا ملموسا في الربع الثالث من العام وتراوحت الاصدارات بين السيادية وشبه السيادية.

وفي وقت سابق من هذا الاسبوع أشارت جهتان مصدرتان اقليميتان الى عزمهما اصدار سندات موافقة للمادة 144 ايه من قانون السندات الامريكي وأنهما تخططان لاطلاق جولات ترويجية في الولايات المتحدة.

وتقوم شركة دار الاركان للتطوير العقاري السعودية بجولة ترويجية حاليا لاصدار محتمل لصكوك مقومة بالدولار. وقالت البحرين انها ستصدر سندات سيادية لاجل عشر سنوات بقيمة مليار دولار تستهدف المستثمرين الامريكيين بالاساس.

وقال نائب الرئيس ومدير أنشطة الشرق الاوسط في "بنك أوف نيويورك ميلون" جيامباتيستا اتزيني إن اصدارات 144 ايه تتطلب اجراءات افصاح اضافية ينبغي اتباعها اذا أرادت الجهات المصدرة اجراء طرح عام في الولايات المتحدة.

واضاف أن التعاملات الجديدة سيكون عليها اتباع مستوى اضافي من اجراءات الفحص الفني وهذه علامة على نضج سوق السندات بالمنطقة.

وأشار اتزيني إلى ان هناك اقبالا متزايدا في الولايات المتحدة على الصكوك، مما يتيح أمام مديري المحافظ الامريكية فئة جديدة من الاصول.

وفي نوفمبر تشرين الثاني طرح البنك التجاري القطري اصدارا مزدوجا بقيمة 1.6 مليار دولار وفقا للمادة 144 ايه، وفي نفس الشهر جمعت قطر سبعة مليارات دولار من اصدار سندات سيادية بموجب المادة 144 ايه/اللائحة اس.

ومع بدء نضج سوق السندات الاقليمية وتركيزها على المستثمرين الامريكيين من المرجح ان تكون النتيجة الطبيعية هي اجال استحقاق أطول، وهو ما يقول محللون انه سيساعد على تحقيق الاستقرار في السوق.
 
رويترز
 
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / finance © 2024