الاخبار السعيدة من اليونان لم تظهر الى العلن بعد.. هي قد لا تظهر ابدا، وقد يكون تفاؤل المتفائلين ضربا من العدم...اليورو ليس فقط عملة بلد واحد. هو ليس فقط عملة بلدان صلب اقتصادها ومتشدد نشاطها صناعة وتجارة من مثل المانيا وفرنسا. هو أيضا عملة بلدان ضعيفة متباطئة ومشكوك بقدرتها على اكمال الطريق بثبات وثقة. هو أيضاعملة اليونان والبرتغال واسبانيا، ولكن ايضا ايطاليا..المصاعب كانت تظهر حتى الان بصورة رئيسية في اقتصاد الولايات المتحدة ومديونيتها العالية. حاليا بات التركيز اكثر فأكثر على اوروبا . العناوين يغلب فيها اسم اليونان واليورو والقادم الاعظم...عندما كانت الازمة في اوج عزها، وفي الوقت الذي كان بنك " ليمان براذرس" ينهار كان الدولار يصمد ويتحدى. يومها كان يساوي 1.2300 مقابل اليورو. الاتكال كان على كون الازمة ليست اميركية فقط وعلى ان الدولار هو عملة الملاذ والحماية وحتى قبل الذهب.اليوم وان بدا ان دولا في اوروبا ستكون على شفير الانهيار، فعلى ماذا سيتكل اليورو ؟ عملة احتياط عالمي؟ ليس هو بعد.. عملة ملاذ واستقرار؟ لم يثبت ذلك بعد...هذا يعني ان اليورو سيكون على الارجح امام عام صعب، حتى ولو ان الاقتصاد الاميركي وبالتالي الدولار لم يجد طريق الخلاص النهائي والمؤكد.. نخشى ان يكون زمن قد تحدثنا فيه عن يورو قوي وصلب ومتحدً ولى، والمخاطر التي كانت تحيط بعملات الولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا واليابان نعتبرها الان مؤهلة لان تتبدل بحظوظ جديدة ومتوفرة وجدية.ان نظرة هادئة على الرسوم البيانية لليورو مقابل كل من ال دولار سترليني فرنك وين تظهر بوضوح ان قدرة العملة الموحدة على التحدي لزمن طويل لن تكون ممكنة وان الارهاق والانكفاء سيكونان على الارجح سمة المرحلة القادمة.متابعة تطورات اسعار ومحاصيل السندات اليونانية هذا الاسبوع يمكن ان توفر المؤشر الافضل للحكم على مقدار الضغوط التي يتعرض اليها اليورو.

 

 

بورصو إنفو