0 2010-01-24 11:04:18 ذهب ومعادن
الذهب والدولار يخالفان "التقليد" ويصطفان معاً في خانة التراجع
الذهب والدولار يخالفان "التقليد" ويصطفان معاً في خانة التراجع
 
 
دمشق- سيريانديز:
 
جرى التقليد المالي على تحرك الذهب والدولار الأمركي في اتجاهيم متعاكسين، إي عندما يرتفع سعر الذهب يتأثر الدولار انخفاضاً، والعكس صحيح... حتى بدى الأمر وكأنه قاعدة اقتصادية تبنى على أساسها القرارات الاستثمارية، إلا أن الاسبوع الماضي وتحديداً في اختتامه مع اطلاق مقترحات أوباما التي أثارت الشكوك حول هذه العلاقة بين المعدن الأصفر و الأخضر الأمريكي، فخطط الرئيس اوباما التي اعلن عنها يوم الخميس الماضي انعكست ايضا سلبا على اسواق المواد الخام كافة واثقلت بشكل خاص على الذهب.حيث أعلن الرئيس الاميركي اوباما في كلمة له عن قوانين جديدة تكون مقيدة لنشاطات البنوك الكبرى في الولايات المتحدة وتمنع هيمنتها المتفلتة. الامر انعكس سلبا على الدولار ما دفعه للتراجع بتسارع، السوق يعتبر ان هذه الاجراءات تهدف الى محاصرة البنوك والحد من حريتها، وهو يعلن عن مخططات للحد من حرية البنوك تجاه العمل ضمن صناديق تحوط تكون عرضة للمخاطر.
الاجراءات تهدف ايضا الى اجبار البنوك على اختيار مجالا محددا لنشاطاتها، وهي تهدف في ما تهدف الى منع البنوك من استعمال سيولتها الخاصة من اجل شراء ادوات مالية وبخاصة تلك المتعلقة بقطاع العقارات.
 
الامر يعود الى كون هذه البنوك التي تنوي الادارة الاميركية تقييد حركتها مستقبلا هي لاعب اساسي في سوق المعادن والنفط حيث تجري عمليات ضخمة وتحقق ارباحا طائلة من هذه التجارة.
حتى ولو ان كلام الرئيس الاميركي لا يزال في محطته الاولى ويتخذ طابع الاقتراحات ليس اكثر فان السوق ارتجف منه وتحرك المستثمرون سلبا في ردة فعلهم الاولى تجاهه ايضا في سوق المعادن والنفط. كذلك لا بد من الاشارة الى ان مخزونات البنزين الاميركية سجلت ارتفاعا في الاحصاءات الاخيرة وعمل المصافي الاميركية سجل تراجعا في نشاطه.
الجمعة في ساعات الصباح سجلت الاسعار بعض التحسن ولكن في اطار ردة الفعل العملية لا غير.
ايضا تحسن اليورو وضعف الدولار الذي نشأ من الاعلان عن مخططات الرئيس الاميركي لم يترك اثرا طيبا على الذهب الذي لم ينجح باستعادة ال 1100$ بعد وهو مهدد طبعا بتراجعات اضافية اذا استمر عاجزا عن ذلك. ال 1070 ستكون محطة تالية امام التراجع ان استمر الضعف في السوق مسيطرا.
 
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / finance © 2024