الأحد 2010-01-10 13:13:39 اقتصاد عالمي
الأسهم تحافظ على استقرارها.. بينما الدولار قد لا ينجو من مفاجأة أرقام البطالة
الأسهم تحافظ على استقرارها.. بينما الدولار قد لا ينجو من مفاجأة أرقام البطالة
 
 
بعد مضي أقل من أسبوعين على بداية العام الجديد عاود المحللون، ومعهم المستثمرون، اكتساب تفاؤلهم الذي سيطر طوال الاشهر الماضية موجها الاسواق صعدا. حتى مفاجأة سوق العمل الاميركي التي اظهرت ارتفاعا متجددا لضياع الوظائف لم تنعكس تاثيراتها الا وجيزا على السوق.
كل البورصات من على ضفتي الاطلسي انهت تعاملات الاسبوع الماضي على ارباح ولو متفاوتة.
ارتفاع اسعار الأسهم لم تؤثر هذه المرة على اسعار السندات التي بقيت مستقرة. اليورو من جانبه حقق تحسنا وانهى تداولات يوم الجمعة على ارتدادة ايجابية ( اقفل فوق ال 1.4400 مجددا) بعد تقلبات حادة بمساحة عريضة اوقعت الكثيرين في مطبات لم يتحسبوا لها.
في الاسبوع الحالي ثمة محطات مهمة ستكون
مؤثرة على مجرى الاحداث ولا بد من الاشارة اليها.
البيانات الاقتصادية ستحمل الينا حتما مؤثرات موجهة للسوق ، ولكن بيانات لنتائج صادرة عن بعض الشركات العملاقة ستتقدمها في التأثير على اسواق الأسهم.
شركة " الكوا Alcoa " الاميركية للالمنيوم ستنشر يوم غد الاثنين ما حققته في الفصل الرابع من السنة الماضية.
يوم الخميس تصدر نتائج شركة " انتل Intel " ويوم الجمعة بانتظار نتائج مصرف " جي بي مورجان     J P Morgan ".
أكثرية الآراء تتجه في السوق الى سماع انباء ايجابية عن تصريحات الشركات .ان السيولة العالية الموجودة في الأسواق تساعد على هذه التقديرات الايجابية والمستوى المعتدل لأسعار الأسهم دافع مساعد على عدم توقع تراجعات متهافتة في حال حدوث خيبات أمل غير حادة النسبة تراجعا في ارقام النتائج. الثقة كبيرة في وجهة الأشهر الاولى من هذا العام ومن الصعب ان تهزها بعض التراجعات التي تبقى ممكنة الحدوث بين الحين والاخر..
الخلاصة : توقع أرباح في أسواق الاسهم لا يجب ان يكون مفاجئا، بخاصة ان تحققت التوقعات وجاءت نتائج الشركات السابق ذكرها ايجابية..
وفي حال صدور نتائج جيدة وتحقق التوقعات ؟ فماذا سيكون عليه الوضع؟
هنا ايضا من المفضل عدم التحدي في الرهانات والبقاء على ارض الواقع.. راليات حادة تصاعدية وتسابق أعمى على شراء الاسهم لا يصح الرهان عليه. ارتفاعات متواضعة تبقى هي الأكثر ترجيحا. ان التخوف من ان تكون السيولة امام مرحلة انحسار قادمة، وان يكون ذلك مدعاة جدية لبداية مرحلة تسيطر عليها السلبيات، هو عامل يجب التحسب له، من حيث قدرته على امتصاص ارقام ايجابية - ان على صعيد نتائج الشركات، او على صعيد نتائج البيانات الاقتصادية العامة .
ماذا عن الدولار؟
نتحسب بجدية لامكانية ان يكون بيان البطالة الذي صدر يوم الجمعة محطة تحول - ولو مرحلية لأسابيع قادمة - في مسيرة الدولار التصاعدية التي استمرت شهرا كاملا. يوم الجمعة كان محطة بارزة في تخفيف نسبة الصلابة في مواقف المراهنين على اقتراب رفع الفائدة، وتراجع حدة الجزم في لهجتهم - هي محطة ثانية تؤكد على الوجهة التي بدأت مع صدور بروتوكول اجتماع الفدرالي اواسط الاسبوع الماضي - .
اليورو يمكن ان يكون مستفيدا اكثر من غيره من هذه المستجدات . حركته الاخيرة في الساعات الاخيرة من تداولات الاسبوع الماضي مبعث امل لحامليه .
وعن المحطات البيانية الاقتصادية لهذا الاسبوع؟
نتوقف باهتمام امام موعد قرار الفائدة الاوروبي يوم الخميس القادم وتصريحات رئيس المركزي التي تليه. طبعا لا احد يتوقع رفع الفائدة في هذا الاجتماع او تخفيضها.
في نفس اليوم اهمية مماثلة لبيانات مبيعات التجزئة الاميركية التي قد تساعد على التخفيف من سلبية بيانات سوق العمل ان هي حملت نتائج ايجابية.
يوم الجمعة نعطي بياني اسعار المستهلكين وثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان اهمية مماثلة ايضا.
إشارة أخيرة الى طروحات لسندات حكومية اميركية واوروبية هذا الاسبوع، وهي تشكل موجة الطوفان الاولى لهذا العام:
فقط من الولايات المتحدة سنشهد طرح 84 مليار دولار ، بينما يشهد الاتحاد الاوروبي طروحات بقيمة 30 مليار يورو.
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / finance © 2024