سيريانديز – علي نزار الآغا:

لم تعد مشاهد الضجر في أروقة سوق دمشق للأوراق المالية إثر تداولاتها المغرقة في التواضع حادث عابر أو مرتبطة بموسم نهاية السنة المالية أو جني الأرباح.. على سبيل المصطلحات، عداك عما يدور أحياناً في فلك التداول من مغامرات تستدعي المتابعة والانشداد لها بدهشة وخاصة عندما تلفت نظرك بعض الأرقام الغريبة التي تبرز على منصة التداول بعنفوان، كما هو الحال مع سهم بنك بيبلوس وقد تجاوزت الأسهم المطلوبة للشراء في جلسة بداية الأسبوع الـ173 ألف سهماً مع تراقص الرقم (0) في خانة حجم أفضل بيع لتشير إلى غياب الراغبين بالبيع من حملة الأسهم، وللأسبوع الثاني على التوالي، وحول هذا الموضوع كان لسيريانديز – تمويل وبورصات – حديث مع (سفيان هيكل) مدير العمليات في شركة شام كابيتل للوساطة المالية والذي لامس مكان الألم لدى إشارته إلى آلية تسعير السهم في السوق، حيث أكد لنا بأن السعر الحالي لسهم بيبلوس (575) ليرة سورية بزيادة 15% عن قيمته الأسمية لايقدم إي قيمة ومعنى للتداول عليه بالنسبة للمساهمين الذين كانوا يتداولونه في البنك بأكثر من ذلك بكثير، وبعيداً عن الحدود السعرية والتقييد ووو...

وهنا خلص هيكل إلى آلية تسعير الأسهم قيد الادراج في سوق دمشق للأوراق المالية والتي تعتمد على قيمة السهم الدفترية (المحاسبية) التي تختلف عن قيمة السهم الاسمية لعلاقتها بالنشاط المالي للشركة من ربح وخسارة، حيث من الطبيعي على حد تعبير هيكل أن تكون القيمة الدفترية في الفترة التأسيسية للشركة منخفضة نظراً لتكاليف التأسيس والتشغيل والتوسع والتأهيل.. وعلى هذا الأساس يجب على السوق وهيئة الأوراق المالية العمل على اعتماد آلية جديدة غير هذه الآلية المعتمدة حالياً، حيث أشار هيكل إلى مدى أهمية مراقبة تطور مايسمى (EPS/Earnings per share ) أي حصة السهم من الأرباح عبر السنوات المالية لنشاط الشركة، خلال عملية التقييم لسعر السهم والأخذ بالحسبان سعر السهم السوقي قبل إدراجه في السوق، ومنح المساهمين نسبة ربح مقبولة لدعم التداول عليه بعد الادراج تتراوح بين الـ 30-40% من قيمته الاسمية، مشيراص إلى الحال لن يتغير نحو الأفضل ما لم تستدرك السوق هذه الأمور بسرعة، فالأيام تمضي وكلنا في خانة الخسارة لحجوم تداول مهمة وشركات مدرجة جديدة وعمولات ووأموال متداولة وأرباح ..... يجب أن نكون أولى بها من الريح.

وفيما يخص التواضع المدقع لتداولات سوقنا المالية، أكد لنا هيكل بأن السبب يقع ذمة تركيز التداولات على سهم واحد لعدة أسباب، وهو سهم بنك سوريا الدولي الاسلامي حيث كان له ما يزيد عن الـ 70% من تداولات السوق، وكان سعره في السوق على ارتفاع وهناك عدد مهم من المهتمين في اقتناء السهم آزروا الاتجاه الصاعد لسعره.. أما الآن وبعد ترنح هذا السهم، فلا هو معروف أن سعره سيرتفع أو سينخفض، ما رافقه تقلص عدد الراغبين بالتداول عليه بشكل كبير ومن ينفذون الصفقات أقل, وبالتالي تراجع حجم التداول بالنسبة لهذا السهم ومعه حم التداول الاجمالي لسوق دمشق للأوراق المالية.

تفاصيل التداول

وعن تفاصيل التداول في جلسة اليوم الاثنين 28/12/2009 فقد اقتصرت قيمة التداول الاجمالية على مبلغ 15195551 ليرة سورة فقط من تدال 14251 سهماً في 84 صفقة منفذة على أسهم تسعة شركات مدرجة في السوق حيث خرجت أسهم كل من الشركة الأهلية للنقل وبنك بيبلوس والشركة الهندسية الزراعية للاسثمارات –نماء- عن دائرة التداول هذه الجلسة.

رابحون

ضمت قائمة الرابحين هذه الجلسة أسهم لخمسة شركات متداولة تصدرها سهم بنك عودة حيث ارتفع سعره في السوق هذه الجلسة (ممثلاً بسعر الاغلاق) بنسبة 1.97% عن سعر إغلاقه السابق، يليه سهم بنك بيمو السعودي الفرنسي بنسبة 1.94% .

خاسرون

أما القائمة الحمراء فقد ضمت أسهم لثلاثة شركات متداولة متنوعة القطاعات، وكانت أكبر خسارة لقطاع المصارف ممثلاً بسهم الشركة المتحدة للتأمين الذي انخفض سعره هذه الجلسة بنسبة 2% عن سعر إغلاقه السابق، يليه سهم المجموعة المتحدة وقد تراجع سعره بنسبة 1.97% ثم سهم المصرف الدولي للتجارة والتمويل بنسبة 1.90%، هذا وقد خرج سهم الشركة البنك العربي عن دائرة التصنيف لعدم تغير سعره محافظاً على سعره المرجعي لعدم تحقيق شرط الحد الأدنى من حجم التداول.

 

أسهم نشطة

أما بالنسبة للأسهم الأكثر نشاطاً هذه الجلسة يتقدم سهم بنك سوريا الدولي الاسلامي إلى الصدارة بحجم تداوله البالغ 2773 سهماً  يليه سهم الشركة الأهلية لصناعة الزيوت النباتية في المرتبة الثانية بحجم تداوله البالغ 2430 سهماً في حين كان لسهم المصرف الدولي للتجارة والتمويل 1946 سهماً متداولاً هذه الجلسة وكان التواضع رفيق باقي التداولات.