اليورو الذي فشل بالاستقرار فوق ال 1.5000 لا يزال يواجه تراجعا تصحيحيا طبيعيا بعد الحركة التصاعدية التي عرفها، وهو في فترة التعامل الاسيوي حسن مواقعه نسبيا مقابل الدولار واستقر بمحيط ال 1.4800 استقرارا يبقى هشا ما لم تبدو علائم الثقة عليه. البيانات الاميركية التي صدرت يوم الثلاثاء ( ومن ابرزها بيان ثقة المستهلك) تركت الانطباع بان النهضة الموثوق بها قد تكون معرضة للانتكاس فعاد السوق لشراء الدولار والابتعاد عن الاصول المتصفة بالخطورة .
التشكك هذا لا يقتصر على الولايات المتحدة بل ايضا يمتد ليشمل اوروبا وهذا ما يجعله في عيون البعض اكثر مصداقية وسببا لاتخاذ اجراءات التحوط فيتم استبدال اليورو وغيره من العملات العالية الفائدة بالين الياباني والدولار وهما الملاذان الآمنان عند كل خطر يبرز في أفق الاسواق.
هذه الاجواء السائدة التي طرأت لا يبدو حتى الان انها ستنجلي قريبا وهذا يدعو الى عدم المفاجأة ان عاود الدولار تحقيق بعض الارتفاع الذي تفرضه الظروف في لعبة الاسواق التقليدية وهو قد لا يستحقه من حيث الحكم على المعطيات الاساسية اللاعبة في غير مصلحته.
الاربعاء بانتظار بيانات اميركية تتناول طلبيات السلع المعمرة اضافة الى بيانات مبيعات البيوت وهي مرشحة لاحداث حركة ما في السوق تبعا لايجابيتها او سلبيتها بحيث تعاود عملات المخاطرات اكتساب بعض الارباح من بروز ايجابيات عامة جديدة.